وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

برعاية مجموعة الاتصالات: مختصون يدعون إلى النهوض بالاقتصاد الوطني وحمايته من أيدي الفلتان الأمني

نشر بتاريخ: 08/01/2007 ( آخر تحديث: 08/01/2007 الساعة: 12:35 )
غزة- معا- أكد عدد من الشخصيات المهنية والمتخصصة في مجال الصحة والبيئة والاقتصاد على ضرورة دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني وحماية الشركات والقطاعات الاستثمارية في الأراضي الفلسطينية من أعمال العبث والشغب والفلتان الأمني.

وأضاف المتحدثون أن الاقتصاد الفلسطيني يمر بمنحني خطير جدا من جراء الاغلاقات الإسرائيلية للمعابر والطرق وأيضا جراء الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية, واعتبرت تلك الشخصيات أن حماية المنشات الاقتصادية والوطنية واجب وطني.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها مجموعة الاتصالات الفلسطينية في المحافظة الوسطى بالتعاون مع بلدية البريج في قاعة المؤتمرات في صالة عابدين بحضور عدد كبير من المواطنين وممثلي المؤسسات الأهلية والوطنية والشخصيات الاعتبارية ورجال أعمال في المحافظة الوسطى.

من جانبه رحب سهيل مطر مسير أعمال بلدية البريج بالحضور داعياً إلي حماية المنشئات المدنية والاستثمار في محافظات الوطن، قائلاً "إن بلدية البريج تبذل جهوداً حثيثة في خدمة المواطن وتوفير متطلبات الحياة اليومية لهم".

وأكد أ. عمر البحيصي منسق ورشة العمل، وإداري توجيه وتوعية في مجموعة الاتصالات الفلسطينية، على دور مجموعة الاتصالات في المساهمة المجتمعية من خلال صندوق المسئولية الاجتماعية ودعم قطاعات مختلفة وشرائح متعددة في المجتمع الفلسطيني ومدى مساهمتها في الناتج القومي والذي يقدر بـ 12% وأضاف البحيصي أن مجموعة الاتصالات قامت بدعم العديد من الأنشطة الرياضية وتمويل المؤسسات الأهلية والحكومية.

ودعا البحيصي إلي حماية الممتلكات العامة من أعمال النهب والسلب وخاصة التي يتعرض لها قطاع الاتصالات من سرقة للكوابل والمعدات الخاصة بعملية الاتصال وأعمال الشغب التي يتعرض لها أبراج ومعارض شركة جوال والتي تعيق عملية الإرسال في اغلب الأوقات.

من جانبه تطرق د. محمد ابو شمالة مدير عام الجودة في سلطة البيئة إلي ضرورة حماية أبراج جوال من أعمال التخريب والتدمير لأن الإنسان الفلسطيني لن يتعرض لمشاكل وراثية ناتجة عن أبراج شركة جوال موضحا أن سلامة المواطنين الفلسطينيين على سلم أولويات سلطة جودة البيئة من خلال تطبيق سياسة تقييم الأثر البيئي وبعض البرامج الأجنبية من خلا لاكتساب الخبرات التي تدعو إلى حماية البيئة والتي تخضع لسياسية التقييم البيئي منذ عام 2000م.

وقال د. ابو شمالة إن عملية إنشاء أبراج جديدة في الأراضي الفلسطينية يخضع للعديد من المقاييس الدولية وفقا لمعطيات منظمة الصحة العالمية حيث تقوم سلطة البيئة بقياس دوري وغير دوري في جميع الفترات لجميع محطات جوال لفحصها واخذ عينات منها من اجل المحافظة علي حياه الإنسان الفلسطيني.

ومن جانبه اعتبر محمد موسى من شركة جوال أن تكاثف الجهود لحماية أبراج جوال هو واجب وطني لحماية كافة القطاعات الخاصة والاستثمارية في الأراضي الفلسطينية، والتي تعمل علي تشغيل الأيدي العاملة والمتخصصة في كافة المجالات من خلال إجراء البحوث والنظريات العلمية من اجل الحفاظ علي سلامة المواطنين.

وأوضح أن حماية الاستثمار الفلسطيني واجب وطني ولابد المحافظة علية داعيا إلي حماية أبراج جوال من أعمال التخريب والتدمير التي تتعرض لها بشكل منهجي ومدبر، مشيرا إلى أهمية الارتقاء بالمستوى الفكري لدى المواطنين.

وأضاف موسى لم تنجوا أبراج جوال من حالات الفلتان الأمني وتردي الأوضاع الداخلية في المجتمع الفلسطيني من الاعتداءات عليها بالتهديد بالتخريب والحرق بحجج واهية وأقاويل مغرضة تهدف إلى هدم الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

وفي نفس السياق قال أ. بشير البردويل مدير عام الرقابة في وزارة الاتصالات الفلسطينية إن تركيب محطات جوال يخضع لمقاييس ومعايير دولية حيث تقوم شركة جوال بإرسال فرق للموقع الذي ستقام علية المحطة، وتقوم الفرق الفنية بالكشف على هذا الموقع قبل التركيب لمعاينته من الناحية الفنية والبيئة قبل وبعد التشغيل وتستمر الفرق الفنية بالكشف على المحطة وقياس الكثافة الإشعاعية الصادرة من المحطة ويجب أن تكون هذه القراءات والكثافة الإشعاعية ضمن المقاييس العالمية الآمنة للكثافة الإشعاعية لمثل هذه المحطات لاستيعاب كثافة الاتصال حيث أن القدرة الصادرة من محطات جوال صغيرة جدا نتيجة لتردداتها المنخفضة.

وخلال الورشة تحدث د. خليل حمدان رئيس قسم الأورام في مستشفى الشفاء والأوروبي قائلا انه لا توجد أي حالة متسرطنة نتيجة لوجود أبراج شركة جوال المنتشرة في قطاع غزة والضفة الغربية لوجود معايير يتم من خلالها إرسال الموجات والذبذبات إلى الهاتف المحمول، مشيرا إلى وجود تراجع كبير في حالات السرطان في الأراضي الفلسطينية بالمقارنة مع عدد السكان، موضحا أن كافة الأبحاث والدراسات التي أجريت علي حاملي الهاتف النقال لم تثبت أن احدهم مصاب بالسرطان من خلال استخدامه للجوال ولم يتم ربط مرض السرطان بالجوال مضيفا أن إسرائيل تمنع زيادة الذبذبات في محطات الإرسال لأنها تؤثر على الطائرات الإسرائيلية "من غير طيار" ، داعيا إلى حماية أبراج شركة جوال من أعمال التخريب والتدمير التي تلحق بها نتيجة عدم معرفة المواطنين بأهميتها، وبث الإشاعات المغرضة التي تقول إنها تسبب السرطان والوفاة وتلحق الضرر بصحة المواطن الفلسطيني