وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر يحذر من مخططات يعدها متطرفون يهود لارتكاب مجازر جديدة ضد المواطنين الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 09/08/2005 ( آخر تحديث: 09/08/2005 الساعة: 14:44 )
القدس-معا- حذر الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر، من مخططات يعدها متطرفيون يهود لارتكاب مجازر جديدة ضد المواطنين الفلسطينيين داخل الخط الأحضر، بما في ذلك استهداف مساجد، وأماكن عامة، وفي المركز منها المسجد الأقصى.

وكشف الشيخ الخطيب النقاب عن قيام مستوطن يهودي متطرف يوم الخميس الماضي، أي في ذات اليوم الذي ارتكب فيها مجزرة شفا عمرو بتصوير مسجد "دهمش" الواقع وسط تجمع يهودي في مدينة اللد وقد تم تصويره من قبل بعض المواطنين، وسلمت صورة الى الشرطة الاسرائيلية التي لم تفعل شيئا على ما يبدو، لأنه عاد بالأمس وبرفقته مستوطن آخر بحوزته سلاح الى محيط المسجد وتم على الفور إبلاغ الشرطة بذلك.

وأكد الشيخ الخطيب أن حادثا آخر سجل في بلدة كفر كنا أمس، حيث شاهد المواطنون مستوطنا مسلحا يتجه من الشارع الرئيس باتجاه القرية، وقد استدعيت قوة من شرطة الناصرة، قامت باعتقاله، وتبين فيما بعد أن دخوله الى كفر كنا لم يكن عاديا .

واعتبر الشيخ كمال الخطيب هذين الحادثتين بأنهما يؤشران الى ما يمكن أن يحدث، والسؤل المطروح في هذه المرحلة ليس ما اذا كانت مجزرة أخرى سترتكب أم لا ؟ بل أين؟ ومتى؟

وأكد نائب رئيس الحركة الاسلامية أن المسجد الأقصى يشكل هدفا نوعيا الذي يمكن أن تلتقي عنده أهداف هؤلاء المتطرفين فأي إعتداء عليهم لا سمح الله سيحقق مصلحتين وهدفين لهؤلاء الاولى: إفشال الانسحاب، والثانية :هدم الأقصى، وبناء الهيكل مكانه. ونحن نتعاطى مع هذا الموضوع بشكل غير اعتيادي، ونهيئ أنفسنا له، وعليه، يجب أن نكون في أقصى درجات اليقظة والحذر.

ودعا الخطيب الى تشكيل فرق ولجان حراسة خاصة مهمتهما حماية المساجد، والكنائس، والأسواق العامة، والتجمعات المكتظة سواء في الداخل، أو في مدينة القدس المحتلة. وأضاف:" إن إجتياحا محتملا لباحة المسجد الأقصى من قبل المتطرفين اليهود بلغ في الآونة الأخيرة ذروته، ليس من قبل نوعام فدرمان القيادي في حركة "كاخ" فحسب، بل من جهات يمينية عليا، بعضها يحتل مواقع سياسية، وإزاء إمكانية هذه ستقوم الحركة الإسلامية بنقل آلاف المواطنين من داخل الخط الأخضر الى مدينة القدس يوم الرابع عشر من آب الجاري، ليس لاستفزاز اليهود كما قال الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف، بل من أجل أن نحول دون دخولهم الى مسجدنا العظيم.

وتعقيبا على ما نشرته أوساط اسرائيلية عن وجود 300 جندي فار من الجيش الاسرائيلي والتركيز على تسعة منهم والقول بأنهم "خطرين" ، قال الشيخ الخطيب: "الاشارة كانت الى التسعة فقط على أنهم الأخطر، لكن هذا لا يعني أن أل300 الأخرين ليسوا قنابل موقوتة محتملة، وبالتالي فان قول وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جدعون عزرا بأنه سيجري تحقيقاً حول ملابسات وظروف مقتل المجرم عيدن زادا، إنما يتساوق مع نظرتهم مع الدم العربي وهو دم رخيص بالنسبة اليهم. وقد تناسى هؤلاء أن القاتل الذي يريدون أشغل أنفسهم واشغال الدولة بما حدث له، انما قتل أربعة موطنين عربا أبرياء، وجرح أكثر من خمسة عشر آخرين وعليه فإن مجرد فتح تحقيق حول مقتل السفاح، إنما يؤكد النظرة العدائية للمؤسسة الاسرائيلية، اتجاه المواطنين العرب، فالقاتل لم يكن يحمل فكره1 الشخصي بل فكر وثقافة المؤسسة الرسمية في اسرائيل.