وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الصحة تصدر تقريرا خاصا حول المرضى الفلسطينيين الذين استشهدوا نتيجة ممارسات الجيش الإسرائيلي على الحواجز والمعابر

نشر بتاريخ: 17/08/2005 ( آخر تحديث: 17/08/2005 الساعة: 16:56 )
رام الله- معا - نشرت وزارة الصحة الفلسطينية تقريرا خاصا حول المرضى الفلسطينيين الذين استشهدوا نتيجة ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلية على الحواجز العسكرية والمعابر ، ويوضح التقرير عدد الشهداء والمرضى منذ بدء انتفاضة الأقصى حتى تاريخ 15/8/2005.

وقام مركز المعلومات في وزارة الصحة برصد وتسجيل 129 مريضاً توفوا على الحواجز العسكرية حتى تاريخ 14 إغسطس 2005 بسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلي لسيارات الإسعاف من نقلهم إلى المستشفيات أو إعاقة مروروهم على الحواجز العسكرية بالرغم من صعوبة وضعهم الصحي

ويتأتى هذا التقرير في الوقت الذي تعلن فيه قوات الاحتلال عن نيتها فرض إغلاق في مناطق مختلفة في المحافظات الجنوبية ، قبيل الشروع في تنفيذ خطة الانسحاب المتوقع من مستوطنات شمالي الضفة

وطالبت الوزارة بان يسلط الضوء على الأضرار التي من المتوقع أن تحدث نتيجة عمليات الإغلاق المفترضة من قبل جيش الاحتلال على المواطن الفلسطيني خصوصاً المرضى من جهة ووزارة الصحة من جهة أخرى.

وناشدت الوزارة جميع الجهات المعنية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال للالتزام بتطبيق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة ، وان تتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة تجاه حدوث أية أضرار قد تقع على المواطنين الفلسطينيين وان تقوم بتوفير الحماية والإمدادات الطبية اللازمة خلال فترة الانسحاب ، بالاضافة إلى توفير وسيلة اتصال مباشرة مع المحافظات الشمالية.

وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال أعوام الانتفاضة الخمسة بإحكام حصارها وإغلاقها على كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بذريعة الأمن، وحولت الأراضي الفلسطينية إلى سجن كبير، ومنعت المواطنين من الوصول إلى أماكن سكناهم وعملهم حتى الذين يمضون سيراً على الأقدام، وذلك بنصب عدد كبير من الحواجز، إضافة إلى قيامها بتصعيد إجراءاتها التعسفية وممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وذلك بممارسة كافة أشكال الإذلال للمواطن الفلسطيني، وشهدت الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية في المحافظات الشمالية والجنوبية الكثير من عمليات الإغلاق غير المبررة عدا عن عرقلة واحتجاز الطواقم الطبية لساعات طويلة من دون وجود أسباب تستدعي لذلك والاعتداء على حياتهم ومنعهم في كثير من الأحيان من الوصول إلى المرضى والمصابين لنقلهم إلى المستشفيات لتقديم العلاج اللازم لهم، والتي كان أخرها إعاقة مرور المواطن بشار فخري القادري (23 عاماً) الذي استشهد جراء احتجازه من قبل جنود الاحتلال في حفرة وهو مقيد اليدين لأكثر من ساعتين تحت أشعة الشمس الحارقة ، بتاريخ 14/8/2005، وذلك جراء احتجاز جنود الحاجز الإسرائيلي المقام على مقربة من بلدة بيت إيبا في نابلس.


كان من بين المرضى الذين توفوا على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية الحالات الآتية:
العدد النسبة
قلب 51 40.2 %
فشل كلوي 15 11.8 %
الصدر 8 5.5 %
حادث 5 3.9 %
سرطان 4 3.1 %
أطفال حديثي الولادة 3 2.4 %
مضاعفات حمل 1 0.8 %
ضغط دم 1 0.8 %
نزيف 2 1.6 %

ونتيجة لهذه السياسة تحولت المدن والقرى في المحافظات الشمالية إلى كانتونات وجزر معزولة عن بعضها البعض مما اضطر آلاف المرضى في المحافظات الشمالية المقيمين في القرى البعيدة عن المراكز الطبية والمستشفيات إلى سلك الطرق الفرعية لتجاوز الحواجز العسكرية الإسرائيلية حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على المواطنين الذين يسلكون هذه الطرق الفرعية ومطاردتهم وقد سقط نتيجة هذه الإجراءات المشددة 96 شهيداً من المرضى في الضفة الغربية و32 شهيداً في قطاع غزة، إضافة إلى وفاة شهيد آخر داخل الخط الأخضر من مدينة أم الفحم نتيجة للأسباب نفسها.

