فصائل منظمة التحرير في صيدا تنظم اعتصاما جماهيريا للتنديد بالاعتداءات الاسرائيلية بحق الاقصى

صيدا -معا- نظمت منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا، جنوب لبنان اعتصاما جماهيريا حاشداً امام شعبة عين الحلوة في مخيم عين الحلوة بحضور سياسي وفصائلي وشعبي شمل كافة الأطياف الفلسطينية واللبنانية من ممثلي فصائل منظمة التحرير، وقوى التحالف الفلسطيني، والقوى الإسلامية الفلسطينية وممثلو القوى والأحزاب اللبنانية احتجاجاً على الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الاقصى.

ورفع المشاركون الإعلام الفلسطينية واللبنانية وصور الشهيد الرئيس ياسر عرفات وصور الشهداء القادة وصور الرئيس محمود عباس " ابو مازن" .

والقى الدكتور عبد الرحمن البزري، رئيس بلدية صيدا كلمة شدد فيها على ان ما يحصل للمسجد الأقصى شيئا يوحد الصف الفلسطيني والصف الإسلامي والعربي، مناشدا الجميع بالتضامن من اجل حرمة المسجد الأقصى، داعيا الى تظاهرة كبيرة أمام السفارة الأمريكية في لبنان .

بدوره القى عضو المكتب السياسي لحركة امل بسام كجك، كلمة اكد فيها على ان التضامن مع الاقصى ليس كلاميا بل تضامنا بالروح والدم، مباركا وحدة الشعب الفلسطيني والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية .

من جهته اشار بسام حمود، مسؤول الجماعة الاسلامية الى ان ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من حفريات داخل وفي محيط المسجد الاقصى، يؤكد نواياه لهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم.

وفي كلمة قوى التحالف الفلسطيني التي ألقاها ابو بسام المقدح، اكد على ضرورة الوحدة الوطنية وبارك اتفاق حركتي فتح وحماس في مكة .

وأضاف المقدح :"نقول لفتح الرصاصة الأولى ان عليها الالتزام بالاتفاق لانها هي من فجر الثورة وهي من تصر على حق العودة والدولة , وأقول لحركة حماس حماس المقاومة ان يلتزموا بهذا الاتفاق ".

وأكد المقدح على ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .

بدوره دعا عضو قيادة حزب الله في الجنوب، خليل حسين الأمة العربية والإسلامية الى نبذ خلافاتها والتوحد لمواجهة الإخطار الاسرائيلية وفي مقدمتها تهويد المسجد الأقصى، مباركاً الإنجاز التاريخي الذي تحقق في مكة المكرمة في تشكيل حكومة وحدة وطنية.

من جهته اكد القاها محي الدين جويدين من التيار المستقبل على ان الوحدة تجاه يؤدي الى تحرير الأرض والمقدسات.

وأضاف جويدي "ليس غريبا ما يقوم به الاحتلال من إعمال ضد شعبنا الفلسطيني وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية, لكن علينا المواجهة الموحدة من كل الأقطار العربية والإسلامية"، مؤكدا على ان الاقصى يشكل رمزا لكل العرب والمسلمين .

بدوره قال محمد ضاهر عضو المكتب السياسي لتنظيم الشعب الناصري:" يا شعب فلسطين ليس غريبا عليكم وانتم الذين علمتمونا حمل السلاح والدفاع عن النفس والأرض وها انتم تعلموننا كيف يكون التعالي عن الصغائر وكيف يتعانق الإخوة ".

دعا ضاهر الى طرد السفراء الأمريكيين من العواصم العربية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي كلمة حماس التي ألقاها ممثلها في مخيمات الجنوب ابو احمد الفضل على ان الخطر الذي يهدد الأقصى اليوم لاياتي فقط من تجريف طريق المغاربة التاريخية، بل هناك حفريات وأنفاقا تحت المسجد الأقصى تستهدف زعزعة أساساته تمهيدا لهدمه لاحقا, وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

وأضاف الفضل ان هذه الاعتداءات على المقدسات تتم بإشراف وحماية سلطات الاحتلال ودعم وغطاء سياسي من الولايات المتحدة الأمريكية, محملاً حكومة اسرائيل المسئولية الكاملة عن ما يتعرض له المسجد الأقصى، مضيفا ان المساس بالأقصى لن يكون دون رد قاس من فصائل المقاومة الفلسطينية كافة.

من جانبه الحاج خالد عارف امين سر منظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان كلمة وجه فيها التحية لكل ابناء الشعب الفلسطيني، مباركا اتفاق الوحدة الوطنية.

وطالب عارف رئيس لجنة القدس الملك محمد السادس ان يدعو لعقد مؤتمر فوري للجنة القدس .

وأشار عارف بالقول من يريد الحفاظ على فلسطين عليه ان يحافظ على هذا الشعب المرابط، في كل أماكن تواجده.

وختم عارف ان الاتفاق بين حركتي "فتح"و"حماس" هدية لكل الشرفاء ولكل الأحرار في العالم ولكل المقاومين للمشروع الاسرائيلي الأمريكي .