وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استطلاع رأي فافو : في حال جرت انتخابات جديدة سيشارك 71% و26% ايدوا ابو مازن و21% اسماعيل هنية و14% مروان البرغوثي

نشر بتاريخ: 22/12/2006 ( آخر تحديث: 22/12/2006 الساعة: 12:13 )
بيت لحم - معا - اظهر استطلاع للرأي امتاز بالتفصيل والشمولية والبحث في غالبية نواحي الحياة ان الفلسطينيين يفضلون حكومة الوحدة الوطنية على الانتخابات المبكرة ، واورد الاستطلاع نواحي مهمة جدا يحتاجها السياسيون والاحزاب وصناع القرار من قبيل ثقة الجمهور بالرئيس ورئيس الوزراء ؟ واي القنوات التلفزيونية التي يثق بها الجمهور الفلسطيني ؟والواقع الاقتصادي والتفاوض مع اسرائيل والفلتان الامني وانحدار ثقة الجمهور بالاجهزة الامنية .

وحسب استطلاع الرأي الذي تم تنفيذه من قبل مؤسسة فافو النرويجية للأبحاث والذي تم مؤخراً في الأراضي الفلسطينية حيث قامت فافو بإجراء هذه الدراسة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة الواقعة ما بين 25 تشرين الثاني حتى الخامس من كانون أول من هذا العام وكان عدد المستطلعة آرائهم 1960 فوق سن 18 سنة ، وهدفت الدراسة إلى توفير معلومات عن أوضاع السكان المعيشية كذلك وجهات نظرهم حول المواضيع السياسية المحلية والانتخابات والحرب والسلام, فان أغلبية الفلسطينيين لا يعتقدون أن الحل المناسب للازمة السياسية ما بين فتح وحكومة حماس يكمن في الانتخابات المبكرة .
إن أكثر من 54% من المستطلعة آرائهم يفضلون أن يتم الاتفاق على حكومة وحدة وطنية ، فقد استقطب الرأي القائل بانتخابات مبكرة 21% من المستطلعة آرائهم ، في نفس الوقت فقد اعتقد فقط 7% بان حكومة حماس الحالية بإمكانها حل الأزمة الراهنة .
أفاد الاستطلاع بشكل واضح أن الانتخابات المبكرة لا تمثل الحل ، وبمقارنة النتائج الخاصة بالتأييد, لكل من حماس وفتح فقد أظهرت النتائج أن 54% يؤيدون فتح حالياً بينما كانت النسبة 46% في شهر كانون الأول من عام 2005 ، بينما أظهرت النتائج أن 32% يؤيدون حماس حالياً ، بينما كانت 21% في كانون الأول من العام 2005، إضافة إلى ذلك فان ما يقارب ثلث المستطلعة آراؤهم, أي 28% أفادوا أنهم لا يؤيدون الاشتراك في انتخابات جديدة .
أما فيما يتعلق بالأوضاع المعيشية، فان النتائج أظهرت تدهوراً واضحاً للأوضاع الاقتصادية ناتجاً عن توقف الدعم للسلطة الفلسطينية، وان ما يقارب خمس المستطلعة آرائهم أجابوا بان لديهم عمل.
ومن الواضح أن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة أكثر سوءاً حيث أجاب 61% بأنهم لا يملكون أي من المقومات المالية لتلبية احتياجاتهم الأساسية خلال الثلاث أشهر القادمة.
وأفاد ما يقارب ثلاثة أرباع المستطلعة آرائهم 77% أنهم يؤيدون إجراء محادثات سياسية جديدة مع إسرائيل ، لكم ما تطلبه بعض الدول بما فيه دول مانحة أساسية فلا يلقى إلا قبول جزئي ، حيث أن ما يزيد قليلاً عن ربع المستجيبين فقط يعتقدون بضرورة الاعتراف بدولة إسرائيل ، وأدانه العنف ضد إسرائيل ، بينما يعتقد ما نسبه 58% بضرورة أن تقبل حماس بكل الاتفاقيات السابقة التي تمت من قبل منظمة التحرير .
يعتقد 35% من المستجيبين بان الفلسطينيين يتجهون إلى حرب أهلية .
الآراء والتوجهات حول الأحزاب والقوى السياسية , والأزمات السياسية :-
51% يعتقدون أن الرئيس عباس يقوم بعمله بشكل جيد ، وان 23% يعتقدون انه يقوم بعمله بشكل جيد جداً .
52% يعتقدون أن رئيس الوزراء هنية يقوم بعمله بشكل جيد ، وان 27 يقولون انه جيد جداً ، حيث أن نسبة تأييد رئيس الوزراء في غزه أكثر قوة 59% بينما هي 48% في الضفة الغربية .
