وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محللون: كان خطاب الفرصة الاخيرة

نشر بتاريخ: 28/09/2012 ( آخر تحديث: 28/09/2012 الساعة: 11:41 )
بيت لحم- تقرير معا- رأى محللون سياسيون ان خطاب الرئيس محمود عباس الذي القاء من على منصة الامم المتحدة مساء الخميس حمل نوعا من التهديد المبطن الى اسرائيل والعالم اذا ما استمرت اسرائيل في ممارساتها التعسفية تجاه الشعب الفلسطيني والتنكر لحقوقه التي يجمع كل العالم عليها باستثناء اسرائيل ومن يدور في فلكها.

وقال الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض "ان خطاب الرئيس حمل هذه المرة تهديدا رآه البعض مبطنا وتمثل ذلك بالتلويح بالعديد من القضايا منها امكانية حل السلطة اذا لم يتحقق حلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية" وتجسد ذلك في قوله "اي الرئيس"، "أن مجمل السياسة الإسرائيلية تصب في المحصلة في إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وإفشالها في القيام بمهامها ووظائفها وتنفيذ التزاماتها وهو ما يهدد بتقويض وجودها كله وبانهيارها".

وقال عوض "كان خطاب اليأس وخطاب الفرصة الاخيرة للمجتمع الدولي، نقل خلاله الرئيس استياء وإحباط الشعب الفلسطيني من المجتمع الدولي".

وأكد عوض "ان الرئيس شدد في خطابه انه اذا لم يكن هناك حل لدولتين فكل الاحتمالات قائمة وهذا حمل نوعا من التهديد الحقيقي والغضب امام العالم".

وقال عوض " نستنتج من الخطاب ان اسرائيل مصرة على مواصلة الاحتلال للأراضي الفلسطينية وطرد الفلسطينيين ، لذلك قال الرئيس لن نسمح بنكبة اخرى".
|190491|
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي فايز عباس "اعتقد ان الرئيس محمود عباس اثبت في هذا الخطاب مدى انسانية الانسان الفلسطيني ومعاناته خلال سنين طويلة وفي نفس الوقت اكد على ان الشعب الفلسطيني لن يسمح بنكبة جديدة وحذر اسرائيل من التخطيط لنكبة جديدة لان الشعب الفلسطيني لن يسمح بوقوعها كما حدث عام 1948.

وقال عباس "تمنيت لو رأيت وجه رئيس وزراء اسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما صفقت القاعة اكثر من مرة للرئيس، اعتقد ان نتنياهو وليبرمان في باب الصرع والهلع من محبة قادة العالم للشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس".

وأوضح "خطاب الرئيس كان خطابا انسانيا سياسيا يطلب تدخل العالم من اجل وضع حدا للانتهاكات الاسرائيلية لكنه يصر على البقاء على الارض الفلسطينية مهما كان الثمن".

وقال فايز عباس "ان الخطاب كان رسالة مهمة جدا لإسرائيل والولايات المتحدة التي تتبنى المواقف الاسرائيلية التي تنتهك كل القوانين والاعراف الدولية، بالرغم من تغني اوباما بالحرية والديمقراطية وإسرائيل تقوم بتدنيس هذه الكلمات "الحرية والديمقراطية".

وشدد عباس على "ان الرئيس ابو مازن لم يغير موقفة من طموحات الشعب الفلسطيني فقد اصر على كامل الارض الفلسطينية في حدود 67 وهذه رسالة مهمة اننا لن نقبل الاستيطان الاسرائيلي ان يبقى على ارض فلسطين".
|190490|
من طرفه قال الكاتب والمحلل طلال عوكل "ان خطاب الرئيس كان غير عادي لأنه الى حد كبير حسم التردد تجاه تحميل اسرائيل مسؤولية تعطيل عملية السلام، كما ان الرئيس هذه المرة وصف اسرائيل بأوصاف غير مسبوقة".

وقال عوكل "ان الرئيس حمل الجهات السياسية الرسمية في اسرائيل امام العالم مسؤولية الاستيطان وتزويد عصابات الاستيطان بالأدوات وتمويلهم ماليا للاعتداء على المواطنين الفلسطينيين العزل"، كما حمل الاحتلال مسؤولية تغيير المناهج التعليمية التي تشجع على التحريض.

وأكد عوكل انه يتبين من خطاب الرئيس انه قطع كل امكانية او احتمال بمتابعة المفاوضات مع اسرائيل ".

وأشار عوكل ان الرئيس اكد على ان السلام يتعرض للخطر، وحذر العالم من غضب الشعب الفلسطيني.

كما المح الرئيس بحسب عوكل الى تواطؤ بعض الدول مع اسرائيل لمنع الفلسطينيين من الوصول الى طلبهم بالامم المتحدة في اشارة الى الولايات المتحدة الامريكية.

وقال عوكل ان الرئيس شدد مرتين على دور منظمة التحرير وحذر الدول وخاصة العربية من التفكير بنزع شرعيتها، والتأكيد على دور المنظمة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، في اشار الى الدور الذي تقوم به بعض الدول للاتصال مع حركة حماس كممثل للشعب الفلسطيني.

وختم عوكل قوله "ان الخطاب كان سياسيا بامتياز يعكس معاناة الشعب الفلسطيني".
|190489|