![]() |
الطيبي يتهم الحكومة الإسرائيلية باللاسامية والعنصرية
نشر بتاريخ: 17/03/2013 ( آخر تحديث: 17/03/2013 الساعة: 20:24 )
جنين – معا - اتهم رئيس الحركة العربية للتغيير النائب العربي في الكنيست الدكتور احمد الطيبي، حكومة نتنياهو باللاسامية والعنصرية تجاه الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، وأنها تحوي مجموعة من زعران اليمين المتطرف، الذين انتقلوا من الشارع ليكونوا أعضاء مؤثرين في الحكومة، واحتلوا عددا من المناسب السيادية، وبدأو بنشر مظاهر العنصرية والتطرف التي يستطيع كل إنسان حر في هذا العالم ان يميزها بوضوح كما حدث مؤخرا في شوارع القدس والناصرة من اعتداء على أخواتنا الفلسطينيات.
وأضاف، ان الحكومة الإسرائيلية تحمل أجندة يمينيه سياسية اقتصادية، لان الخارجية والأمن ستبقى بيد اليمين المتطرف الذي يمثله العنصري ليبرمان، في وقت يأتي الرئيس الأمريكي باراك اوباما ليبارك ويهنئ إسرائيل، ويغمرها بالمحبة والمساعدات. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها لطلبة الجامعة العربية الامريكية في جنين، حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وآخر التطورات على المشهد الداخلي في مناطق عام 1948 والمشهد الفلسطيني في مناطق عام 1967. وخلال زيارته للجامعة، كان باستقباله رئيسها الاستاذ الدكتور محمود ابو مويس، ونائبه للشؤون الاكاديمية الدكتور نور الدين ابو الرب، وعميد كلية العلوم الطبية المساندة الدكتور كمال الضميدي، ومديرة مكتب رئيس الجامعة سوزان العارضة، ومدير العلاقات العامة فتحي اعمور، ممثلة نظام الجودة المهندسة ميس عواد. وفي الاستقبال، رحب الاستاذ الدكتور ابو مويس بالنائب الطيبي ووفد حركة التغيير المرافق له، وأشاد بالبعد الوطني والنضالي الذي يجسده، وشجاعته في الدفاع عن حقوق المواطنين الفلسطينيين في داخل الخط الأخضر، ووقوفه الشجاع والدائم داخل الكنيست ليقول بأعلى الصوت أننا فلسطينيون أحرار لنا الحق في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتنديده المستمر بالتطرف الإسرائيلي. كما قدم نبذة عن التطورات التي تشهدها الجامعة على الصعيد الاكاديمي، والبحث العلمي والتخطيط والتطوير، والبنية التحتية، والمشاريع التطويرية التي تنفذها الجامعة حاليا بتكلفة 20 مليون دولار، وأوضح ان الطموح والأمل يحذو الجامعة بان تكون متميزة عربيا وإقليميا بعد ان حققت النجاحات على المستوى الوطني، مشيرا الى أنها بدأت فعليا بتطبيق خطة أكاديمية نموذجية متقدمة من خلال اعتماد أساليب تعليمية حديثة ترمي للحصول على مخرج تعليمي يتمثل في الطالب المتعلم والباحث والمثقف وطنيا والقادر على تشريف فلسطين أينما ذهب وفي أي مجال عمل. ومن جانبه، شكر النائب الطيبي الجامعة على حسن الاستقبال، وأشاد بالمكانة الاكاديمية لرئيس الجامعة ذات الانجازات المرموقة داخل فلسطين وخارجها، وقال" ان الجامعة العربية الامريكية أصبحت البيت الاكاديمي الاول لطلبة الداخل لسببين رئيسيين، أولهما أنها تتمتع بسمعة طيبة في الوسط الفلسطيني في مناطق عام 1948 ، والثاني لدورها الوطني في ترسيخ اللحمة بين أبناء الشعب الواحد، وسعيها المستمر لتوطيد أواصر العلاقات بين شقي الوطن