اظهر ألاستطلاع بشكل عام أن الفلسطينيين غير راضيين عن أداء الحكومة 80% غير راضين عن السياسية الاقتصادية ، 83% غير راضيين عن السياسية الأمنية ، و 83% غير راضين عن السياسة الداخلية وكذلك 82% غير راضين عن السياسة المتبعة من الحكومة تجاه إسرائيل .
يعتقد 29% أن الحكومة الحالية تقوم بعمل أفضل مقارنة بسابقتها ، بينما 23% يقول أنهما متشابهتان في الأداء.
اظهر معظم المستجيبين 42% إسرائيل, و 24% المجتمع الدولي هما الأكثر مسؤولية عن الأزمة الحالية ما بين الرئاسة والحكومة ، وبشكل واضح فان نسبة اقل بكثير 14% و15% بالتتالي يعتقدون أن الحكومة أو الرئيس أنفسهم هما المسببين للازمة وأن نسبة اقل 11% يعتقدون أن قيادة حماس في دمشق هي المسئولة عن الأزمة الراهنة .
تتقاسم حماس وفتح المسؤولية حسب رأي المستجيبين حول أيهما هو الأكثر مسؤولية عن الأزمة حيث أجاب 27% لكل منهما ,إضافة إلى أن 30% أجابوا بأنهم لا يعرفون من هو المسئول و 9% رفضوا الإجابة على السؤال ، مع الإشارة أن من اعتقدوا في الضفة الغربية ان فتح هي من تتحمل المسؤولية 29%, بينما من اعتقدوا أن حماس تتحمل المسؤولية فكانت في قطاع غزة 34%. ونود الإشارة إلى أن 7% يعتقدون أن فصائل فلسطينية أخرى هي من تتحمل المسئولية عن الأزمة.
إن ما يقارب 80% يعتقدون أن بإمكان حكومة الوحدة الوطنية ان تقوم بتحسين الوضع ألامني والظروف الاقتصادية والسياسية ، وان 90% يعتقدون أن بإمكان حكومة وحدة وطنية أن تعيد الدعم إلى الفلسطينيين .
فقط 9% يعتقدون بقوه, بإمكانية حصول حرب أهلية ، بينما 27% يقولون أن هذه الحرب من الممكن أن تحدث وان نسبة 42% ممن يدعمون فتح يعتقدون ذلك بينما 23% ممن يدعمون حماس ، وان الذين يدعمون حماس في قطاع في قطاع غزة كانوا اقل ميلاً للاعتقاد بالحرب الأهلية من نظرائهم في الضفة الغربية ، ما عدا ذلك فلا توجد اختلافات كبيرة بين المناطق .
وأما بالنسبة للحلول المتعلقة بالأزمات السياسية 21% يعتقدون انه من الضروري حصول انتخابات مبكرة بينما 54% (50% في الضفة الغربية و 60% في غزة) يعتقدون بضرورة قيام حكومة وحدة وطنية ، وكذلك فان 10% أجابوا بضرورة حصول استفتاء من اجل التقرير حول حدوث انتخابات مبكرة ، بينما يعتقد 7% أن أفضل الحلول للازمة الراهنة هو الإبقاء على حكومة حماس الحالية .
38% يعتقدون أن حماس منقسمة إلى تيارين ، 63% يعتقدون أن قيادة حماس في دمشق هي صاحبة التأثير الأكبر على الحكومة ، بينما يعتقد 16% أن إيران هي صاحبة التأثير الأكبر .
اظهر الاستطلاع أن احد الأسباب الرئيسية لفوز حماس في الانتخابات الأخيرة هو الفساد في الحكومات السابقة التي قادتها فتح . فقط 6% اعتقدوا أن حماس نجحت في محاربة الفساد وان 23%اعتقدوا أن الحكومة الحالية نجحت إلى حد ما في محاربة الفساد وان 38% اعتقد أن حماس لم تنجح في محاربة الفساد .
بينما اعتقد 15% أن الرئيس عباس هو الأكثر مسؤولية عن الوضع ألامني في فلسطين ، فان 22% وضعوا اللوم على الحكومة الحالية ، واعتقد 57% أن إسرائيل هي الأكثر مسئولية عن الأزمة الأمنية بينما 11% وضعوا المسؤولية على المجتمع الدولي .
ما زال يعتقد معظم الناس أن على الأجهزة الأمنية أن تعيد القانون والنظام ، 54% يعتقدون أن الشرطة هي التي يجب أن تكون مسئولة عن النظام ، و31% قالوا بان الأمن الوطني هو الذي يجب أن يعيد النظام الى للشارع الفلسطيني ، وان 11% قالوا بان القوة التنفيذية هي التي يجب أن تعيد الأمن والنظام للشارع الفلسطيني .
