وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإنتخابات المصرية- عشرات آلاف الصحفيين يراقبون كل شاردة وواردة

نشر بتاريخ: 24/05/2012 ( آخر تحديث: 24/05/2012 الساعة: 18:55 )
القاهرة- موفد معا- بدا الارتياح واضحا على وجوه المصريين بمختلف مستوياتهم الرسمية والشعبية في نهاية اليوم الاول من الانتخابات الرئاسية حيث لم تسجل حوادث خطيرة يمكن ان تؤثر على الديموقراطية الجديدة التي ينتقل اليها الشعب المصري.

ومع بداية اليوم الثاني وافتتاح اللجان في مواعيدها دون اية اشكالات او اتهامات بالتزوير تكون مصر على موعد مع الجمهورية الثانية التي يتولي فيها رئيس منتخب الحكم في اول انتخابات متعددة في تاريخ مصر الحديث.

ويراقب العالم هذه الانتخابات عبر نقل مباشر من عشرات الفضائيات العربية والدولية اضافة الى تقديم رسائل مكتوبة أو مصورة في مئات اخرى من وسائل الاعلام.

وشكلت نقابة الصحفيين المصرين غرفة عمليات في مقرها الرئيس وسط القاهرة لتقديم التسهيلات لثلاثة الاف صحفي حصلوا على بطاقات لدخول اللجان الانتخابية المنتشرة في كل المحافظات المصرية.

وقالت النقابة في بيان صحفي لها انها لم تتلق اي شكاوى تتعلق بمنع الصحفيين الحاصلين على بطاقة تغطية الانتخابات خلال عملهم وان مئات اخرين من الصحفيين يعملون خارج المقار فقط من خلال بطاقاتهم الصحفية.

وبدا واضحا التعامل الراقي من قبل قوات الامن مع الصحفيين فبمجرد ابراز البطاقة الصحفية تفتح الابواب لدخول ممثلي وسائل الاعلام للحصول على المعلومات من القضاة المنتشرين ويسمح لهم بالتصوير في كل اللجان، ما يشير الى شفافية عالية في الانتخابات التي جرى تمديد ساعات العمل بها امس ساعة في معظم اللجان وثلاث ساعات في لجان اخرى بناء على موافقة لجنة الانتخابات العليا.

وشكل وجود وسائل الاعلام اضافة الى وعي الناخب المصري عاملا مهما في الانضباط الذي جرى في الانتخابات فقط التزم المرشحون بالوقوف في الشمس مع المواطنين ولم يتم التعامل معهم استثنائيا.

المرشح للرئاسة هشام البسطويسي وقف لاربعين دقيقة منتتظرا دوره في حين كان نصيب المرشح الاسلامي سليم العوا الوقوف اكثر من ساعة وجاء حظ المرشح عبد المنعم ابو الفتوح افضل فلم ينتظر طويلا لانه اختار الوقوف مع كبار السن أما عمرو موسى فوقف لساعة ونصف والتزم كل من محمد مرسي وخالد علي بالوقوف بالطابور لفترات متباينة.

ولم يخرج عن الطابور ايضا رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني والشوري احمد فهمي في حين جري استثناء شيخ الازهر احمد الطيب ومفتي الجمهورية على جمعة من الطابور.

وحسب المراقبين فن اليوم الاول من الانتخابات كان للحاسمين امرهم والذين يعرفون تماما وجهتهم الانتخابية حيث بلغت نصب التصويت ما يقارب الثلاثين بالمائة في حين يخصص اليوم الثاني للمترددين حيث من المتوقع ان تصل نسبة التصويت الي ستين بالمائة.