في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة". وأضاف النائب الطيبي "ان نضالنا وطني وسياسي ومدني، وأننا نريد ان يكون الطالب من أبناء الداخل مثقفا واعيا، لان العلم والثقافة سلاح جميع المقموعين والمظلومين في العالم". وتلا الاستقبال، عقد محاضرة لطلبة الجامعة أدارها أستاذ العلوم السياسية الدكتور حماد حسين، وحضرها مساعد رئيس الجامعة للعلاقات الدولية الدكتور مفيد قسوم، ومجموعة كبيرة من طلبة الجامعة. وفي بداية المحاضرة، رحب الدكتور حماد بالنائب الطيبي، وقدم سردا حول مواقفه المشرفة في الدفاع عن فلسطين في وجه التطرف الإسرائيلي. وخلال المحاضرة قال الطيبي:"نحن فلسطيني الداخل لم نأتي بالطائرات والسفن الى هذه الأرض، نحن أصحابها ولنا كامل الحق فيها، وان على الذين جاءوا بالسفن والطائرات واستوطنوا على أرضنا ان يفعلوا ما يشاءوا من حماقات، لكننا نؤكد لهم أننا باقون في أرضنا نبني ونتعلم ونزرع، وسنضرب بعرض الحائط وسندوس يوما ما على جميع قراراتهم العنصرية التي تحاول سلخنا عن أرضنا وقلعنا من جذورنا". وأضاف ان إسرائيل لم يكفيها عار أنها آخر وأطول احتلال بالعالم، بل تعدت ذلك لتتفنن يوميا باستخدام أساليب متعددة من العنصرية بمختلف أشكالها ومحرماتها تجاه أبناء شعبنا في مناطق عام 1967 و1948، مشيرا الى أنها لا تعترف بفلسطيني الداخل كأقلية قومية لها حقوق اجتماعية، ويظهر جليا التميز الفاضح في التعليم، والصحة، والعمل، والبناء والتراخيص، والضرائب، ومساحة الأرض بالنسبة لعدد السكان، خاصة وان فلسطيني الداخل يمثلون ما نسبته 20% من السكان. وأوضح النائب الطيبي"ان فلسطيني الداخل جزء من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وان هذا الشعب على امتداد أماكن تواجده يحمل نفس الحلم ويعيش نفس المعاناة والألم، وان من يتهمنا من متطرفي إسرائيل بأننا فلسطينيون، نقول له" ان شعارنا الدائم والأبدي، لو لم نكن فلسطينيين لأردنا ان نكون فلسطينيين"، وان على كل شخص منا ومنكم ان يبحث في تاريخه وأصوله جيدا، فالعالم يعرف من نحن ومن انتم يا صناع التطرف والعنصرية ومن أين أتيتم". وأكد على ضرورة التغيير السريع في المشهد الفلسطيني، مبينا ان الانقسام بين فتح وحماس أصبح معيبا ومخجلا، وان الجميع قد مل جولات الحوار، وان التاريخ والشعب لن يرحم كل من يحاول إعاقة الوحدة الوطنية لان المستفيد الوحيد هو إسرائيل وأعداء هذا الوطن. ووجه كلمة للفلسطينيين قائلا:"انه بعد الحصول على دولة في الأمم المتحدة لا يجب ان نعود ثانية للمفاوضات الصورية مع إسرائيل، لان نتنياهو يفعل كل شي من اجل قتل امكانية تحقيق السلام، بل يجب ان نوحد صفوفنا وان نخاطب العالم بإستراتيجية وطنية شاملة". وخلال المحاضرة، طرحت العديد من الاستفسارات من قبل الطلبة حول جدوى التمثيل العربي في الكنيست، وكيفية الضغط على العالم لمناصرة قضيتنا، وآليات التصدي للتطرف الاسرئيلي، والأساليب التي يجب على الفلسطينيين إتباعها مستقبلا، والقرارات الجريئة التي يجب اتخاذها. وخلال زيارته للجامعة قام الدكتور الطيبي والوفد المرافق له بجولة في كلية طب الأسنان، اطلهم خلالها عميد الكلية الدكتور محمود حمدان على برامجها الاكاديمية ومختبراتها وعياداتها النموذجية الجديدة. |