وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدراسة لم تنتظم في معظم مدارس جنين

نشر بتاريخ: 23/12/2012 ( آخر تحديث: 23/12/2012 الساعة: 18:12 )
جنين - تقرير معا - رغم تأكيدات وزارة التربية والتعليم والاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين على ضرورة العودة الى المدارس واستئناف الدوام إلا ان عددا من معلمي محافظة جنين لم يلتزموا بالقرار فمنهم من استأنف عمله ومنهم من اضرب بعد الحصة الثالثة وآخرون لم يتوجهوا نهائيا الى المدارس.

وقال احمد ياسين احد المعلمين "الغاضبين" لمراسل معا في جنين: "اذا كانت وزارة التربية والتعليم تدعو المعلمين الى الانتظام في الدوام والدراسة فنحن ندعو الحكومة الفلسطينية كما وزارة التربية والتعليم الانتظام في صرف الرواتب، فكيف سنتوجه الى اماكن عملنا ونحن لا نملك على الاقل مصروف المواصلات للوصول الى المدارس، وكيف سيعود المعلم الى مدرسته وحالته المادية والنفسية لا توصف، وكيف سيعطي ما لديه للطلبة، وبالتالي يجب مراعاة ظروف المعلمين الذين لم يتقاضوا الراتب حتى اللحظة وغرق في ديون كبيرة لا يستطيع الخروج من ضائقته حتى لو تم صرف الراتب اليوم".

وأضاف ياسين: "قمنا اليوم بالدوام الجزئي حفاظا على المصلحة العامة للطلبة وتحمل المعلمون ضغط السفر، وعدم تملكهم ثمن المواصلات ورغم ذلك إلا انهم داوموا لكن وزارة التربية والتعليم لم تتمكن الى هذه اللحظة من حل المعضلة".

وأمام مبنى مديرية التربية والتعليم في جنين اعتصم ما يقارب 150 معلما ومعلمة رفعوا يافطات احتجاجية، مطالبين بصرف الرواتب فورا وردد المعلمون الغاضبون شعارات وتساؤلات عن سبب تأخر الرواتب حتى اللحظة.

ووجه المعلم هيثم عبادي عدة تساؤلات الى الحكومة الفلسطينية قائلا: "الى متى الاستخفاف بعقول الموظفين؟ والى متى الاستخفاف بعقول اقتصادنا وبقوت ابنائنا".

وإذا كانت اسرائيل قد احتجزت الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية فأين مصادر الدولة الاخرى من رسوم وجمارك وضرائب محلية وقروض وغير ذلك".

وتساءل ايضا: "اذا تم اخذ القرض من المصارف الفلسطيني على ضمان شبكة الامان العربية فلماذا يتم صرف نصف راتب والى متى سنبقى نتحمل الضغوط ؟ ".

احد المعلمين صرخ غاضبا "اولادي ماتوا من الجوع وأنا اقول الصدق ولا اكذب المياه والكهرباء مقطوعة من منزلي لم اتمكن من تسديد الفواتير ووالدتي تحتاج الى دواء لا استطيع صرف الدواء لها " متسائلا الحكومة الفلسطينية لماذا لا تصرفون الرواتب والانتظام بصرفها هل تريدون منا الخروج والهجرة من بلادنا".

محمد ابوزيد وكيل وزارة التربية والتعليم والذي قام بزيارة تفقدية بمديريات التربية والتعليم في جنين وطوباس وقباطية من اجل الاطلاع على احوال المعلمين المعيشية والاطمئنان على سلامة المسيرة التعليمية في المدارس.

قال: "وزارة التربية والتعليم تقدر عاليا ما يقوم به المعلمون من جهد في سبيل بناء جيل قادر على مجابهة التحديات وقادر على البناء والإنتاج في الوطن" مشيد، بالنضالات والتضحيات التي قدمها المعلم وجعلت من رسالته التربوية فعلا ممارسا ايجابيا على ارض الواقع".

وأضاف " نحن نتفهم طبيعة الرسالة التي يحملها المعلم الفلسطيني على عاتقه، وتلك المعاناة التي تتأسس عليها، وإذ نتفهم أيضاً مطالب المعلم وحقوقه... فليس معقولاً أن نطالب المعلم بواجباته ونحن نتناسى أدنى حقوقه" مؤكدا على ضرورة ايجاد السبل التي تكفل للمعلم العيش الكريم، لأن في ذلك تحقيقاً لمصلحة الوطن، كون المعلم مواطناً... ومربياً... وولي أمر، يسعى لتحقيق أهداف سامية في جنبات الوطن.

وتابع يقول "إن الراتب الذي يتقاضاه المعلم هو حق قانوني، واجتماعي وشرعي، لذا علينا جميعاً أن ننادي وبأعلى صوت نسمعه لكل العالم بضرورة تلبية دفع الرواتب الشهرية لموظفي التربية والتعليم. ومع ضرورة الوقوف بحزم وجدية من أجل إتمام الفصل الأول من العام الدراسي، لأن ذلك مسؤولية الجميع، في خدمة أبنائنا الطلبة".