![]() |
قسم صحة البيئة في الخليل حول للنيابة 76 قضية خلال العام 2012
نشر بتاريخ: 26/02/2013 ( آخر تحديث: 26/02/2013 الساعة: 23:09 )
الخليل-تقرير معا-صحة البيئة هي ان توجد بيئة صحية خالية من العوامل الممرضة سواء كانت حيوية او غير حيوية او كيميائية، وهو احد اهم الافرع الهامة في نظام الرعاية الصحية والتي من خلالها نستطيع النهوض بالمستوى الصحي للمجتمع اضافة الى الحد او منع او تقليل انتشار العديد من الامراض والتي غالبا ما تكون عبئا على كاهل المواطن او كاهل الدولة من خلال ما يصرف على تشخيصها وعلاجها، من هنا جاء المفهوم الوقائي لصحة البيئة وفي ابجديات عملها تقوم بكسر حلقات سلسلة العدوى او تحطيم اضلاع الثالوث الوبائي والذي تكون العوامل البيئية احد اهم اضلاعه حتى يحدث المرض.
وفي هذا السياق قال، د. ياسر عيسى ان صحة البيئة بمديرية صحة الخليل كما هي في كافة مديريات الصحة في محافظات الوطن، تتكون من عدد من مراقبي الصحة اصحاب الكفاءات والخبرة في مجالات صحة البيئة المتعددة والتي تشمل سلامة المياه، وسلامة الغذاء، وسلامة الهواء، مجال الصرف الصحي والنفايات، مكافحة نواقل الامراض "الليشمانيا، حمى النيل الغربي، حمى الضنك"، والتراخيص الحرفية والمنشآت والسلامة المهنية، صحة البيئة المدرسية، مجال الشكاوى الصحية، مجال التفتيش على المؤسسات الثقافية الخاصة ورياض الاطفال والحضانات، مجال التفتيش على المؤسسات الصحية والطبية الحكومية والخاصة، ومجال الكشف على سيارات النفايات وصهاريج المياه العادمة وصهاريج الحليب والمياه الصالحة للشرب، ومجال متابعة الامراض المشتركة بين الحيوان والانسان مثل الحمى المالطية، وتدقيق مخططات الابنية والمشاريع، وهناك أعمال كثيرة. وبهذا تكون دائرة صحة البيئة بمثابة العمود الفقري للرعاية الصحية الاولية بسبب مباعدتها بين مسببات الامراض وحدوث المرض. |206004| على صعيد سلامة ومراقبة الأغذية فقد أوضح د. عيسى، بأنه تم إتلاف ما يقارب 393 طن من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية أو الفاسدة أو المرتجعة من الشركات والمصانع، خلال العام 2012، وتم فحص 1630 عينة مواد غذائية في مختبر الصحة العامة المركزي شملت مواد تموينية للمستوردين والمصانع المحلية ومحلات السوبر ماركت والمؤسسات العامة مثل الجامعات ومستشفيات ومدارس والجمعيات. اضافة لاجراء 475 فحصا خاصا لا يتم عملها باستمرار. اضافة الى انه تم إيقاف عدد من المصانع ومعامل المواد الغذائية لفترة عن العمل وذلك بهدف تصويب أوضاعها واستكمال الشروط الصحية والبيئية المطلوبة. وأضاف، قام مراقبو صحة البيئة خلال العام المنصرم، بما مجموعه 6013 زيارة تفتيشية وتفقدية للمنشآت التجارية من مصانع ومحال حلويات ومطاعم ومستودعات مستوردين ومحلات بقالة ومستودعات للمواد الغذائية ومحلات بيع الدواجن والجزارين والأفران وجمعيات خيرية ومؤسسات عامة وغيرها. وقد تم تحرير 2660 اخطارا لعدد من هذه المنشآت والمؤسسات بهدف تصويب الاوضاع وقد تم تحويل 11 من اصحابها الى القضاء، كما أن قسم صحة البيئة، قد