توزيع أعداد الشهداء من المرضى على الحواجز العسكرية حسب السنة:
العام عدد المرضى نسبة المتوفون
2000 6 4.7
2001 32 24.8
2002 46 35.7
2003 19 14.7
2004 14 10.9
2005 12 9.3
الإجمالي 129 100.0



توزيع الشهداء حسب العمر والجنس:
وصل عدد الشهيدات 47 مريضة أي ما نسبته 36.4% من إجمالي عدد المرضى الذين توفوا على الحواجز العسكرية. كما وصل عدد الشهداء من المرضى الذين سقطوا على الحواجز العسكرية من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً 26 شهيداً من بينهم 14 طفلاً أعمارهم تقل عن العام والنصف. وبلغ عدد الشهداء من الكهول والشيوخ الذين تزيد أعمارهم عن ال55 عاماً وسقطوا على الحواجز العسكرية 53 شهيداً ومن بينهم 14 شهيداً تزيد أعمارهم عن 70 عاماً.

توزيع أعداد الشهداء من المرضى على الحواجز العسكرية حسب الجنس:
العدد النسبة
ذكر 82 63.6
أنثى 47 36.4
الإجمالي 129 100

توزيع أعداد الشهداء من المرضى على الحواجز العسكرية حسب الفئة العمرية:
العدد النسبة المرضى النسبة
أقل من 18 عاماً 26 20.0
18 - 54 عاماً 50 39.0
أكبر من 55 عاماً 53 41.0
الإجمالي 129 100

إغلاق المعابر:

وقد شمل الإغلاق والحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلية على المعابر الحدودية التي تربط الأراضي الفلسطينية بالدول الشقيقة المجاورة وجراء ذلك تعرضت حياة آلاف المواطنين المسافرين والعائدين إلى أرض الوطن ومعظمهم من كبار السن والأطفال والنساء والمرضى الذين تم علاجهم بالخارج إلى الخطر حيث باتوا محرومين من التمتع بأبسط أنواع الخدمات التي تسد أدنى احتياجاتهم الأساسية واضطروا للتعايش مع ظروف مأساوية وغير إنسانية خلال فترات الإغلاق عدا عن الاحتياجات الخاصة التي لم تكن متوفرة للمرضى الذين أنهوا فترة علاجهم أو أجريت لهم عمليات جراحية مما أدى إلى وفاة 22 مواطن على المعابر نتيجة مضاعفات ألمت بحالتهم الصحية لعدم توفر الخدمات الطبية اللازمة.

توزيع أعداد الشهداء من المرضى على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية:
العدد النسبة
المعابر الحدودية 22 17.1
الحواجز العسكرية 107 82.9



توزيع أعداد الشهداء من المرضى على المعابر الحدودية حسب سنوات الانتفاضة:
العام عدد المرضى المتوفون النسبة
2000 1 4.5
2001 1 4.5
2002 3 13.6
2003 2 9.1
2004 7 31.8
2005 8 36.4


نماذج عن ممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلي على الحواجز العسكرية:

.بتاريخ 25/10/2000 منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارة إسعاف من نقل المريض أحمد عبد القادر سبيتان البالغ من العمر 62 عاماً من مستشفى الخليل الحكومي إلى مستشفى رام الله رغم معاناته من مشاكل في القلب مما أدى إلى وفاته.

.بتاريخ 05/02/2001 أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين على حاجز كفر قدوم في قلقيلية لساعات طويلة مما أدى إلى إصابة السيدة خضرة مصطفى البالغة من العمر 55 عاماً بنوبة قلبية توفيت على أثرها.

.بتاريخ 26/02/2001 قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز السيدة ندى أسعد حسني البالغة من العمر 50 عاماً وهي أم لثمانية أطفال عند حاجز بيت فوريك في نابلس لساعات طويلة بالرغم من أنها مصابة بجلطة حادة.

.بتاريخ 30/06/2001 منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي والذي يربط المحافظات الجنوبية بجمهورية مصر العربية الشقيقة من دخول المواطنة فاطمة حسن الشرافي البالغة من العمر 64 عاماً من سكان مخيم جباليا شمالي غزة بالرغم من أنها كانت تتلقى العلاج في معهد ناصر بمصر وعند عودتها بقيت تنتظر يومين حتى تدهورت حالتها الصحية وأصيبت بنوبة قلبية فارقت على أثرها الحياة.

