![]() |
مركز السلامة المهنية يقدم بعض ارشادات السلامة للصحافيين في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 19/11/2012 ( آخر تحديث: 19/11/2012 الساعة: 21:14 )
غزة - معا - في اوج التصعيد الحربي القائم في قطاع غزة الذي بات فيه الصحافيين والصحافيات ومؤسساتهم الاعلامية اهدافا مشروعة لقذائف وصواريخ الطاثرات الحربية الاسرائيلية، فان ذلك يقتضي التنبه الى مجموعة من الارشادات التي يتوجب ان يأخذها الصحافييون بعين الاعتبار في اداء مهامهم الاعلامية والصحافية، اضافة الى المسؤوليات الملقاة على كاهل ادارة المؤسسات الاعلامية في توفير بيئة تتسم بالحدود الدنيا من متطلبات السلامة في المقار والمكاتب الصحافيين.
ان اطلاق عبارات الادانة والاستنكار والرفض لهذا الاستهداف العسكري للصحافيين ومقارهم الامنية في قطاع غزة، تمثل دعما معنويا لا اكثر ولا اقل، في حين ان الصحافيين الذين يمضون ساعات طويلة وهم على البث المباشر من مكاتب تفتقر لمتطلبات وشروط السلامة، بحاجة حقيقية لدعم مادي وملموس يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الاحتياجات بعين الاعتبار، اهمها ضرورة ان تقدم كافة المؤسسات الاعلامية الى ادخال تحصينات على مقارها ويمكن ذلك عبر استخدام اكياس الرمل وتدعيم جدران المقار بها للتخفيف من حد تطاير وانعكاس الشظايا في حال اختراقها للمقارات، اضافة الى ان وجود اكياس الرمل يساهم في اعاقة عملية اختراق الصواريخ والتقليل من المخاطر المحدقة بالصحافيين المتواجدين في هذه المقار على رأس عملهم. الامر الاخر الذي لا يقل اهمية يتمثل في اهمية اخذ الحيطة والحذر من تطاير زجاج النوافذ وضرورة واضع "بلاستر عريض عليها بشكل X"" للتقليل من مخاطر تطاير الزجاج، اضافة الى ضرورة توفير معدات السلامة للصحافيين والعاملين في هذه المقار وحرصهم على ارتداء الخوذ والدرع الواقي طيلة الوقت وعدم الاستهانة بالمخاطر التي قد تحصل في اية لحظة. في الجانب الاخر فان على كافة المؤسسات الاعلامية والصحيفة الحرص على توفير معدات وادوات الاسعاف الاولي في داخل المقرات لتكون متاحة لاي زميل او زميلة في المكتب لاستخدامها عند الحاجة، والتأكد من توفير كميات ملائمة من الطعام ، و "عبوات المياه " وحبوب الصداع وغيرها من الادوية في حال وجود صحافيين لديهم امراض مثل الضغط والسكري وغيرها، اضافة الى اهمية توفير بطاريات اضافية لاجهزتكم بما في ذلك اجهزة الاتصال، وتوفير كميات ملائمة من السجائر للمدخنين من الصحافيين لانه لا يعقل ان يعرض الصحفي نفسه للخطر عبر نزوله للشارع من اجل شراء علبة سجائر. كما ان تقليل حركة الفرق الصحفية وضبطها وفق خطة مدروسة يمثل احد الوسائل الفعالة في التعامل مع المخاطر التي تواجه الصحافيين في مثل هذه الظروف، وتقلل من مخاطر الاستهداف المباشر ، ويضاف الى ذلك ضرورة تغليف نوافذ مركبات سيارات الصحافيين باللواصق البلاستيكية في حال اضطراركم لاستخدام مركبات غير محصنة في التنقل والسفر على الطرقات. وفي تعرض مقركم للاستهداف فهناك اهمية استلقاء الجميع ارضا وحماية عيونكم ورأسكم بايديكم او اي معدات تضمن عدم تعرضكم للاذى والاصابة، مع اهمية الاتصال الفوري مع ارقام هواتف الاسعاف ومراكز الشرطة ووضعهم في صورة الوضع لديكم مع ضرورة الحفاظ على الهدوء والتصرف بحكمة في مثل هذه الاوضاع. وفي حال تعرض اي زميل او زميلة للاصابة اذا لم تكن تملك الخبرة الكافية او المهارة في التعامل مع الاصابات فعليك طمأنة زميلك والسعي لابقائه واعيا لحين وصول المسعفين، وان لا تبادر الى حملة او تحريكه من مكانه حفاظا على حياته لان اية خطوة غير واعية قد تؤدي الى مضاعفة مخاطر اصابته. ونستغل هذه الظروف لتجديد دعوتنا للمؤسسات الدولية العاملة في الاراضي الفلسطينية لمساعدة الصحافيين والصحافيين عبر تقديم الدروع الواقية والخوذ ومعدات السلامة خاصة للصحافيين المحليين بما يساهم في انقاذ حياتهم وتوفير ابسط متطلبات السلامة لهم في مثل هذه الاوضاع. وتذكروا دائما بان حياتكم وسلامتكم اهم من اية صورة قد تلتقطونها او قصة ترونها، لان افضل القصص او الصور ان لم تجد من ينقلها او يرويها فانها لا تعني شيئا. |