اصدر 45 شهادة صحية لمنتجات المصانع المحلية و 45 لمنتجات مستوردة وذلك بعد استيفائها للمتطلبات الصحية والبيئية ونجاحها في الفحوصات الحسية والمخبرية اللازمة لإصدار مثل هذه الشهادات، كما وتم إصدار 50 اذن استيراد. علاوة الى إصدار 2140 شهادة خلو أمراض للعاملين في أماكن تحضير الأطعمة من مقاصف، مطاعم، مصانع، ملاحم، أفران. وفي مجال سلامة ومراقبة المياه، قال مدير قسم صحة البيئة: إضافة إلى توزيع مادة الكلورين المطلوبة لتعقيم المياه من الجراثيم من خلال المجالس البلدية والقروية في المحافظة والصرف المباشر للمواطنين فقد تم فحص 883 عينة مياه من كافة مناطق محافظة الخليل التابعة لمديرية صحة الخليل وتشمل مطاعم، مصانع، مدارس حكومية وخاصة، رياض أطفال، حضانات، مؤسسات، مسابح ومصادر رئيسية ومراكز ومقرات أمنية وتم فحصها حيويا وكيميائيا. اضافة للعينات التي تم فحصها من المستشفيات وعينات اقسام غسيل الكلى في المستشفيات، كما وتم توزيع مادة الكلورين الخاصة بتعقيم المياه على كافة البلديات والمجالس القروية اضافة لصرفها مباشرة للمراجعين لدى الدائرة". وفي مجال الصرف الصحي والنفايات الصلبة، أشار الة أنه تمت متابعة 144 شكوى صحية تتعلق بالنفايات والصرف الصحي مقدمة من المواطنين والمؤسسات بواقع 140 اخطارا وتم إحالة 29 منها للنيابة العامة، وتم الكشف على 49 سيارة لنضح المياه العادمة، إضافة للمصادقة على مخططات الأبنية 218 مخطط قائم ومقترح، وإجراء فحوصات مخبريه للمياه العادمة، حيث تم فحص 22 عينة مياه عادمة للتأكد من خلوها من فيروس شلل الأطفال وجرثومة الكوليرا وكانت جميع النتائج سليمة لعام 2012 . اما فيما يتعلق بالشكاوى الصحية والبيئية، فقد تم متابعة 230 شكوى صحية مقدمة من المواطنين تتعلق بمكاره صحية ناتجة عن حفر امتصاص، مزارع حيوانية، وشكاوى تتعلق بالمصانع -البيئة الخارجية للمصانع- بواقع 223 اخطارا وقد تم إحالة 36 منها للنيابة العامة لعدم الالتزام بما جاء في الاخطارات المحررة بحقهم. |206005| وفي مجال التفتيش على المؤسسات الحكومية والخاصة، قال الدكتور ياسر عيس، انه تم التفتيش على 57 عيادة حكومية وخاصة وإجراء 29 كشفا على مستشفيات خاصة وحكومية و27 مختبرا طبيا و 23 صيدلية او مستودع ادوية لأغراض تفقد الوضع البيئي والصحي فيها ولاغراض الترخيص، اضافة الى انه تم الكشف على 40 روضة اطفال و27 حضانة و7 مراكز ثقافية و23 مدرسة خاصة لأغراض الترخيص والتفقد للشروط الصحية والبيئية المطلوبة اضافة لجمع عينات مياه من هذه المؤسسات. اما بخصوص مكافحة الحشرات والقوارض "نواقل الامراض"، فقد افاد، بأن وحدة صحة البيئة تقوم بعمل مستمر في مجال مكافحة مرض الليشمانيا، حيث تم صرف ورش 248 لتر من المبيدات الحشرية ضمن حملتين لمكافحة مرض اللشمانيا "حبة أريحا" في مناطق صوريف، ترقوميا، سعير، نوبا، بيت اولا، حتا، خاراس، بيت أمر، بيت كاحل، وإذنا ومدينة الخليل حيث تم رش هذه المبيدات في هذه المناطق والبيوت المصابة والبؤر النشطة لهذا المرض من اماكن مهجورة ومغر وحظائر وزرائب حيوانات وأماكن تواجد