بشكل عام فان هنالك نقص بالثقة تجاه القوى الأمنية الأساسية فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأزمة الداخلية الراهنة ، حيث اظهر السكان درجة متدنية من الثقة بالأجهزة الأمنية التي ارتبطت بالحكومة السابقة ، وكذلك بالرئيس الحالي ، فقط 6% يثقون جداً بهما ، و26% يثقون بها إلى حد ما (أي الأجهزة الأمنية) ، بينما 26% لا يثقون بها أبدا ، والوضع فيما يتعلق بالقوة الأمنية التي تم تشكيلها من قبل حماس لا تختلف حالها كثيراً حيث اظهر 10% ثقة عالية بها ، و18% يثقون بها إلى حد ما ، بينما 41% لا يثقون بها أبدا.
اظهر الاستطلاع أن الأحزاب السياسية هي الأقل استحواذاً على الثقة من قبل السكان ، فقط 6% قالوا بأنهم يثقون بها جداً و 16% يثقون بها إلى حد ما ، وان 37% يثقون جداً بالمجلس التشريعي و34% يثقون جداً بالجهاز القضائي وان 33% يثقون جداً بالمؤسسات غير الحكومية .
وظهرت الاونروا "وكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين" كمؤسسة حازت على ثقة عالية حيث 29% يثقون بها جداً و 38% يثقون بها إلى حد ما ، فيما يتعلق بتقديم الخدمات الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية .
33% يعتقدون أن الإفراج عن الأسرى هو الموضوع السياسي الأكثر أهمية ويليه في الأهمية إعادة استئناف محادثات السلام السياسية مع إسرائيل وتحسين الظروف الاقتصادية 19% لكليهما.
3% يثقون في CNN و 4% يثقون BBC واظهر 86% و 84% بالتالي لا يثقون ابداً بكلا القناتين بينما في المقابل حازت الجزيرة 87% من حيث الثقة بها كقناة إخبارية .

الانتخابات:
في ظل فرضية إمكانية حدوث انتخابات برلمانية فلسطينية جديدة ، أفاد 71% بأنهم سيشاركون ، من بينهم أجاب 54%أنهم سيصوتون إلى فتح ، وان 32% سيصوت إلى حماس .
48% يعتقدون أن الانتخابات الجديدة ستحسن من الظروف في فلسطين، بينما 16% اعتقدوا أنها ستزيد الوضع سوءاً .
المرشح الأكثر حظاُ حسب أراء المستطلعين لان يشغل الرئاسة الفلسطينية كان السيد محمود عباس 26% و 21% لرئيس الوزراء السيد هنية ، بينما مروان البرغوثي الذي ما زال معتقلاً في إسرائيل فقد حاز على 14% من تأييد المستطلعين.

الظروف المعيشية
20% فقط من السكان الذين استطلعت أرائهم كانوا قد عملوا في الأسبوع السابق للمقابلة (35% رجال ، 6% نساء) حيث أن 38% كانوا في الضفة الغربية بينما النسبة في غزة كانت 29%.
72% من السكان أشاروا إلى انخفاض في دخلهم خلال العام المنصرم، حيث انخفض الدخل لما نسبته 68% من السكان في الضفة الغربية و 81% لسكان قطاع غزة، وبشكل ملفت للنظر اعتقد 53% من السكان أن الظروف المعيشية ستتحسن خلال العام القادم .
45% من السكان لا يعتقدون انه سيكون باستطاعتهم تغطية احتياجاتهم الأساسية خلال الأشهر الثلاثة القادمة، إذا ما بقي الوضع الاقتصادي على ما هو عليه.
87% من الأطفال والشباب من عمر 5-18 عام, كذلك 97% من الذين في عمر ما بين 10-14 عاماً هم ملتحقون بالمدارس و 44% من الأطفال قد تغيبوا عن الدراسة لبعض الوقت خلال الأسبوع الذي سبق المقابلة .
الحرب والسلام :-
77% من يعتقدون بضرورة استئناف المفاوضات مع إسرائيل (79% في الضفة الغربية ، 74% غزة).
يظهر موضوع الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية كأهم موضوع من اجل البدء بعملية سلام جديدة 37%, وان إنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والانسحاب من الضفة الغربية كان الموضوع الثاني في الأهمية كلاهما 15% ، إجراء المصالحة ما بين الرئاسة والحكومة 11%, من حيث أهميته في سبيل البدء بعملية سلام جديدة .
بينما 82% من المستطلعين اعتقدوا بضرورة وقف العلميات العسكرية ضد إسرائيل وبالمقابل اعتقد 84% ان العلميات العسكرية ضد إسرائيل ما زالت شرعية في ظل الظروف الحالية .
21% اعتقد بان الإفراج عن الجندي الإسرائيلي "شاليط" سينهي الهجوم على قطاع غزة ، في نفس الوقت اعتقد 45% أن اختطاف الجندي كان مفيداُ للفلسطينيين ، وان 9% فقط يدعمون الإفراج غير المشروط عنه .