وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس الاسرائيلي موسى قصاب يهودي ايراني يحاول منع تمزق المجتمع العبري ويحذرهم من الخطر الايراني

نشر بتاريخ: 10/08/2005 ( آخر تحديث: 10/08/2005 الساعة: 22:53 )
معا - تقرير اخباري - يعتبر المراقبون موسى قصاب رجل مؤدب ومحترم وهادئ وضعيف الشخصية وقائد ظل ينقصه الكاريزما ، وقد شغل من قبل منصب رئيس مجلس مدينة كريات ملاخي , عضو كنيست , وزير عن الليكود ورئيس الدولة الثامن . ولد في عام ‎1945 في بيزد في إيران كالابن البكر لشموئيل وجوهر كتساف.
في عام 1951 هاجر إلى البلاد مع عائلته وبعد فترة إقامة قليلة في مخيم " شعر هعلييا " في حيفا انتقل معها إلى المسكن الموقت " كستينا " بالقرب من بئر طوفيا - مدينة كريات ملاخي حاليا .
وقد حاول الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف خلال خطاب مباشر بثته قنوات التلفزة العبرية تهدئة اعصاب اليهود في الدولة العبرية ومنع التفسخ القائم في المجتمع على خلفية الانسحاب الاسرائيلي من مستوطنات قطاع غزة وشمال الضفة الغربية . وقال كتساب في خطاب للاسرائيليين نقلته جميع قنوات التلفاز والاذاعات الاسرائيلية "باسم دولة اسرائيل اطلب منكم، المستوطنون، السماح على الطلب بالمغادرة بعد عشرات السنوات من البناء والضحايا" في المستوطنات ولم يتسن ان يذكّر اليهود بان اسرائيل "امام حسم مصيري هو الاهم منذ اعلان الاستقلال" طالبا من المستوطنين الانصياع لاوامر الاخلاء .

ودافع كصاب عن الجيش والجنود باعتبار انهم لا ذنب لهم وانهم ينفذون اوامر الحكومة والكنيست ، علما انه في عام ‎1964 تجند في الجيش ونال رتبة عريف في سلاح الاتصال . كذلك , خلال فترة دراساته وخدمته العسكرية اضطر إلى تقديم يد المساعدة لعائلته من أجل رزقها .

واضاف في خطابه ان "الحق في الاحتجاج والرغبة في تغيير الحكم لا يبرران استخدام وسائل مرفوضة. وان "ثمة حدود للاحتجاج وعلينا الامتناع عن تصريحات متطرفة لان هناك من يمكن ان يستخلص استنتاجات متسرعة".

ولم يعرف المراقبون بعد تأثير كلمات قصاب على المستوطنين الا ان الرجل يبدو صاحب حظ طيب وله باع وذراع في نصيب النجاحات بالمهام التي كلف بها في الدولة العبرية ففي عام ‎1977 كان أنتخب نائبا في الكنيست التاسعة عن الليكود وشغل هذا المنصب من حينه وحتى انتخابه كرئيس الدولة عن الليكود . خلال الكنيست التاسعة سافر مرتين في رسالة من رئيس الحكومة مناحيم بيغن إلى إيران بهدف حض اليهود على الهجرة إلى إسرائيل .

كما شغل منصب نائب وزير البناء والإسكان في حكومتي بيغن ويتسحاق شامير خلال الكنيست العاشرة (‎1984-1981) . وبعد انتخابه للكنيست الحادية عشرة في إطار الأسماء السبعة الأوائل في قائمة الليكود , عين رئيسا للعمل والرفاه في حكومات الوحدة القومية التي قامت بفترة ولايتها في السنوات ما بين ‎1988-1984 .

خلال الكنيست الثانية عشرة (‎1998-1988) شغل منصب وزير المواصلات في حكومات شامير . وخلال الكنيست الرابعة عشرة (‎1999-1996) شغل منصب نائب رئيس الحكومة ووزير السياحة في حكومة بنيامين نتنياهو.

وفي الكنيست الثالثة عشرة (1992-1996) شغل منصب رئيس كتلة الليكود في الكنيست في صفوف المعارضة.
وقد شغل مناصب كثيرة منها : رئيس المنظمة العامة للقادمين من إيران , رئيس لجنة تحديد الرسوم الدراسية في مؤسسات التعليم العالي , وعضو في هيئة الأمناء في جامعة بن غوريون.
لقد حصل على لقب دكتور شرف من جامعة نفراسكا في الولايات المتحدة .
وفي أعقاب استقالة الرئيس عيزر فايتسمان قدم ترشيحه للرئاسة ضد شمعون بيرس . وعلى الرغم من أنه كانت غالبية التقديرات قد افترضت أن فرص فوزه ضئيلة , فقد انتخبته الكنيست كالرئيس الثامن لدولة إسرائيل بغالبية ‎63 نائبا صوته إلى جانب الانتخاب و‎57 نائبا ضده , وقد أسفر ذلك عن كونه رئيس الدولة الثاني لدولة إسرائيل من الأصل الشرقي (كان الأول يتسحاق نافون) , والرئيس الأول الذي ولد في دولة إسلامية .

وتطرق كتساب في خطابه ايضا الى رفض جنود تنفيذ اوامر عسكرية متعلقة بفك الارتباط وقال ان "يخطىء كل من يعتقد بان ثمة جدوى من رفض تنفيذ الاوامر العسكرية وهذا قد يؤدي الى كارثة".

وخلص الرئيس الاسرائيلي الى القول انه "حتى مؤيدي فك الارتباط يدركون ان الصراع الحقيقي هو على الحدود الشرقية وهذا يمس كل بيت في اسرائيل".
ولم يضيع الفرصة ان يذكّر اليهود بان هناك دول ومنظمات اسلامية تتمنى دمار وخراب اسرائيل - علما ان اسرائيل تعتبر ايران الدولة الاسلامية الوحيدة في الشرق الاوسط والتي تهدد بقاء اسرائيل .