وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ماراثون فلسطين: نجاح اخر في سجل الرياضة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 21/04/2013 ( آخر تحديث: 22/04/2013 الساعة: 17:37 )
بيت لحم - تقرير معا - ازدانت مدينة بيت لحم منذ ساعات الصباح الباكر بحلة جديدة وأجواء من البهجة والفرح، مع قطرات المطر الخفيفة استعدادا لمارثون فلسطين الدولي "الحق في الحركة"، الذي يعتبر استحقاقا وطنيا عبر فيه المشاركون عن رغبتهم في التحرر من القيد والحصول على الحرية.

مشهد علت فيه الاصوات المطالبة باطلاق سراح الاسير سامر العيساوي، فرفعت صورته في ساحة المهد، وحملها المتسابقون مع علم فلسطين جنبا الى جنب.

مشاركة واسعة بعدد 1200 متسابق من المحافظات الفلسطينية، و23 دولة من مختلف انحاء العالم ومن الداخل الفلسطيني، تأكيدا على تجمع الفلسطينيين بالرغم من كافة القيود.

نجاح عملت عليه مجموعة من المؤسسات، وعلى رأسها المجلس الاعلى للشباب والرياضة، واللجنة الاولمبية الفلسطينية وجمعية الحرية بالحركة، بالتنسيق مع بلدية بيت لحم، بالاضافة الى الجنود المجهولين من افراد الشرطة والكشافة وطواقم الهلال الاحمر، الذين توزعوا على كافة مسارات المارثون.

وقسمت الجولات الى أربع، بحيث انطلق المتسابقون من ساحة المهد الى مخيم عايدة، والى حاجز النشاش مرورا ببلدة الخضر، والعودة مرة اخرى الى ساحة المهد ومرة اخرى الى النشاش والساحة ليكملوا مسافة 42 كيلو.

والمسافات الاربع كانت كالتالي، الاولى 5 كيلو والثانية 10 كيلو، والثالثة 21 والرابعة والاخيرة 42 كيلو، وهي المسافة الاطول التي فاز بمرتبتها الاولى عبد الناصر عواجنة من مدينة أريحا.

|214140|وقال رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية اللواء جبريل الرجوب، إن هذا اليوم عظيم بالنسبة للشعب الفلسطيني بانطلاق الماراثون وبمشاركة عدائين يمثلون أكثر من 30 دولة، وبالتالي هو حدث تاريخي مهم، ورسالة للشعب الفلسطيني، وأيضا للإسرائيليين بأنه آن الأوان للاقرار بالحقائق على الأرض.

وأضاف، "أعتقد أن هذا النجاح ورغم إجراءات التنغيص الإسرائيلية بمنع 26 عداء من قطاع غزة من الوصول للضفة، فإن هذا الحشد والاجتماع والمتابعة هي عناصر تشجيع لنا ولقضيتنا ووسيلة لتعرية سلوك ووحشية هذا الاحتلال".

وأكد أن هذا التضامن والحدث بالمنظومة القيمية الأخلاقية الإنسانية، هو قهر لهذا الاحتلال وإصرار وطني فلسطيني على حتمية انتصار إرادتنا وحقنا ليس في الحركة فحسب وإنما في الحياة، وصولا إلى الاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار إلى أن منع 26 عداء من قطاع غزة من المشاركة في الماراثون، هو برهان حي على فاشية الاحتلال، مؤكدا أنه آن الأوان لمراجعة منح إسرائيل حق استضافة أمم أوروبا لــــ21 عاما، وأنه آن الأوان أيضا لمساءلة إسرائيل وإلزامها باحترام الميثاق الأولمبي وحق الرياضة الفلسطينية واللاعب في الحركة، أسوة بكل الرياضيين في العالم.

وتابع الرجوب حديثه قائلا: "إقرارا منا بالمنظومة الأخلاقية القيمية التي تقرها الرياضة، فإنه يتوجب علينا جميعا ونحن متواجدون في ساحة المهد أن نقف دقيقة صمت على أرواح الضحايا الذين قتلوا في العمل الإرهابي الذي حدث الأسبوع الماضي في ماراثون بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، آملين من حكومة الولايات المتحدة أن تدرك معنى معاناة الرياضي الفلسطيني".