الكلاب اضافة الى توزيع كميات كبيرة من مادة مبيد الجرذان تقدر بنحو 200 كغم، من خلال الصرف المباشر للمواطنين او من خلال المجالس البلدية والقروية في المحافظة، اضافة الى القيام بحملات رش لمراكز الامن الوطني بالتنسيق التام والكامل مع الخدمات الطبية العسكرية. واضاف، انه في هذا العام تم متابعة بعوضة النمر الاسيوي المسببة لحمى الضنك وذلك من خلال التعاون والتنسيق التام مع البلديات والمجالس القروية وعقد ورشة عمل معها في مقر المحافظة للتعريف بالبعوضة وكيفية تطورها وأماكن تواجدها وكيفية الحد من اثارها وانتشارها اضافة للتعريف بالمرض. وفيما يخص تراخيص المحلات والمنشآت، فقد أفاد الدكتور ياسر عيسى، انه تم إصدار ما يقارب 1000 رخصة حرف وصناعات وذلك بعد التأكد من مطابقتها لكافة الشروط الصحية والبيئية المطلوبة وشروط السلامة العامة، و تم الكشف على 62 طلب إقامة مصانع جديدة، وتم الموافقة على ترخيص 122 مؤسسة خاصة شملت رياض أطفال، حضانات، مراكز ثقافية، مدارس خاصة، صيدلية أو مستودع أدوية، مختبرات طبية و مؤسسات طبية وذلك بعد التأكد من استيفائها للشروط الصحية والبيئية المطلوبة وشروط السلامة العامة، إضافة إلى المصادقة على 90 مخطط هندسي للأبنية المقترحة والقائمة. وفي مجال صحة البيئة المدرسية، اوضح مدير صحة البيئة د. عيسى، ان وحدة صحة البيئة ومن خلال فريق الصحة المدرسية في المديرية ومن خلال التنسيق مع مديريات التربية والتعليم في المحافظة تقوم بمتابعة المدارس من الناحية الصحية والبيئية من خلال زيارة المدارس حيث تم زيارة 130 مدرسة حكومية وتفقد كافة الشروط الصحية والبيئية المطلوبة وشروط السلامة العامة، وتفقد كافة المقاصف المدرسية في هذه المدارس وتم إيقاف عدد قليل منها لحين الالتزام بالشروط الصحية البيئية. وتم إصدار شهادات خلو من الأمراض للعاملين في هذه المقاصف وذلك بعد إجراء الفحوصات الطبية المطلوبة، اضافة الى جمع 130 عينة مياه من هذه المدارس وتم متابعة نتائجها وإعطاء الإرشادات الصحية والبيئية المطلوبة. وعلى صعيد التعاون والتشبيك مع المجتمع المحلي والمؤسسات الاخرى، أكد د. عيسى، ان صحة البيئة بمديرية صحة الخليل هي عضو في الكثير من اللجان في المحافظة ومن اهمها لجنة السلامة العامة ولجنة تنظيم السوق الداخلي ولجنة اسناد المقاصف المدرسية ولجنة تنظيم الرحلات المدرسية، كما وأنها قامت بالمشاركة في الكثير من الفعاليات الوطنية والمناسبات الرسمية، والمؤتمرات العلمية وورش العمل الصحية والبيئية وتنفيذ العديد من ورش العمل مع الجمعيات والبلديات حول مواضيع صحة البيئة المختلفة اضافة للورشات الاقليمية في مجال صحة البيئة، وتقوم وحدة صحة البيئة بعمل جولات وزيارات ومتابعات اخرى كونها عضو في لجنة السلامة العامة ولجنة تنظيم السوق مع الجهات الاخرى وتشمل المحافظة ووزارة الاقتصاد الوطني ووزارة الزراعة والضابطة الجمركية والأجهزة الامنية المختلفة وجمعية حماية المستهلك. من جانبه، ثمن مدير عام صحة الخليل الدكتور خالد سدر، جهود طاقم صحة البيئة بالمديرية من خلال الانجازات