وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محكمة مصرية تطعن في قرار الافراج عن المتسلل الاسرائيلي اندريه

نشر بتاريخ: 26/01/2013 ( آخر تحديث: 27/01/2013 الساعة: 09:52 )
العريش - معا - بعد ان افرجت محكمة جنوب سيناء عن المتسلل الاسرائيلي اندريه يعقوب بيشنيتشكوف 24 عاما السبت، عاودت نيابة شرم الشيخ الطعن على حكم المحكمة، وتقرر اعادة محاكمة المتسلل مرة اخرى الاحد بمحكمة مدينة الطور.

وكانت نيابة نويبع قد اصدرت قرارا سابقا بحبس اندرية 15 يوما وتجددت له مرة اخرى من نيابة شرم الشيخ وسيخضع اندريه لمحاكمة نهائية الاحد بمدينة الطور .

وسبق تسلل الاسرائيلي لمصر ناحية مدينة طابا بجنوب سيناء مطلع الشهر الجاري، ووجهت له السلطات المصرية تهمة التسلل الى مصر بطريقة غير شرعية.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت أنها تجري اتصالات مع السلطات المصرية بهدف إعادة شينشنكوف الذي اعتقل الجمعة الماضية في سيناء، ونقلت تقارير صحفية إسرائيلية عن والدة المعتقل، أنه اختفى من منزل الأسرة، في "بات يام"، جنوبي الدولة العبرية، لعدة أيام، قبل أن يتصل بها ويبلغها بأنه "معتقل في أحد مراكز الشرطة بمصر"، ولم توضح التقارير كيف تم الاتصال بين الشاب المعتقل وعائلته في إسرائيل.

وكانت والدته، والتي تدعى سفيتلانا، قد أخبرت الإذاعة الإسرائيلية أن نجلها كان ينوي السفر عبر سيناء إلى القاهرة للقاء أصدقاء من فرنسا ،وأضافت قائلة إن نجلها حصل على تأشيرة (لزيارة مصر) وذهب إلى إيلات بنية العبور إلى مصر والقيام بجولة سياحية في المنطقة، ثم الذهاب إلى القاهرة، لكن الشرطة الإسرائيلية استوقفته عند الحدود وقالت إنه حاول عبور الحدود بطريقة غير قانونية احتجزوه بضعة أيام ثم طالبوه بأن يوقع تعهداً بعدم الذهاب إلى القاهرة لكنه رفض" ، وقالت إن السلطات الإسرائيلية أطلقت سراح ابنها في نهاية الأمر بعد مصادرة جوازيه الإسرائيلي والروسي، لكنه اتصل بها في وقت لاحق يوم الاثنين من طابا وأبلغها أن السلطات المصرية اعتقلته هناك.

وقد قالت الإسرائيلية الهاربة التي تبحث عنها السلطات المصرية حالياً إن صديقها الرقيب بالجيش الإسرائيلى "أندريه بيشينيتشكوف" الذي تم القبض عليه في مصر مؤخراً، ذهب إلى سيناء للقاء أصدقاء فرنسيين وليس للتجسس على مصر.

وأضافت الفتاة في تصريحات نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن بيشينيتشكوف ذهب إلى سيناء لمقابلة أصدقاء فرنسيين التقاهم في باريس مطلع العام الماضي.

وأشارت إلى أنه تم انتقال الجندي الإسرائيلي المعتقل بين عدد من السجون بصورة سرية، ومن المرجح الآن أن يكون معتقلاً في رفح أو بورسعيد، معترفة بأن السلطات الإسرائيلية اعتقلت صديقه من قبل أثناء محاولته، دخول مصر سابقاً دون سبب واضح، ثم أفرجت عنه فيما بعد.

وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على الجندي بالجيش الإسرائيلي ويدعى "أندرو يعقوب شتيكو" 24 عاما، بتهمة التجسس على مصر وتصوير مناطق وجمع معلومات، وكان برفقته فتاة مازالت هاربة.

من جهتها أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن يعقوب معروف في إسرائيل بنشاطه المؤيد للفلسطينيين ووجهات نظر راديكالية، وأنه اعتقل بالفعل من قبل في إسرائيل بعد أن أقام فترة من الوقت في مخيم للفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث وجهت له تهمة دخول الأراضي الفلسطينية التي لا تزال محظورة على الإسرائيليين، وعقب الإفراج عنه وقتها قال في تصريحات لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إنه يؤيد المقاومة الفلسطينية المسلحة