وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دحلان يستنكر حادثة إطلاق الصواريخ امس ويعتبرها فضيحة وطنية مطالباً بوقف العبث بحياة المواطنين

نشر بتاريخ: 03/08/2005 ( آخر تحديث: 03/08/2005 الساعة: 16:45 )
غزة - معا - طالب محمد دحلان وزير الشؤون المدنية على هامش اجتماع مجلس الوزراء في غزة اليوم السلطة الوطنية والمجتمع المدني وكافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بوقف ما أسماه "العبث" بحياة المواطنين ووقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية في القطاع فورا وبأي شكل من الأشكال مستنكراً الحادث الذي أودى بحياة طفل مساء أمس في بيت حانون وإصابة ثلاثة أطفال آخرين.

وقال دحلان في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع ان القضية مسؤولية الحكومة والمجتمع المدني وكافة الفصائل ويجب على الجميع ان لا يتهربوا من هذه المسؤولية وأن يوقفوا هذا العبث فوراً بأي شكل من الأشكال "بالإقناع أو بالقوة أو بأية طريقة".

وأضاف:" نأمل أن تكون درسا لمن يتغنوا بإطلاق الصواريخ على المستوطنات، أما ان تسقط على رؤوس أطفال أبرياء فهذا غير مقبول، وتتخذ منه إسرائيل مبررات لاستمرار عدوانها".

وعن الفوضى داخل الأراضي الفلسطينية قال دحلان ان مظاهر القتل واختطاف الأجانب يجب أن تتوقف بأقصى سرعة ممكنة مؤكدا ان دور وزارة الداخلية والأمن الوطني يجب أن يكون أكبر في هذا المجال.

وتابع " لا يزال الخطر يحوم حول ابن الوزير السابق هشام عبد الرازق فقد أمضى سبع ساعات في عملية جراحية، ونعلم كم عانى عبد الرازق في السجون الإسرائيلية على مدى 23 عاما فالكارثة مضاعفة بعد ان أمضى كل هذه السنوات في السجن أن يصاب الأولاد الثلاثة الذين رزق بهم يجب ان يتوقف هذا العبث".

وأوضح دحلان ان وزارة الشؤون المدنية تلقت من الجانب الإسرائيلي موافقته على عدد من حالات جمع الشمل عدا عن منح 50 ألف أسرة بطاقات هوية سواء بالضفة الغربية او قطاع غزة، سيتم البدء بها وإنهائها الأسبوع القادم وستكتمل بعد تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، متوقعاً ان تتم هذه الإجراءات في قطاع غزة بسهولة.

وقال ان هناك عددا من القضايا التفصيلية تم الاتفاق حيث سيتم حل قضية أبناء المغتربين الفلسطينيين الذين كانت اعمارهم بين 5 - 16 عام والذين حرموا من بطاقات الهوية الفلسطينية.

وحول لقائه المرتقب مع شاؤول موفاز أمل دحلان أن يكون الاجتماع إيجابيا ليستكمل العمل في الخطوات التالية للانسحاب مؤكدا أن المماطلة غير مفيدة لاسرائيل موضحا أن اللقاء القادم سيبحث في عدة قضايا وخاصة ما يتعلق بالمعابر أملا أن تكون إسرائيل جاهزة قائلا ان المعابر تحتاج على الأقل لستة شهور حتى يعاد تنظيمها بشكل جوهري.

من ناحية ثانية أكد دحلان أن لقاء تم ترتيبه لممثل اللجنة الرباعية جون ولفنسون مع شمعون بيرس وحاييم رامون وسيبحث الطرفان في عدد من القضايا الجوهرية كالماء والكهرباء المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي وقضايا أخرى قال انها مرتبطة ارتباط كلي بالانسحاب وخاصة قضية العمال الفلسطينيين داخل الخط الخضر الذين ذهل ولفنسون عند معاينته صباح اليوم لمعبر إيرز وطريقة دخولهم وعودتهم من إسرائيل، حسب أقوال دحلان.

من جهته قال وزير المالية سلام فياض ان قانون الخدمة المدنية خدم الشهر الماضي قرابة 38 ألف عامل في سلك التعليم وسيتم تطبيقه فورا على كافة المؤسسات بعد دراسة ملف كل موظف على حدة، حيث سيتم احتسابها من شهر يوليو 2005 وبأثر رجعي.

وقال ان لوزارة المالية دور كبير مع الوزارات والمؤسسات الحكومية في عدة قضايا مرتبطة بالانسحاب الإسرائيلي حيث تم مؤخرا الاعلان عن تسجيل شركة فلسطين للتطوير الاقتصادي برأسمال 100 مليون دولار ستساهم في خدمة 4 آلاف مزارع عملوا في الدفيئات الزراعية في الأراضي الزراعية المتواجدة في المستوطنات الإسرائيلية وتعتبر هذه المؤسسة مسؤولة عن ادارة المنشآت الزراعية في الأراضي التي سيتم منها الانسحاب وهي شركة مملوكة بالكامل للسلطة الفلسطينية.