وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤرخون يهود يدعون اهالي بيت لحم لاعتناق اليهودية ولاحقا الاردن وسيناء

نشر بتاريخ: 12/03/2012 ( آخر تحديث: 12/03/2012 الساعة: 20:19 )
بيت لحم - تقرير "معا" - فوجئت اسرة تحرير "معا" باتصالات هاتفية من بعض الاهالي في منطقة التعامرة شرق بيت لحم يشتكون من ظاهرة قيام اساتذة يهود باعتراض اطفالهم وهم ذاهبون للمدارس واعطائهم كتيبات ودراسات "تثبت" ان الفلاحين الفلسطينيين من اصل يهودي وان الدماء اليهودية تسيل في عروقهم وانهم اضطروا لتغيير ديانتهم خوفا من الرومان ومن الامبراطوريات التي حكمت فلسطين، وان بن غوريون كتب ذلك في ملاحظاته عام 1917 حين زار فلسطين وشاهد ان الفلاحين في فلسطين لهم ملامح مختلفة وشعر اشقر وعيون زرقاء !!!

وكالة "معا" حصلت على واحد من الكتيبات وهو من تأليف تسفي ميسناي وهو من مواليد 1946 والحائز على جائزة روتشيلد في التطوير الصناعي وعمل في معهد فايتسمان، والكتيب يحمل عنوان "الارتباط". والارتباط هو اسم النظرية الصهيونية الجديدة التي تقول ان الفلاحين في الضفة الغربية هم من اصل يهودي اضطروا لتغيير ديانتهم وانه ان الاوان الى اعادتهم للدين اليهودي!! وانه ان الاوان بعد الفي عام من لقاء الاخوة واعادة توحدهم بعد ان اصبحوا اعداء لدودين وانه ( لا يرفع اخ على اخ سيفا ).

ومن بين الوثائق التي يجري توزيعها مقالات تصب في نفس الفرضية للعميد الصهيوني المتقاعد اوري سمحوني، واخرى للدكتور موردخاي نيسان وهو محاضر في درسات الشرق الاوسط في الجامعة العبرية، واخرى لبنيامين تسدكا وهو رئيس معهد الدراسات السامرية.

كما يستخدم اليهود مقالات لعالم الاخلاق شوبنهاور من القرن السابع عشر ونظريات وكتابات لالبرت اينشتاين ويدعون فيها الى تغيير الوعي، لان حل الصراع لا يمكن ان يتم بوجود الوعي السابق!! ويرفض الاكاديميون اليهود هؤلاء فكرة حل الدولتين لانها في حدها الاقصى عبارة عن هدنة طويلة ويقترحون بدلا منها تغيير الوعي واعتبار الفلسطينيين في الضفة يهودا تسيل الدماء اليهودية في عروقهم.

ويذهب هؤلاء الى ابعد من الفرضية، ويقولون ان اول من اكتشف ان فلسطينيي الضفة من اصل يهودي هم باحثون المان في العام 1860 وعلى رأسهم الكولينيل كوندور والذي لاحظ ان اللغة اليهودية والسمات اليهودية متأصلة في سكان المنطقة وكتب ان العرب في فلسطين هم اخوة في الدم للشعب اليهودي. وان بر بروكوب كتب حينها يقول: ان الفلاحين الفلسطينيين هم ذرية بقايا الاستيطان الزراعي العربي.. وان الملك فيصل كتب للدكتور فيليكس فرانكفورتر في العام 1917 يرد ( نحن ابناء نفس العرق والدم وبالتعاون المشترك سنجعل البلاد مزدهرة ) .

وتذهب الكتب بطريقة غريبة للقول ان الفلاحين الفلسطينيين هم يهود اشكناز واقرب ما يكون لليهود من اصل الماني ويحملون نفس الصفات " من وجهة نظر علم الوراثة والعلوم الطبيعية الاخرى )، على حد قولهم. وان عربا في السعودية هم اقرب الى يهود روما وان البروفيسورة بت شيفع تمير بونيه تحاول ان تثبت ذلك من خلال فحوصات" D N A "الام وان الفلسطينيين هم يهود اشكناز من اصل الماني او يجمعون في دمهم بين الصرب واليونان.

ويذهب الكتيب الى ابعد من ذلك فيتحدث عن عائلة المخامرة في يطا وان اصلهم يهود وان الامر جرى اثباته في الامم المتحدة وجرى تسجيل يطا كبلدة يهودية عام 1947 ويقول هؤلاء ان جميع سكان يطا من اصل يهودي. ثم يذهب الكتاب الى السموع وعائلة المحاريق والكرمل وسوسيا وبني نعيم وقبائل التعامرة والرشايدة والعزازمة ...بل يتمادى المنظرون اليهود في القول ان قبائل الحويطات الاردنيين هم ايضا يهود.

اما وسط الضفة فيقول هؤلاء ان سكان نحالين غرب بيت لحم من اصل يهودي ومثلهم بلدة النبي صوئيل وبيت حنينا وبالذات عائلة البشيتي والتي انبثق عنها سكان بيت اولا وحزما وبيت امر وعورتا وكفر دان.

