وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بمبادرة النائب الطيبي:لجنة الداخلية الاسرائيلية توصي بتعليق الخارطة الهيكلية للطيبة وإدخال تعديلات عليها

نشر بتاريخ: 29/01/2007 ( آخر تحديث: 29/01/2007 الساعة: 17:57 )
القدس- معا- أقرت لجنة الداخلية طلبا تقدم به النائب احمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير, بتعليق مخطط الخارطة الهيكلية لمدينة الطيبة وذلك خلال اجتماع عاجل, بمبادرة د.الطيبي كان تقدم به إلى رئاسة الكنيست, في وقت سابق.

وطرح د.الطيبي على اللجنة التي ترأسها النائب غالب مجادلة في أخر جلساته كرئيس للجنة الأوجه السلبية للخارطة, وخاصة إنها تفتقد إلى أهم عناصر المشاركة الجماهيرية في تخطيطها وإعدادها, بالإضافة إلى تخوف السكان من المساس بمستقبل المدينة والسكان في حال أبقت اللجنة اللوائية على مخططها منع البناء شرق المدينة وغربها, قائلاً:" إن المدينة سوف تخنق من الشرق بالتحريش ومن الغرب فيما يسمى منطقة بجوار النهر, متسائلاً لماذا تم رفض طلب البلدية ببناء مقبرة أو قاعات رياضية غرب شارع 6حيث هناك حوالي6 ألاف دونم كاملة؟!.

وعبر النائب الطيبي عن تخوف سكان المدينة من السيطرة عملياً على أراضي الطيبة مستقبلا وإعاقة تطور المدينة, قائلا:" بأننا دعونا البلدية ورئيسها عبد الحكيم حاج يحيى, واللجنة الشعبية لان الطيبة موحدة في مطالبها بهذه القضية", مطالباً بتجميد الخارطة حتى يتم إدخال التغييرات المطلوبة عليها.

وتحدث رئيس البلدية بإسهاب حول تطور القضية, مؤكدا انه تسلم هذه الخارطة الهيكلية من الإدارة السابقة التي أقرت المخطط شهر واحد قبل الانتخابات.

ومن جهته عبر الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى عن عدم رضاه من عدم قبول المسؤولين في لجنة التخطيط اللوائية لكافة مطالب البلدية التي قدمتها لتغيير المخطط, متحدثاً عن مطالبته بالتعامل بالمثل مع مدينة الكرمل التي تقرر إيجاد حل للبيوت خارج الخارطة, حيث قال رئيس اللجنة مجادلة " إن الكل سيتم التعامل معه بالمساواة بخصوص ذلك".

وتحدث د.زهير الطيبي عن اللجنة الشعبية شارحا بإسهاب تطور موضوع الخارطة محتجا على تجاهل اللجنة الوائية لمطالب المواطنين, مؤكدا عدم مشاركة أهالي الطيبة في التخطيط. مؤكداً الطبيبي وردا على ادعاء أيهود يوستمان من وزارة الداخلية ولجنة التخطيط, إن هذه الخارطة لم تطرح أمامنا ولا مرة واحدة على الإطلاق, عارضاً الخارطة على أعضاء اللجنة وشرح سلبياتها.


ومن جهته أكد المدير العام لوزارة الداخلية رامي برلينكوف إن لجنة التخطيط اللوائية هي مستقلة وتتخذ قراراتها بمهنية ولا توجد أية نية للمساس في الطيبة اوغيرها.

واعترض النائب اليميني ايفي ايتام, على أقوال كل من النائب الطيبي ورئيس البلدية, حول نوايا هذه الخارطة الهيكلية, متسائلا: هل تقولا أن هناك جهة تتآمر ضد الطيبة؟! من هي هذه الجهة هل هي الحكومة أم الدولة؟!.

وقال النائب الطيبي:" إننا نخاف من أن هذا المخطط يهدف إلى سلب أراضي الطيبة كما هي المخططات بخصوص البلدات العربية الأخرى, ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين", مؤكدا إننا نتهم الجهات المسؤولة بتجاهل احتياجات السكان العرب في كل البلدات.

ولخص النائب مجادلة الجلسة وطلب النائب الطيبي الذي تقدم بالاقتراح العاجل, قائلا:" إن اللجنة توصي بتعليق الخارطة حتى يتم إدخال التغييرات المقترحة عليها, وتقديم تقرير أخر للجنة بعد 3 اشهر من اليوم".

وعبر النائب الطيبي عن ارتياحه من توصية اللجنة, مؤكدا على متابعة الموضوع من قبلنا جميعا بشكل موحد حتى يتم إدخال التعديلات الأساسية المطلوبة وإعادة ألاف الدونمات إلى أهدافها الصحيحة للأهالي وسكان الطيبة،كذلك عبر د.زهير الطيبي عن ارتياحه الشديد من عقد الجلسة وقرارها بتعليق المخطط.