وقدم الرجوب شكره لكل من ساهم في إرساء عوامل النجاح لهذا الماراثون، من بلدية بيت لحم ومحافظة بيت لحم وأجهزة أمنية، وخص بالذكر الدنماركيتين سيينا ولاكا من مؤسسة الحق في الحركة على حرصهما على تنظيم هذا الماراثون.
|214138|
بدوره اهدى المتسابق عواجنة فوزه لجميع الشهداء والاسرى، وعلى رأسهم الاسير العيساوي ولأغلى انسان عاش معه عشرين عاما ودربه على الركض، وهو الشهيد العداء يوسف حماد الذي قتل برصاص جيش الاحتلال.

واضاف عواجنة أن بالرياضة تكسر كل الحواجز وتجمع الفلسطينيين من كافة المناطق ويجب الاكثار من النشاطات الرياضية.

وفي لقاء لمشاركة دنماركية مع معا قالت: "جئت للمشاركة وليس للفوز وكانت جولة رائعة وموفقة والجميع كانوا يصفقون لنا في الشوارع، وأمنيتنا ان يستطيع الفلسطيني الركض والوصول الى القدس في المرة القادمة".

وأكد المتسابق معين البالغ من العمر 56 عاما: "نحن في مرحلة تحرير والتحرير يحتاج للرجال والرجال تحتاج للقوة والقوة تسقل بالتدريب والتدريب يرتبط بالرياضة".

وعن التنسيقات الامنية قال الرائد لؤي رزيقات أنه تم عمل خطة كاملة لتنسيق حركة المرور لتأمين خط سير المارثون وانتشرت قوات من الشرطة تساندها قوات من الاجهزة الامنية وسارت الامور على اكمل وجه.

وفي ذات السياق، قالت ماهرة الجمل أحدى المنسقات، ان هذه اول مبادرة تقام على ارض فلسطين بالتعاون من كافة المؤسسات وعلى رأسها جمعية الحرية بالحركة وجرى التنسيق مع المجلس الاعلى للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية.

واضافت أن المارثون كان رسالة من مدينة بيت لحم للتأكيد على ان مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، هي مناطق محصورة ضمن مربعات امنية مغلقة حيث ان الاسرائيليين يسيطرون على كافة النواحي.

وفي رسالة أطلقها جميع المشاركين والقائمن والمتطوعين، "أن المارثون حدث تاريخي مهم ورسالة لشعبنا أننا لسنا وحدنا، وأيضا للإسرائيليين أنه آن الأوان لأن تقروا بالحقائق على الأرض".

وفي نهاية الماراثون توج رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية اللواء جبريل الرجوب، الفائزين بماراثون فلسطين الدولي 'الحق في الحركة' في احتفالية كبيرة احتضنتها ساحة المهد ببيت لحم.

وجاءت النتائج على النحو التالي:

سباق 42 كم فئة إناث:
الأولى: كريستينا جبلر - فلسطين
الثانية : ايملي سيرجيت الولايات المتحدة الأميركية
الثالثة: ايلسون سميث - الدانمارك

فئة الرجال :
الأول : عبد الناصر عواجنه " اريحا" فلسطين
الثاني : معتز محمد مسالمه " الخضر" فلسطين
الثالث : يحيى الجمل - منتخب العسكري / فلسطين

سباق 21 كم:
إناث:
الأولى : شتاين هاين - الدانمارك
الثانية: عايدة الحسيني - التشيك
الثالثة: ماري هيرين - الدانمارك

فئة الرجال:
الأول مأمون بالي، أريحا / فلسطين
الثاني: تامر سمعان، أريحا / فلسطين
الثالث : مأمون بالو، أريحا :/ فلسطين

سباق 10 كم:
إناث:
الأولى : رنين جلايطة، أريحا/ فلسطين
الثانية: ماريا بلماسوري/ فنلندا
الثالثة: ماريكا/فنلندا

فئة الرجال:
الأول : مهند مصطفى/فلسطين
الثاني: فارس الخطيب بيت لحم / فلسطين
الثالث: متواسي محمدين / السودان

في الختام قام الرجوب بتسليم الفائزين الجوائز الخاصة بهم.

|214145||214157||214156||214155||214154||214153||214152||214151||214150||214149||214148||214147||214146||214144||214143||214142||214141||214139||214137||214136|