وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجاليات الفلسطينية بأوروبا تطالب بالكشف عن ملابسات اغتيال عرفات

نشر بتاريخ: 07/07/2012 ( آخر تحديث: 10/07/2012 الساعة: 19:24 )
السويد - معا - اصدرت الهيئة الادارية في اتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا- الشتات، بيانا قالت انه " ملابسات اغتيال الأخ القائد ياسر عرفات"، سردت فيه ما يلي:" في شهر نوفمبر – تشرين الثاني من عام 2004 التقت توجهات الإدارة الأمريكية برئاسة بوش الصغير والكيان الإسرائيلي بقيادة شارون، وأنظمة الرجعية العربية، وشخصيات فلسطينية، على تغييب الرئيس ياسر عرفات عن المشهد الفلسطيني، في مرحلة فلسطينية حرجة، لتبدأ مرحلة سياسية جديدة في حياة الشعب الفلسطيني دون حضور وطني لرمز الشعب الفلسطيني، وغياب الكوفية الفلسطينية عن رأس النضال الوطني... بعد مضي ثمان سنوات أثارت السيدة سهى عرفات قضية تسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بمادة "البولونيوم" المشعة بناء على تقارير طبية من المعاهد والمراكز الطبية السويسرية المتخصصة، بدافع معرفة الحقيقة، ومعرفة الجهات والأطراف المشاركة في جريمة القتل . حيثُ أن السيدة سهى عرفات تعرف كما يعرف الجميع ، أن الشهيد ياسر عرفات مات مقتولاً . لكن ما لا تعرفه ، ولا يعرفه الناس ؛ كيفَ تمت عملية القتل ؟ ومن هو حامل الخنجر الذي طعن من الخلف ؟ !

من حق الشعب الفلسطيني أن يعرف الذين تآمروا على رمزمهم الوطني وقتلوه غيلةً وغدراً ، في طعامه ومشربه ، باستخدام الأسلحة المشعة التي تنتج فيب المفاعلات النووية ، إلى أن بقيت آثارها الاشعاعية ترصد في ثيابه حتى بعد ثمان أعوام من اغتياله ، وتم صب الإسمنت الصلب على ضريحه بسماكة غير معقولة اعتقادا بمنع تسرب اشعاعات الحقيقة .

ثارت القضية التي فجرتها السيدة سهى عرفات من خلال الفحوصات التي تمت في المعاهد الطبية السويسرية وبالتعاون مع قناة الجزيرة الفضائية ، صدى عميقا في وجدان الشعب الفلسطيني ، وحركت مشاعرنا ، وجعلتنا نطالب ، نحن الجاليات الفلسطينية في أوروبا والشتات ، كما يطالب شعبنا وفعالياتنا وقياداتنا الوطنية في الوطن وبلاد اللجوء والشتات بل وكل أحرار العالم ، من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكل قوى الشعب الفلسطيني ، اجراء التحقيقات اللازمة ، التي تثبت التورط الاسرائيلي رسميا ، والتي سوف تشير الى آلية تنفيذ الجريمة وأدواتها والمساهمين في إنتاجها

كما واننا نطالب بقوة ، القيام باستخراج رفات الزعيم الراحل ياسر عرفات دون تلكؤ أو تأخير ، والشروع الفوري في إجراءات وبحث لتشكيل جبهة دولية عريضة من كل احرار العالم لدعم قضية الحقيقة ، فلم يعد بعد كشف الحقائق الدامغة التي جاءت بفعل قصف الرئيس الراحل بأسلحة الدمار الشامل ، المصنعة في المفاعلات النووية التي تنتج السلاح النووي ، للقضاء على الكبار بحجم القائد الشهيد رمز النضال العربي الفلسطيني . فقضى الكبير بسلاح يناسب حجمه ووزنه ... والجاليات الفلسطينية تدرك أنّ اغتيال رمز الشعب الفلسطيني في تلك الظروف السياسية التي كانت سائدة ، تعتبر شكلاً من أشكال الإرهاب ، بحسب القانون الدولي ، وتشكل خطراً على الأمن والسلم العالميين ، ممّا يتيح لمجلس الأمن الدولي التدخل في معالجة الأمر بموجب الفصل السابع !

واستدراكاً لتداعيات الحدث ، وبناءً على المعلومات الطبية الجديدة ، قالت قيادة السلطة الفلسطينية ، يوم الأربعاء " إنها تطالب ، أي السلطة الفلسطينية ، بتحقيق دولي في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات على شاكلة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري ".

نحنُ الجاليات الفلسطينية في أوروبا نطالب رئيس لجنة التحقيق المركزية المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس مؤسسة ياسر عرفات السيد ناصر القدوة ، أن يُظهر للشعب ما يمتلك من ملفات وتحقيقات بين أيديه بخصوص ملابسات اغتيال الشهيد القائد ياسرعرفات ، وأن يكونوا على قدر حجم وكبر المسؤولية التي تحملها وندعوه أن يمتلك نفس القدر من الجرأة في هذا الموضوع لرفع الصوت عاليا في تصديه لكل من ساهم ، وعمل على الاعتداء بالاغتيال الجسدي بالأسلحة المشعة الغير تقليدية على قائد ثورتنا وزعيمها أبو عمار، لأن دم الشهيد أبو عمار هو أمانة في أعناق كل أبناء الشعب الفلسطيني ، بل وأحرار العالم ، فهو الزعيم الأممي بامتياز وهو ليس الوحيد لكننا لا نعرف زعيما أمميا بكبر وبحجم ووزن الأخ القائد ياسرعرفات ، وهو وليس ملكاً لأحدٍ ، ولا ملك لفصيل ، وهو أيضا ليس ملكا لعائلته ، لأن ياسر عرفات هو الشعب ، والشعب هو أبو عمار .

انّ الأصوات التي تدعو للتخلي عن هذا المطلب تحت حج واهية لا مبرر لها ، ولا تخضع لعلم المنطق لأنها تتنافى مع المنطق؛ بأنّ فتح هذا الملف سوف يفضي الى صراع فلسطيني داخلي إنما هي أصوات يجب أن تصمت ، أما إن كانت تصرح عن غير قصد لكي لا تعتبر بعد ذلك من الاصطفاف الذي يخشى كشف الحقيقة ...!! وهنا نتساءل هل الإشارة الصادقة الى المتورطين والمساهمين والمدبرين والعاملين على اغتيال قائد الشعب الفلسطيني يخلق فتنة داخلية ؟ بل أنّ كشف الحقيقة ، ومحاسبة المتورطين قانونياً يعيد ثقة الشعب بقياداته ومؤسساته ، ويمنع اشعال الفتن الآن وفي المستقبل ويعيد لنا كرامتا كشعب مناضل يحترم نفسه... فلتكف الأقلام الرخيصة المأجورة عن الديماغوجيا المتدنية .

عاش الشهيد الخالد أبو عمار رمز القضية الوطنية الفلسطينية

المجد لشهداء الثورة الفلسطينية

عاشت فلسطين

السويد في 06 – 07 – 2012

الهيئة الإدارية

لاتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا– الشتات -