![]() |
الصحة العالمية تحذر: التدخين سيزهق أرواح 8 ملايين شخص سنويا
نشر بتاريخ: 30/05/2013 ( آخر تحديث: 30/05/2013 الساعة: 15:50 )
رام الله- معا - تحتفل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلسطينية والعالم أجمع في 31 أيار/ مايو من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، من أجل إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين بجميع أشكاله وأنواعه، والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاك التبغ بكل صورة وأشكاله.
وعشية اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، أصدر مركز المعلومات الصحية الفلسطيني في وزارة الصحة بيانا، بين فيه أن التدخين يؤدي حالياً إلى موت شخص واحد على الأقل من كل عشرة أشخاص بالغين في شتى أنحاء العالم، كما يؤدي إلى وفاة أكثر من 600,000 شخص من غير المدخنين والذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر، وإن لم تتخذ التدابير اللازمة لمكافحة التدخين فسيزهق هذا الوباء أرواح أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً حتى العام 2030. وأشار البيان الى أن الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين يكمن في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة لهذا الوباء القاتل، كما ويهدف أيضاً إلى التقليل من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض السلبي لدخانه، وموضوع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين للعام 2013 هو: (حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته)، وذلك لتحفيز دول العالم لفرض حظر شامل على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته بحيث يؤدي ذلك إلى التقليل من عدد الأشخاص الذين يتعاطون التدخين. وقال جواد البيطار مدير مركز المعلومات الصحية إن بيانات المسح المتعدد لعوامل الخطورة للأمراض المزمنة الذي أجرته وزارة الصحة ما بين عامي 2010 و 2011 تشير إلى أن 20.2% من الأفراد في فلسطين في الفئة العمرية 15 إلى 65 سنة هم مدخنون. كما أشارت بيانات مركز المعلومات إلى أن نسبة المدخنين الذكور من 15 إلى 65 سنة في فلسطين قد بلغت 37.6%، ونسبة المدخنات 2.6%. وأظهرت نتائج المسح العالمي لطلاب المدارس والذي نفذته وزارة الصحة في العام 2010 إلى أن 15.6% من طلبة المدارس في فلسطين في الفئة العمرية من 13 إلى 15 سنة هم مدخنون؛ ترتفع هذه النسبة بين الطلبة الذكور لتصل إلى 24.4%، وتنخفض لدى الإناث لتصل إلى 6.3%. وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن متوسط ما يدخنه المدخن الفلسطيني هو 13 سيجارة في اليوم الواحد؛ 13.3 سيجارة لكل مدخن مقابل 6.9 سيجارة لكل مدخنة. ويلعب التدخين دورا مباشرا في الإصابة بسرطان الرئة، حيث يأتي سرطان الرئة في المرتبة الأولى من حيث عدد حالات السرطان المبلغ عنها والتي تصيب الرجال في فلسطين وبنسبة (16.2%) من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها لدى الذكور في فلسطين في العام 2012، بينما سجلت نسبة الإصابة بسرطان الرئة بين الإناث في فلسطين حوالي 5% من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها لدى الإناث وفقا لبيانات وزارة الصحة للعام 2012. ومن الثابت علميا أن التدخين من أهم أسباب الإصابة بالسرطان بشكل عام، وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن حالات السرطان الجديدة التي سجلت في العام 2012 قد ارتفعت بنسبة 20.3% عما كانت عليه في العام 2011. كما أن أمراض السرطان هي المسبب الثاني للوفيات لدى الفلسطينيين على مدى عامي 2011 و2012، ففي العام 2012 أصبحت نسبتها 13.7% من مجموع الوفيات بعد أن كانت 12.5% في العام 2011، وكانت لسنوات عديدة مضت المسبب الثالث للوفيات بين الفلسطينيين وبنسبة تقل عن 11.0% من مجموع وفيات الفلسطينيين. ويشكل التدخين السلبي خطرا كبيرا على صحة الجهاز التنفسي لدى الأطفال، فقد عالجت عيادات الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة في الضفة الغربية ومن خلال برنامج الرعية المتكاملة للطفل حوالي 97 ألف طفل أعمارهم ما بين شهرين وخمس سنوات يعانون من التهابات رئوية وصعوبات في التنفس في العام 2012. ويأتي التدخين على رأس قائمة الأسباب المؤدية لنقص وزن المواليد الجدد، كما يؤدي التدخين غير المباشر إلى الوفاة المفاجئة لدى الرضّع، وقد شكلت هذه الوفيات في العام 2012 ما نسبته 5.5% من وفيات الرضع في فلسطين بعد أن كان 4.6% في العام 2011. وهناك قانون فلسطيني لمكافحة التدخين صادق عليه المجلس التشريعي بتاريخ 5/ 1/ 2005، ووقعه الرئيس محمود عباس بتاريخ 28/ 3 /2005 ونشر في الجريدة الرسمية، حيث تحظر المادة (11) من القانون إعداد أو طبع أو عرض أو تعليق أي إعلان لأغراض الدعاية عن التبغ أو الترويج له، وتعاقب على هذا الفعل بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تقل عن مائتي دينار ولا تزيد على ألف دينار أو بما يعادلها بالعملة المتداولة قانوناً أو بإحدى هاتين العقوبتين. |