ويدعي الكاتب انه لا يريد ان يذكر اسماء العائلات اليهودية في الضفة الغربية لاسباب امنية لكن العلماء اليهود راقبوا طريقة اكلهم وطعامهم وشرابهم واستنبطوا انهم يأكلون على الطريقة اليهودية وان هذه العائلات اجبرت على اعتناق الاسلام.
|167509|
ثم يخصص الكاتب اجزاء لبلدة ابو غوش وقرى المثلث وحتى بلدة كفر عنان في الجليل وسخنين وكفر ياسيف وكفر قاسم وعبلين وابو الهيجا وغيرها ووادي موسى والنبي موسى... والجديد في هذا الادّعاء ان اليهود لا يدّعون ان الخليل او قبر يوسف او قبة راحيل من اصل يهودي وانما بدأوا حملة ضد سكان كل الضفة الغربية!! وانهم يدرسون الان لهجات سكان بتير غرب بيت لحم وعائلات نابلس والطيرة وبيت صفافا والعلائرت المسيحية مثل عائلة ميخائيل وعائلات البدو حتى عرب الترابين و القرينات والزيادنة والعزازمة والدريجات والهزيل والسواركة والزبارقة والنصاصرة والكعابنة والطروانة والبعينة والنجيدات وغيرها عشرات القبائل من الاردن وسيناء- اي ان اسرائيل صارت تتعامل مع سيناء والاردن ( عائلات التياهة وشايش والهيب والهزيل ولحويطات انهم من نسل بني اسرائيل ) وعلى انها ارض لليهود !!!!!.

ثم تصل الادعاءات الى رام الله وكوبر التي ينتمي اليها مروان البرغوثي وبيت سوريك وبير زيت وبيت اعنا وبدو وقطنا وبيت لقيا وعائلة شنان والبرغوثي وكفر لاقف وجماعين وكفل حارث وسنجل وعورتا وكفر قليل وسيلة الظهر ورجيب، ويذهب المؤرخون الصهاينة الى الادعاء ان عائلات مثل مسلماني ويعيش وشخشير وابو زهرة وبسطامي وعكر هي عائلات جاء نسلها من بني اسرائيل، على حد قولهم.

وفي القدس ان عائلة عليان وطويل وبركات واللجوني . وبطة وفي العيزرية وعائلة غورني هي من نسل بني اسرائيل !!!! بل انهم يوجهون شكوكا ليست قليلة ان عائلة نشاشيبي من اصول يهودية !!.

والى الخليل يبدأ الكاتب بالقول ان عائلة الرجوب في دورا من حق بني اسرائيل وحتى لو كان ابنها جبريل الرجوب وان علم الاجناس اليهودي يرى ان الاسم يتعرض للتحريف ويجب تدقيق اصله اليهودي، وصولا الى سعير وعائلة جبارين وهم من يهود اليمن بحسب ظن الكاتب اليهودي ثم عائلة الدويك حتى لو كان فيها عزيز الدويك ومسلماني ( اسمها اليهودي مولخو ) وعائلة المحتسب ( واسمها اليهودي المحتسبين ) والنتشة والقواسمي ومسودة وحرباوي ودعنا ورعوف وجولاني والخواجا وحمولة القيسي والتميمي ( اي المتمم اسلامه كما يظن المؤرخ اليهودي وهم من اصل تميم الداري وهو يهودي من مكة وصديق النبي محمد عليه السلام ) حتى لو كان ابنها تيسير رجب التميمي. وابو رميلة والسكافي والخطيب والجعبري والشويكي وحتى حمولة ابو سنينة الكبيرة . بل ويأتي الكتاب على ذكر عشرات العائلات في الخليل وبالاسم مثل زلوم وسلهب و.... الخ .وانهم يهود اكراد.

والى حلحول والاصل اليهودي عائلة شطريت والسبيتان ( اي اهل السبت ) والنجاجرة في نحالين وحتى مخيم الدهيشة حيث كان بيت اليهود هناك ( قام اهالي الدهيشة بهدمه حين دخل عرفات بيت لحم ).

ثم وادي فوكين وخاراس وزعترة وصوريف وابو محيميد وفراج وعطالله حتى لو كان من بينهم صلاح التعمري. ثم قرى بيت لحم وبالذات الخضر وسعير وعائلة العرامين والكوازبة حتى اريحا وعائلاتها حمدان والبراهمة وسرديح.

ثم الى غزة وعائلة احمد وابو زيد وجباليا المعسكر وحتى المخيمات النصيرات وبلاطة والشاطئ وعائلة صيام وغليون وحتى العريش وعائلة ابو عكر وعائلة ابو العيش.

ثم ما يلبث المؤرخ يعود الى الاردن ويدّعي ان اصل عائلة كوهين فيها، وصولا الى خطة اسرائيلية جديدة اسمها خطة الارتباط وهي الحل البديل عن حل الدولتين. ويعتمدون في ذلك على اقوال هيرتسل وبن غوريون واينشتاين ومارك طوين وان يعود سكان الضفة والاردن وسيناء الى الدين اليهودي دون اكراه !!!!!!.

اما كيفية تنفيذ الخطة فتتم عن طريق 10 نقاط وهي اعادة تعليم السكان اللغة العبرية - ثقافة بني اسرائيل - تاريخ بني اسرائيل - تاريخ فلسطين - التوراة - التقاليد للعيش في الدولة اليهودية. وان يجري الطلب من كل عربي يريد العودة للدين اليهودي ان يقسم على عدم العودة للانتماء للشعب العربي وان يجري تعميده لازالة الشك في الانتماء التام للشعب اليهودي. وان يقسم قسم الولاء للدولة اليهودية. ويعطى الجنسية اليهودية للذي يريد ان ينضم للارتباط وان يسجل في الهوية تحت بند بني اسرائيل.

وتقول الخطة انه سيبدأ تنفيذ خطة الارتباط على سكان الضفة الغربية وان تقوم الحكومة الفلسطينية بالموافقة وان توقع اتفاقا مع حكومة اسرائيل على ذلك، وان عملية التحوّل الى يهود ستستغرق 20 عاما كاملا.