|
الجارديان: صهر الاسد أرسل له نصائح بالبريد الالكتروني
نشر بتاريخ: 16/03/2012 ( آخر تحديث: 16/03/2012 الساعة: 16:31 )
بيت لحم-معا- قالت صحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن مجموعة من رسائل البريد الالكتروني تم تتبعها ان حما الرئيس السوري بشار الأسد وهو طبيب سوري مقيم في لندن قدم المشورة لصهره بشأن كيفية تصوير الحملة التي يشنها على معارضيه للعالم.
وذكرت الصحيفة ان فواز الاخرس والد أسماء زوجة بشار البريطانية المولد قدم لصهره بعض الاقتراحات عن سبل التصدي للانتقادات التي توجه لحكومته في رسائل بالبريد الالكتروني. وتظهر الرسائل ان الاخرس (66 عاما) وهو طبيب قلب متخصص في أمراض القلب والاوعية الدموية ومن مواليد حمص كان يدعم زوج ابنته معنويا ويقدم له المشورة في شؤون العلاقات العامة. واعتبر الاخرس يوما انه عنصر يشجع الاسد على الاعتدال. وكان الرئيس السوري قد وصف معارضيه بانهم "ارهابيون" و"عناصر جماعات مسلحة" تحركهم مؤامرة خارجية للاطاحة به. ورسائل الاخرس هي من ضمن ما يقدر بنحو ثلاثة آلاف رسالة الكترونية قالت صحيفة الجارديان إنها حصلت عليها من عضو في المعارضة السورية لم تسمه. وتم تتبع هذه الرسائل والحصول عليها في الفترة ما بين يونيو حزيران في العام الماضي حتى أوائل فبراير شباط وقالت الصحيفة إن الرسائل من حسابات شخصية للأسد وزوجته أسماء وإنها تعتقد أنها صحيحة. ونشرت الرسائل في الوقت الذي نزلت فيه حشود كبيرة الى شوارع العديد من المدن السورية في مظاهرات منسقة للتعبير عن تأييدها للاسد في الذكرى السنوية الاولى لاندلاع الانتفاضة ضد حكمه التي لم تظهر اي مؤشرات على انها تقترب من نهايتها. وفي رسالة بالبريد الالكتروني بتاريخ ديسمبر كانون الاول ارسلت للاسد كمدونة على الانترنت وصف الاخرس فيلما وثائقيا عرضته القناة التلفزيونية الرابعة عن أدلة على وقوع عمليات تعذيب في سوريا بأنه "دعاية بريطانية" وأضاف ان الفيلم يمكن "ان يقدم بعض المساعدة في اعداد رد السفارة" السورية حسبما ذكرت الجارديان. وفي وقت سابق من نفس الشهر عرض الاخرس على الاسد وأسماء 13 نقطة يمكن من خلالها الرد على الانتقادات الدولية والمساعدة على "توجيه الجدل أو النقاش نحو الطرف الاخر." وفي رسالة اتهم هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بانتهاج "سياسة تشويه الحقائق" وتساءل لماذا يثير سقوط قتلى سوريين هذا القدر من القلق لدى مجلس حقوق الانسان التابع للامم التحدة اذا ما قورن بعدد القتلى في ليبيا العام الماضي خلال عملية اسقاط الزعيم معمر القذافي. كما أشارت قائمة النقاط التي ساقها الاخرس الى "الهجمات العنيفة غير الانسانية" على المتظاهرين المناهضين للرأسمالية في وول ستريت ولندن الى جانب "سياسة التعذيب" التي تنتهجها الولايات المتحدة في السجن الحربي الامريكي في جوانتانامو بكوبا. وتتهم دول غربية وعربية قوات الاسد بالمسؤولية الاولى عن اراقة الدماء على مدى عام وقتل أكثر من 8000 شخص ونزوح نحو 230 الف شخص عن ديارهم بسبب العنف. وفي رسالة قصيرة الى ابنته اواخر ديسمبر كانون الاول تساءل الاخرس عن صحة ما تردد عن تنظيم احتفال كبير برأس السنة الميلادية في ساحة الأمويين بوسط دمشق وقال "اذا كان هذا صحيحا فهل هذا وقت مناسب؟" وقالت الجارديان ان الاخرس لم يرد على طلبات للحصول على تعليق قبل النشر. كما لم يتسن لرويترز الوصول اليه للتعليق. وتلقي رسائل الاخرس مزيدا من الضوء على حياة الاسد الخاصة بعد الكشف عن المجموعة الاولى من الرسائل التي نشرتها الجارديان يوم الاربعاء. واظهرت تلك المجموعة ان الاسد كان يطلب المشورة من إيران حول سبل مواجهة الانتفاضة ضد حكمه وانه تندر بشأن وعوده بالإصلاح. |