وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الآلاف من أنصار حزب التحرير يشاركون في مؤتمر الخلافة بجنين

نشر بتاريخ: 16/06/2013 ( آخر تحديث: 16/06/2013 الساعة: 07:38 )
جنين - معا - في حضور لافت وحاشد، لعناصر وأنصار حزب التحرير، عقد الحزب امس مؤتمراً جماهيرياً في ملعب مدرسة الإيمان بمدينة جنين بمناسبة الذكرى الـ92 لهدم دولة الخلافة تحت شعار "الخلافة تحرر الأقصى وتغيث المسلمين وتنقذ البشرية".

حضره حشود قدرت بالآلاف، ضمت النساء والرجال من مختلف مناطق شمال الضفة الغربية، ووسط الصيحات التي تعالت في المؤتمر هاتفةً بشعارات كـ"يا جيوش المسلمين أنقذوا الأقصى الحزين" و "يا يهود يا يهود قرب اليوم الموعود" و "رغم الكافر الكذاب الخلافة عالأبواب" و"قولوا قولوا علو الصوت خلافة وما نهاب الموت" و "قولوا الله يا ثوار للأقصى كملوا المشوار" و "من تونس حتى جنين أمة حية وما بتلين" و "يا أوباما اسمع اسمع الخلافة رح ترجع" و "يا جيوش المسلمين هبوا لنصرة الدين". وسط هذه الهتافات التي شارك فيها كل من حضر المؤتمر بأصوات وكأنها تخرج من صميم قلوبهم، تحدث قادة وناشطون في الحزب وإعلاميون وناطقون للحزب في فلسطين والأردن وتونس.

حيث تحدث القيادي في حزب التحرير، الشيخ يوسف مخارزة، وهو الشيخ الذي تسلم ميثاق العشائر في مؤتمر الخليل السبت الماضي، تحدث في كلمة تحت عنوان "نور الإسلام هو البديل الحضاري لظلمات الرأسمالية" عبر فيها عن المشروع الذي يحمله حزب التحرير المتمثل بالإسلام والذي هو البديل الحضاري الوحيد القادر على إخراج البشرية من ظلام الرأسمالية، مشدداً على الحاجة الماسة الحالية لدى البشرية، للتخلص من الرأسمالية، مشدداً على أن الإسلام هو نظام حياة كامل وليس مجرد دين.
|223957|
من جانبه، تحدث علاء أبو صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، في كلمة له عن دور الإعلام في تناول قضايا الأمة وخاصة الثورات في العالم الإسلامي. حيث هاجم وسائل الإعلام التي تعمل على التعمية على مطالب الثورات ذات التوجه الإسلامي للانعتاق من التبعية للغرب، مركزاً على ثورة الشام التي رأى أنها من أكثر الثورات التي تآمر عليها الإعلام، واستنكر غياب الإعلام عن تغطية فعاليات ونشاطات الحزب التي تحمل مشروع الأمة المتمثل بالخلافة.

بدوره، تحدث الناشط في الحزب في منطقة جنين، عبد الرحمن الزيود، بكلمة له بعنوان "الثورات إنجازات وتطلعات"، أطرى فيها على الثورات في بلدان العالم الإسلامي، وعلى رأسها ثورة الشام، واعتبرها خطوة على درب التحرر والانعتاق من عقود القهر والظلم والكبت وإرهاب الناس، مستبشراً بالمستقبل القريب في ظل تحرك المسلمين وغليان الشارع، وختم كلمته برسالة قائلاً : "من جنين القسام إلى أبطال و ثوار الشام ، إلى الألوية والكتائب التي تعاهدت على العمل لإقامة الخلافة، اثبتوا و اصبروا فإنكم على الحق إن شاء الله، اصدقوا مع الله حتى يأذن بالنصر أعلنوها خلافة على منهاج النبوة. إننا نناديكم من أرض الإسراء والمعراج ونقول القدس تستصرخكم والأقصى يناديكم ليكون لكم شرف تحريره كما صلاح الدين".

وحول شعار المؤتمر، تحدث الشيخ المقدسي عصام عميرة، في كلمته عن أهمية الخلافة كسبيل لتحرير الأقصى من دنس الاحتلال، ولإغاثة المسلمين، وإنقاذ البشرية، مؤكداً على أن إقامة الخلافة ومبايعة الإمام وتبني الدستور وإعادة هيكلة الأمور وتوحيد بلاد المسلمين في دولة واحدة.

في حين تحدثت سيدة من أنصار حزب التحرير في كلمة لها عن أهمية الخلافة للمرأة، حيث عزت كل ما أصاب المرأة من ظلم وقهر وإهمال واستغلال، إلى غياب الإسلام وتطبيق الرأسمالية في العالم. واعتبرت الإسلام هو من كرم المرأة وحفظ لها حقوقها عبر التاريخ، يوم كان الإسلام مطبقاً، وخاطبت الحضور بأهمية أن يعود الإسلام مطبقاً في الحياة، في ظل دولة الخلافة لتعود للمرأة كرامتها وعزتها ومكانتها التي تليق بها.

ووجهت رسالة إلى أمير حزب التحرير في العالم الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشته، تخبره فيه أن نساء حزب التحرير ونساء المسلمين المؤيدات لدعوة الحق هذه، يسألن الله تعالى أن يكون خليفة المسلمين القادم يبايعنه على السمع والطاعة وهن يتُقن إلى هذا اليوم يوم إعلان الخلافة.

هذا وتخلل المؤتمر مشاركات من رئيس المكتب الإعلامي للحزب في الأردن، عبر كلمة له أكد فيها على أن قضية فلسطين هي قضية كل المسلمين، ومنهم أهل الأردن، وبارك جهود الحزب في فلسطين.

وأخرى من رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس رضا بلحاج، أكد فيها على وحدة القضية والفكر والشعور، وهاجم فيها الحكام لتخاذلهم عن نصرة المسلمين، في إشارة منه إلى أهمية الخلافة لإحقاق الحق ونصرة المسلمين.