وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ما يذهب لن يعود.. الاخوان الشرباتي 26 عاماً والبقية تأتي. .

نشر بتاريخ: 02/05/2013 ( آخر تحديث: 03/05/2013 الساعة: 01:57 )
الخليل- معا - منذ 26 عاماً يعيش الاخوين الشرباتي الحكاية ذاتها مع الاحتلال ومستوطنيه، الا أنها في كل عام تصبح أكثر قسوة من الاعوام السابقة، وفي عيد العمال العالمي الذي يصادف الاول من أيار، كان المواطنان مفيد (47 عاماً) وزيدان (43 عاماً) يقفان كعادتهما يرصدان دون كلل أو ملل، انتهاكات الاحتلال بحق سكان شارع الشهداء وسط الخليل.

الحاج مفيد الشرباتي، أحد سكان شارع الشهداء، بدأت حياته المهنية عام 1980، في مجال البناء والتعهدات داخل الخط الأخضر، الى حين اعتقاله في العام 1997، لتتحول حياته وأسرته المكونة من ستة أنفار، الى جحيم مطبق.

يقول مفيد:" اعتقلت في العام 1997 خلال أحداث النفق، ومكثت في تحقيق "المسكوبية" أكثر من 45 يوماً، أصبت بعدها بشلل نصفي دائم، جراء ظروف الاعتقال والتحقيق معي والتعذيب الوحشي الذي تعرضت له، لتتحول حياتي بعدها الى بطالة دائمة".

وأضاف:" بعد أن خرجت من المعتقل اجريت لي عدة عمليات جراحية، لكن الذي يذهب لا يعود، وأنا اليوم بلا عمل".
|216517|
ظروف الاعتقال الوحشية حولت حياة مفيد الى عاطل عن العمل، وهكذا حال شقيقه زيدان، الذي تحولت حياته الى بطالة بعد فقده للنظر في عينه اليسرى عام 2005، خلال اعتداء قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال عليه بالضرب الهمجي، أمام منزله في شارع الشهداء.

يقول زيدان الشرباتي:" منذ أن فقدت الرؤية بعيني اليسرى وانا اعاني من آلام دائمة في الرأس، وبحاجة لإجراء عملية تجميلية في العين ووضع عين بلاستيكية، واتخلص من آلامي الدائمة، لكن الظروف المادية لا تساعد، كوني عاطل عن العمل".
|216518|

جيش الاحتلال ومستوطنيه، لم يكتفيان بتحويل حياة الأخوين الشرباتي إلى جحيم، فلا يخلوا يوم من مداهمة الجيش لمنزلهم أو اعتداء المستوطنين على أحد أبنائهم، بهدف اجبارهم على الرحيل عن منزلهم المجاور للبؤرة الاستيطانية "بيت هداسا".

ويقول مفيد :" اتعرض يومياً للتفتيش من قبل جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل شارع الشهداء، 5 أو 6 أو 10 مرات على الأقل، يومياً تفتيش خلال الدخول أو الخروج من الشارع، وأخشى أن ابتعد عن منزلي كثيراً ليس لأيام بل لعدة ساعات، وأعود اليه لأجده محتل من قبل المستوطنين، وهذا لن يحدث أبداً".