تميز فلسطيني باليوم الدولي لمدارس الملك فيصل بالرياض

الرياض -معا - شاركت سفارة دولة فلسطين بالسعودية، للمرة الثانية أمس الإثنين، باليوم الدولي المفتوح، الذي تنظمه سنوياً مدارس الملك فيصل بحي السفارات بالرياض، وتدعو إليه مختلف البعثات الدبلوماسية بالمملكة.

وافتتحت فعاليات اليوم الدولي بتلاوة من القرآن الكريم، تلتها كلمة افتتاحية باللغة الإنجليزية، ألقاها أحد الطلبة الفلسطينيين متوشحاً الكوفية السمراء، بحضور سفراء ودبلوماسيين من دول عدة.

وقام المدير العام لمدارس الملك فيصل العالمية الدكتور سليمان الفريح، بمنح سفارة دولة فلسطين درعاً تقديرياً، موجهاً شكره للعاملين بالسفارة، ومشيداً بـ"التميز المستمر للمشاركة الفلسطينية في اليوم الدولي المفتوح".

وعلى غرار المشاركة الأولى، تميز ركن سفارة فلسطين بغنى المحتوى وتنوعه. إذ احتوى على صور لأهم المعالم الدينية والأثرية في فلسطين ومنتجات حرفية تقليدية وأدوات تراثية وأزياء فلكلورية وخرائط وصور شهداء وملصقات تظهر مدى تضحية الفلسطيني وارتباطه بأرضه، بالإضافة إلى عروض مرئية وأغانٍ وطنية ومؤلفات تعرض جانباً من الإنتاج الفكري والثقافي للشعب الفلسطيني.

وتولى مهمة استقبال الضيوف وشرح معاني المعروضات لهم بالعربية والإنجليزية، كادر السفارة، ومتطوعون من أبناء الجالية الفلسطينية بالسعودية وطلاب المدرسة ومعلموها الفلسطينيون والعرب. كما قام عضو المجلس الوطني الفلسطيني، عبد الرحيم جاموس بتفقد ركن فلسطين، برفقة كادر اللجان الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني بالرياض.

وأبدى زوار ركن فلسطين من مختلف الجنسيات إعجابهم بالمحتوى وتعاطفهم مع القضية، وحرصوا على توشح الكوفية الفلسطينية والتقاط الصور التذكارية بجوار العلم الفلسطيني وصور الشهداء القادة وصور المسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة المشرفة، كما أثنوا على جمال المنتجات الحرفية وعلى دقة وإتقان التطريز في الأثواب النسائية التقليدية.

وخلال الفقرات توجه الزوار والمنظمون ومندوبو السفارات المشاركة وطلاب المدرسة من مختلف الجنسيات إلى ركن السفارة الفلسطينية، تلبية لدعوة تناول وجبة الغداء، التي احتوت أطباق المقلوبة والمسخن الشعبية، بالإضافة إلى حلوى الكنافة النابلسية.

كما تفاعل الحضور مع وصلة الدبكة التي قدمتها فرقة فلسطين للفنون الشعبية في ختام الفعاليات، وطالبوا بإعادة الوصلة عند انتهائها، وشاركوا بأداء الدبكة عرباً وأجانباً، على أنغام الموسيقى الفلكلورية.

وتعتبر مدارس الملك فيصل بالرياض، مؤسسة تربوية غير ربحية، وهي من المشروعات العلمية التي تحتضنها مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ولها حرم مدرسي يضم 14 مبنى، منها صالتان رياضيتان، إضافةً إلى ملعب كبير لكرة القدم وملاعب مختلفة لكافة الألعاب الرياضية، وتسعى المدارس لتحقيق أهداف تربوية وتعليمية رائدة، إذ تركز على بناء الطالب ليصبح باحثاً عن المعرفة والحقيقة، بما يؤهله مستقبلاً لممارسة دور قيادي مؤثر في مجتمعه. وقد اعتادت كل عام على تنظيم يوم دولي تشارك فيه الجاليات والسفارات المختلفة. ومن بين المشاركين هذا العام سفارات الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، المكسيك، جنوب أفريقيا، كازخستان، مصر، أسبانيا، تايلند، الأردن، السودان، السويد، المملكة المتحدة وغيرها من الدول.