وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تواصل اعتداءات الاحتلال في القطاع رغم تأمين الجانب الفلسطيني لانسحاب هادئ

نشر بتاريخ: 17/08/2005 ( آخر تحديث: 17/08/2005 الساعة: 10:13 )
غزة-معا- تواصلت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين في قطاع غزة رغم انتشار قوات الأمن الفلسطينية على طول مناطق التماس مع المستوطنات ورغم التوافق الفلسطيني على تامين انسحاب هادئ.

وقد أقدمت قوات الاحتلال صباح اليوم الاربعاء على اعتقال المواطنة سمية مزيد من سكان المغازي على معبر رفح الحدودي.

كما اعتقلت المواطن فضل اللحام "47" عاماً، بعد ثلاثة أيام فقط من اعتقالها لابنه، كما أقدمت على حرق منزلهم في منطقة المواصي في خانيونس.

وبالأمس طردت قوات الاحتلال المواطن مصطفى زنداح رب عائلة مكونة من 20 فرداً من منزله البعيد عن السلك الإلكتروني المحيط بمستوطنة دوغيت شمال القطاع 500 متر فقط، مقيمة سواتر ترابية على بيته الذي أمرته صباح اليوم بمغادرته دون سابق إنذار ودون أن تترك له أي فرصة لنقل حاجياته الأساسية من المنزل والذي يقع في منطقة العطاطرة في بيت لاهيا.

وكان زنداح قد تعرض منذ اندلاع انتفاضة الأقصى للعديد من حالات الطرد من منزله كونه المنزل الفلسطيني الأقرب للمستوطنة، والتي غادرها كافة مستوطنيها ولم يتبق فيها سوى قوات الجيش الإسرائيلي، فيما اعلن أن الطرد الأخير هذا يأتي لتأمين الانسحاب العسكري الاحتلالي من المستوطنة المذكورة.

وفي وسط القطاع وبالتحديد في المنطقة البعيدة عن مستوطنة كفار داروم الواقعة جنوبي دير البلح، وعلى بعد 40 متراً فقط حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين منزل المواطن خليل بشير إلى ثكنة عسكرية لحماية الفارين من المستوطنين، كما أحاطت المستوطنة بسواتر ترابية.

وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها منزل المواطن بشير للاقتحام والتوغل والتحويل إلى ثكنة عسكرية، إلا ان المواطن بشير لم يغادر منزله في أي من هذه المرات.
وفي منطقة المواصي تواصلت اعتداءات المحتلين بالرغم من أن عدسات الكاميرات لا تستطيع دخول هذه المنطقة المحاطة بأربعة عشر مستوطنة مكونة لتجمع مستوطنات غوش قطيف، إلا انه علم ان قوات الاحتلال اعتقلت صباح أمس المواطن مهند أحمد الشاعر "21" عاماً من منزله عند اقتحامها له واقتادته إلى داخل المستوطنة.

وتتجلى المعاناة لدى أهالي منطقة السيفا الذين أرغمتهم قوات الاحتلال على عدم المغادرة لمنازلهم المحاصرة بمستوطنة دوغيت شمال القطاع بما لا يقل عن عشرين يوماً حتى يتم الانتهاء من إخلاء المستوطنة، وبذلك حاصرت تلك القوات 40 عائلة في المنطقة مانعة إياهم من التزود بالأغذية والمواد الأساسية.