التي تمت خلال العام 2012 والتي تهدف إلى رفع المستوى الصحي للمجتمع من خلال التركيز على الجانب الوقائي وذلك من خلال مراقبة سلامة الأغذية وسلامة المياه ضاربا مثلا كيف تؤدي هذه الجهود إلى الحد من حدوث حالات التسمم سواء الغذائي أو المائي أو مكافحة مرض مثل مرض الليشمانيا، او متابعة مرض حمى الضنك وقيام صحة البيئة بعزل البعوضة المسببة له (بعوضة النمر الاسيوي) في عدد من المحافظات ومنها محافظة الخليل والعمل على تفاديه من خلال نشر الوعي البيئي بين المواطنين وعقد ورش العمل مع البلديات والمجالس المحلية لمكافحة هذه البعوضة من خلال المكافحة البيئية له والتخلص من اماكن تواجدها والمكافحة الكيميائية من خلال رش المبيدات اللازمة. واعتبر د. سدر أن عمل صحة البيئة معتبرا أن عمل صحة البيئة هو ركيزة أساسية في مجال الرعاية الصحية الأولية على الرغم من النقص الشديد في الكادر وقلة الإمكانيات أحيانا وذلك بسبب تحقيقه للكثير من الانجازات والاعمال والتي جاءت من خلال العمل الروتيني والجولات الروتينية والتفتيشية لطواقم صحة البيئة وتنفيذا لتعليمات وزير الصحة د.هاني عابدين والقاضية بضرورة توفير البيئة الصحية والسليمة والخالية من الامراض في كافة مجالات صحة البيئة وباشراف ومتابعة مدير عام الرعاية الصحية الاولية ومدير دائرة صحة البيئة بالوزارة ورئيس قسم صحة البيئة بالمديرية. وخلص مدير صحة البيئة بمديرية صحة الخليل الدكتور ياسر عيسى وخلال عرضه لانجازات صحة البيئة خلال العام 2012 الى القول: أن طاقم صحة البيئة قام بانجازات جبارة وجهود حثيثة متواصلة تهدف إلى الوقاية والحد من الأمراض وذلك من خلال التركيز على احد أهم رؤوس الثالوث الوبائي "العامل الممرض، والعائل، والعوامل البيئية" في مجال الرعاية الصحية الأولية منوها إلى أن عمل مفتش صحة البيئة خرج عن إطار المفهوم السابق والروتيني من خلال انجاز العديد من المهام والانجازات خلال العام المنصرم. وزاد في حديثه: وزارة الصحة كباقي وزارات ومؤسسات السلطة الوطنية ماضية على طريق تحقيق وترسيخ مفهوم الدولة من خلال ضبط العمل ومأسسة المؤسسات والعمل ضمن القوانين الفلسطينية التي تنظم عمل الجميع، منوها الى ان كل ما تقوم به طواقم صحة البيئة هو من صميم عملها والتي اوكلت له بموجب قانون الصحة العامة رقم 20 لسنة 2004، مشيراً الى وجود تطور كبير في مجال تنظيم السوق، داعيا الجميع الى الالتزام والمساهمة في بناء الوطن على اسس سليمة تتساوى فيها الحقوق والواجبات، مشيداً اضافة بالتطور في الوعي لمفهوم المصلحة العامة والذي تجلى من خلال التعاون الكبير ما بين المواطنين وطواقم صحة البيئة في الابلاغ عن الكثير من المخالفات والتي تم ضبطها وانهاؤها حفاظا على صحة وسلامة المواطنين وفي التزام المواطنين واصحاب المنشآت بما يطلب منهم من متطلبات صحية وبيئية، املا في ان يكون عام 2013 عاما تستطيع فيه وزارة الصحة وتحديدا برنامج الرعاية الصحية الاولية ومن خلال طواقم صحة البيئة ان تستكمل تحقيق شعار بيئة صحية مثالية خالية من الامراض ومسبباتها على اكمل وجه. |