وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.غنام تطلع السفير البرازيلي على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 17/01/2013 ( آخر تحديث: 17/01/2013 الساعة: 15:35 )
رام الله-معا- أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام على عمق العلاقات الفلسطينية البرازيلية، لافتة إلى الموقف المشرف لدولة البرازيل من خلال تصويتها لصالح الحق الفلسطيني في الأمم المتحدة ودورها المتميز في دعم شعبنا وقضيتنا في كافة المحافل الدولية.

وبينت المحافظ خلال زيارتها للسفير البرازيلي الجديد باولو كامنها كستشيلو لتهنئته باستلام مهامه مؤخرا وإطلاعه على الأوضاع في المحافظة بشكل خاص والأراضي الفلسطينية بشكل عام، أن شعبنا يقدر الجهود الحثيثة التي بذلتها البرازيل لإحقاق الحق الفلسطيني في الأمم المتحدة، مشيرة إلى العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين والقيادتين وضرورة مواصلة الدعم حتى ينال شعبنا حقوقه التي كفلتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.

وأطلعت المحافظ السفير على أوضاع شعبنا الدقيقة في ظل الأزمة المالية الخانقة وتصاعد إعتداءات الإحتلال بحق كل ما هو فلسطيني، مشيرة إلى المستوطنات التي تلتهم الأراضي الفلسطينية والتي أقر العالم عدم شرعيتها على أراضي 67 وإصرار الإحتلال على نشرها استكمالا لمحاولات تقويض السلطة الفلسطينية، لافتة إلى مستوطنة جبل الطويل والتي أقيمت على أراضي البيرة حيث أنها تظهر وبشكل جلي من نافذة مكتب السفير، معتبرة أن هذا المشهد هو تذكير يومي بعربدة الإحتلال وتنكرهم لكافة جهود السلام وإصرارهم على التنكر لحقوق شعبنا وضربهم بعرض الحائط كافة الإتفاقيات الدولية والحقوق الإنسانية، مشيرة أن رام الله والبيرة هي مركز الحراك السياسي والإقتصادي التي تتشرف باستضافة كافة الأصدقاء والممثليات، إلا أننا جميعا نتمنى أن تنقل كل هذه الممثليات قريبا إلى القدس وهي عاصمة محررة لدولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة.

ووضعت غنام السفير بمستجدات أوضاع الأسرى، وتصاعد الهجمة الشرسة التي يمارسها السجان خصوصا بحق أسرانا البواسل المضربين عن الطعام في ظل الصمت العالمي المريب الذي يتحمل مسؤولية حياتهم المهددة بالخطر كل يوم وكل دقيقة.

وأكدت المحافظ أن الإحتلال يخلق من الأرض الفلسطينية كانتونات منفصلة بهدف إذلال الفلسطينيين، لافتة إلى الجدار العنصري الذي يخلق الوقائع على الأرض ويزيد من الأعباء المترتبة على الفلسطينيين من كافة النواحي ويفصل الفلسطيني عن أرضه ومصدر رزقه.

وقالت غنام:" الإحتلال يستهدف أطفال فلسطين يوميا، لافتة إلى الشهيد سمير عوض الذي استشهد مؤخرا من خلال استهدافه بالرصاص الإحتلال بشكل مباشر وبدم بارد أثناء خروجه من مدرسته في قرية بدرس، مطالبة كافة أحرار العالم بحماية أطفالنا ووقف إجرام الإحتلال بحق أبناء شعبنا".

وشددت غنام أن شعبنا وبرغم كل هذا التصعيد الإسرائيلي إلا أنه يبدع بصموده وإرادته، لافتة إلى قرية باب الشمس التي أعلن الفلسطينيين من خلالها عن منهجية جديدة في المقاومة الشعبية الرافضة للإحتلال والصامدة على أرضها، مشيرة أن شعبنا لولا تمسكه بالأمل لانتهى منذ أكثر من 60 عاما إلا أن إرادة البناء والتطوير وعزيمة وصمود أبناء شعبنا في وجه المحتل والنابعه من ايماننا جميعا بحتمية النصر عصية على الإنكسار، مبرقة من خلال اللقاء تحياتها للجالية الفلسطينية العريضة في البرازيل، مشيرة أن شعبنا يثبت في كل أماكن تواجده أنه صاحب فكر وقضية.

من جانبه شدد السفير على دعم بلاده للفلسطينيين وحقوقهم واستعداده للتواصل البناء لخدمة شعبنا وقضيتنا، مؤكدا أن البرازيل قيادة وشعبا ترفض الإستيطان وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني بالعيش بحرية وكرامة.

واعتبر السفير أنه قرأ وتابع الكثير عن معاناة شعبنا إلا أنه وبوجوده على أرض فلسطين لاحظ ما لا تعكسه وسائل الإعلام، مشيرا إلى أنه شعر بالمعاناة الشديدة من خلال الحواجز وسياسة الإذلال التي يتبعها الإحتلال بحق الفلسطينيين، مبديا تعاطفا كبيرا واستعدادا دائما لدعم فلسطين بكافة السبل المتاحة، مؤكدا احترامه لهذا الشعب المناضل والمحب والمضياف.

واتفق خلال اللقاء على استقبال مواطنين برازيليين في فلسطين وتعريفهم على القضية الفلسطينية ليشاهدوا بأم عينهم اعتداءات الإحتلال وإمعانهم بالقمع بحق كل ما هو فلسطيني، كما واتفق على التنسيق الدائم مع المحافظة لما فيه صالح شعبنا ومجتمعنا بشكل عام.