وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشراونة لـ معا: اللحظات الأخيرة الأصعب في إضراب 260 يوما

نشر بتاريخ: 19/03/2013 ( آخر تحديث: 19/03/2013 الساعة: 23:11 )
غزة- معا - "كان للإفراج عني في هذه المرة طعم آخر فقد شعرت بأنه انتصار على الاحتلال ولن يحرر الأسير الفلسطيني أحد غير عزيمته وإصراره وقوته" هذه كانت بداية الحديث مع الأسير المحرر أيمن الشراونة بعد نفيه إلى قطاع غزة.

وقال الشراونة في حديث خاص لـ معا : "أبهرني استقبال الناس والإعلاميين والمسؤولين الذين لم يشعروني بغربتي وإبعادي عن بيتي".

ووصف الشراونة خيار النفي "بالانتصار على المحتل، لان أهل غزة هم أهلي وعائلتي كذلك سأعمل جهدي لتكون عائلتي بجانبي في القريب العاجل".

واعتبر الشراونة أن أصعب الأوقات كانت خلال معركة دامت 260 يوما اللحظات الأخيرة، بعدما مارس عليه الاحتلال حربا نفسية، موضحا بالقول: "قدموا لي كل ما يشتهيه الإنسان ليتمكنوا من كسر إضرابي ولكن تمكنت من الحفاظ على عزيمتي وهزيمة الاحتلال الإسرائيلي، كما اتّبع الاحتلال الاسرائيلي أساليب أخرى في محاولة كسر إضرابي وهي ترحيلي من سجن إلى آخر".
|208765|
وأكد الأسير أيمن الشراونة بأنه كان يستمد قوته وعزيمته من هذا التفاعل واهتمام الشارع الفلسطيني بقضية الأسرى، مطالبا الشارع الفلسطيني باستمرار هذه الفعاليات لمناصرة الأسرى ودفع معنوياتهم، وقال الشراونة "كلما تفاعل الشارع الفلسطيني بقضية الأسرى كان يشعر المحتل بالخوف والهزيمة".

والأسير الشراونة ( 38 عاما) متزوج وله ستة أبناء وهو من سكان مدينة الخليل وأمضى في سجون الاحتلال عشرة سنوات من اصل ثلاثين سنة حيث أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار قبل أن تعيد اسرائيل اعتقاله ويبدأ الإضراب الأطول في تاريخ الحركة الاسيرة.