وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قتيل في اشتباكات بين قوى الأمن و"انصار الشريعة" بتونس

نشر بتاريخ: 20/05/2013 ( آخر تحديث: 20/05/2013 الساعة: 18:41 )
تونس- خاص معا - سقط قتيل و15 جريحا في اشتباكات حادة جدّت أمس الاحد بين قوّات الأمن التونسي ومجموعات من تنظيم "أنصار الشريعة" بحي التضامن وسط العاصمة التونسيّة.

وألقى المحتجّون الحجارة والزجاجات الحارقة، فردت قوات الأمن باستخدام القنابل المسيلة للدموع.

جاء ذلك اثر محاولة قوّات الأمن منع عقد المؤتمر السنوي الثالث للتنظيم المعزم عقده أمس الاحد بمدينة القيروان الواقعة وسط غرب البلاد.

ويأتي هذا التصعيد السريع بعد أن أعلنت جماعة أنصار الشريعة في آخر لحظة على صفحتها الرسمية في فيسبوك بأنه تقرر نقل المؤتمر من مدينة القيروان إلى حي التضامن بالعاصمة.
|219926|
ودعت الجماعة منتسبيها لعدم التوجه إلى القيروان بعد ان قامت قوات الأمن والجيش بإغلاق مداخل المدينة لمنع جماعة "أنصار الشريعة" من الدخول إليها.

ويذكر أنّ تونس شهدت منذ صباح السبت ايقافات وحملات تفتيش واسعة شملت كل الرحلات المتجهة لمدينة القيروان. وعلمت معا من مصادر امنيّة مطّلعة أن عدد الأمنيين المتواجدين بمدينة القيروان صباح الأحد قد تجاوز 11500 عنصر أمني.

وكان الناطق الرسمي لتنظيم "أنصار الشريعة" "سيف الدين الرايس" قد أعلن في وقت سابق أن الجماعة تتمسك بعقد المؤتمر، محمّلة السلطات تبعات قرار المنع، كما قال إنّ الدعوة لله لا تتطلّب ترخيصا من أحد و أنّهم مطالبون فقط بالاعلام .
|219928|
وفي السياق ذاته أثار حضور فتاة من مجموعة "فيمن" حاولت تعرية صدرها ورفعت لافتة لمجموعتها المتحررة على مسجد "عقبة ابن نافع" بمدينة القيروان، حيث كان مقرراً عقد مؤتمر "أنصار الشريعة" توتّرا ومناوشات اقل حدّة بين مواطنين وقوات الأمن التي قامت بدورها باعتقال الناشطة.

وكانت وزارة الداخلية التونسية قد بررت قرارها بمنع المؤتمر السنوي المقرر عقده في مدينة القيروان أنه جاء "إثر إعلان ما يسمى أنصار الشريعة عقد تجمع في الساحات العامة بمدينة القيروان، على خلاف القوانين المنظمة للتجمعات ولقانون الطوارئ، وفي تحد صارخ لمؤسسات الدولة وتحريض ضدها وتهديد للأمن العام". وفقا لما جاء به بيان صادر عنها.