وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انعقاد مؤتمر الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات-اوروبا

نشر بتاريخ: 23/09/2012 ( آخر تحديث: 27/09/2012 الساعة: 09:08 )
المانيا-معا- بدأت في مدينة دورتموند الألمانية اعمال المؤتمر الثاني لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات- اوروبا، الذي تستمر اعماله من 21 -22/9/2012. وكانت الأمانة العامة قامت بدعوة جميع نشطاء الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية من جميع الوان الطيف السياسي الفلسطيني.

يذكر ان الحضور هو من (13) دولة اوروبية وهي: بلغاريا، الدنمارك، المانيا، هولندا، بلجيكا، تركيا، السويد،النرويج، اسبانيا، النمسا، فرنسا، سويسرا وايطاليا. وحضر المؤتمر 120 مندوبا ممثلين لـ 41 جالية ومؤسسة فلسطينية في هذه الدول.

كما حضر المؤتمر عدد من الشخصيات الوطنية الاعتبارية الفلسطنية التي واكبت تأسيس الاتحاد منذ نشأته في اسبانيا عام 2004 بمشاركة جميع الوان الطيف السياسي الفلسطيني في الشتات الأوروبي، والضيوف هم: المطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأورثودكس وتيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وفاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير سابقا، والذي لم يتمكن من الحضور لأسباب قاهرة وارسل مندوبا عنه لحضور المؤتمر، كما حضرت المؤتمر شخصيات اعتبارية اخرى على رأسهم عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير في السجون الاسرائيلية، واحمد عويمر العضو الفلسطيني في الهيئة الادارية للمجلس الأعلى للمسلمين في المانيا المفوّض لحوار الأديان واحد رواد الحوار الحضاري والداعين للتعايش المشترك. ويشار الى ان هذا المؤتمر يعقد تحت شعار "اتحاد المقاومة والصمود من اجل العودة".

وفي كلمته الترحيبية امام المؤتمر اكد الدكتور هشام حماد رئيس الجالية الفلسطينية في مدينة دورتموند والعضو السابق في برلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا الذي يعقد المؤتمر في مدينته، على المعاني الوحدوية لهذا المؤتمر وضرورة الاهتمام بالجيل الثاني والثالث من فلسطينيي الشتات الأوروبي، وعمل مسح للطاقات والامكانيات الفلسطينية في اوروبا لرفع قدرة الفلسطينيين على التأثير في السياسات الأوروبية الداخلية والخارجية لخدمة قضيتهم العادلة.

تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني القى كلمة المجلس الوطني الفلسطيني، واكد على المه لحالة الانقسام الفلسطيني ودعا الى رص الصفوف والوحدة لما فيه المصلحة الوطنية العليا، مؤكدا ان حالة التشرذم الفلسطيني والعربي هي من اسباب قوة اسرائيل التي تمعن في نهب الأرض الفلسطينية، وتستمر في خطف الأسرى الفلسطينيين وتهويد القدس. كما اشار الى تخاذل النظام العربي في دعم القدس ومحاولته حرف الانتفاضات الشعبية العربية عن مسارها، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني يقف مع الشعوب العربية التي تشير بوصلتها دائما وابدا الى القدس وليس مع الأنظمة.

اما "سمير تركي" ممثل فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية سابقا، فقد وجه تحية للمؤتمر واكد على المعاني التي تطرق لها تيسير قبعة، مشددا على ايضا ضرورة انهاء الانقسام.

اما الأب عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأورثودكس في فلسطين، فقد حيا في كلمته اجندة المؤتمر الفلسطينية والعربية للمؤتمر، مؤكدا على ضرورة ان تكون بوصلة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية هي القدس، مذكرا الحضور ان الربيع العربي الحقيقي والنهائي هو تحرير القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية وعدم تركها لتستفرد بها اسرائيل،

ودعا الى رص الصفوف ومحاربة النفس الطائفي والاقليمي الذي يمزق الأمة، محذرا من سايكس-بيكو جديد يخطط للمنطقة لتجزئة المجزا وتقسيم المقسم. كما ادان المطران عطاالله حنا باشد العبارات الفلم المسيء للرسول محمد (ص) مشددا على ضرورة عدم الوقوع في شرك من يرغبون في بث الفتنة بين ابناء الأمة الواحدة بدعم من القوى الصهيوينة المعادية لشعبنا وامتنا.

واشاد بالكفاءات الفلسطينية الرفيعة التي تحضر هذا المؤتمر متكبدة مشاق الوصول الى دورتموند من شتى بقاع القارة الأوروبية لرفع اسم فلسطين عاليا وابقاء جذوة المقاومة والصمود مشتعلة.

كما القت عبلة سعدات زوجة ألامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كلمة نيابة عن اسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين وكلمة زوجها التي ارسلها من سجنه عبر محامية والموجهة الى المؤتمر، واكد فيها على الألم الذي يعتريه والحركة الاسيرة نتيجة استمرار الانقسام الفلسطيني وحالة التخاذل العربي تجاه القدس وفلسطين.

الدكتور راضي الشعيبي رئيس الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات- اوروبا اكد على ان هذا المؤتمر يعقد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبميثاقها الوطني، رافضا التسليم بالوصول الى حالة فلسطينية قوامها سلطة فلسطينية في رام الله واخرى موازية في قطاع غزة وشعب ضائع في الشتات.

وبعد انتهاء كلمات الضيوف والمضيفين بدأت اعمال المؤتمر بحضور جميع الأعضاء العاملين من الدول الأوروبية المذكورة وتم تشكيل اللجان المختلفة لمناقشة القضايا المطروحة، وسيختتم مؤتمر دورتموند بانتخاب امانة عامة جديدة وبصدور بيان رسمي عن المؤتمر يكون خلاصة للنقاشات والمداولات التي ستجريها لجانه.