.بتاريخ 21/07/2001 أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز عسكري في نابلس وصول الطفل الرضيع خالد عبد الناصر موسى البالغ من العمر 4 أيام إلى مستشفى رفيديا حيث كان مريضاً وفارق الحياة.

.بتاريخ 01/03/2002 توفيت الطفلتين جميلة وهدى الصفدي البالغتين من العمر 7 و5 أعوام من قرية عوريف إثر منع جنود الاحتلال الإسرائيلي لهما بالمرور على حاجز حوارة بالرغم من أن الطفلتين كانتا قد أصيبتا جراء سقوط حائط المنزل عليهما.

.بتاريخ 05/04/2002 توفي توأم السيدة وجدان إلياس القاضي (أمنة وفاطمة) اللتين لم تتجاوز أعمارهما الأيام نتيجة فرض قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار مشدد على مدينة نابلس ومنع سيارات الاسعاف من الوصول بالرغم من حالة الطفلتين الحرجة وحاجتهما الماسة لوضعهما في حضانة طبية في المستشفى.

.بتاريخ 07/04/2002 توفي السيد مبتسم الريماوي البالغ من العمر 60 عاماً من سكان بيت ريما في رام الله حيث كان بحاجة ماسة لنقله للمستشفى ولم يأبه جنود الاحتلال الاسرائيلي لصرخات الاستغاثة التي أطلقها المواطن وعدد من أبنائه بخصوص مرض القلب الذي يلازمه وأمعنوا في تعذيبه وإجهاده وعندما تملكه التعب رفضوا إسعافه ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل رفضوا إعطاء ذويه التصريح بمواراة جثمانه.

.بتاريخ 23/05/2002 توفي أربعة مواطنين في الضفة الغربية وهم: السيد عارف حنني البالغ من العمر 60 عاماً من سكان محافظة نابلس عندما أصيب المواطن بنوبة قلبية أثناء سلوكه طرق فرعية وعرة وعند أحد الحواجز الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة رفض جنود الاحتلال الإسرائيلي له السماح بالمرور مما أدى إلى وفاته. والسيدة عائشة علي حسن البالغة من العمر 21 عاماً, والسيدة/ وصفية قنديل البالغة من العمر 40 عاماً, والسيدة خاتمة عبد الرحمن البالغة من العمر 37 عاماً وكلهن من سكان محافظة رام الله ويعانين من فشل كلوي وبحاجة لغسيل كلى.

.بتاريخ 23/09/2002 توفيت الطفلة الرضيعة روان حريزان البالغة من العمر 3 أيام في مستشفى المحتسب التخصصي للأطفال في مدينة الخليل وقد أوضح الطبيب أن الرضيعة روان وصلت إلى المستشفى عند الثامنة والربع. حيث طرأ تغير على صحة الطفلة عند الساعة السادسة صباحاً، وتم الاتصال من قبل ذوي الطفلة بالطبيب المشرف على ولادتها والذي قام بدوره بتحويلها إلى المستشفى غير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند حي أبو سنينة، منعت ذوي الرضيعة من مواصلة طريقهم للمستشفى، الأمر الذي اضطرهم إلى سلوك طرق التفافية وعرة عبر التلال المحيطة، مما أدى إلى وفاتها في الطريق. وقد تبين، عقب الفحص الطبي، أن الطفلة كان يمكن إنقاذ حياتها لو وصلت إلى المستشفى في الوقت المناسب.

.بتاريخ 02/03/2003 توفيت المواطنة نجوان الصالحي البالغة من العمر 17 عاماً من سكان مخيم عين بيت الماء في نابلس عندما منعتها السلطات الإسرائيلية من عبور الحدود إلى المملكة الأردنية الهاشمية لتلقى العلاج الطبى اللازم هناك وهي تعانى من مرض خطير فى الرئة وفشل كلوى وأجبروها على العودة رغم أنها تحمل تقارير صحية تؤكد حاجتها الماسة لتلقى العلاج.

.بتاريخ 19/08/2003 توفيت السيدة المسنة خضرة عرار البالغة من العمر 74 عاماً من سكان بلدة قراوة في رام الله بعد منعها عند حاجز بيت حنينا من المرور إلى القدس واحتجازها تحت أشعة الشمس الحارة لما يزيد عن ساعة ونصف وهى مسنة ومريضة بالقلب وكانت قد أنهت فحوصات لها في مستشفى رام الله كما أنها أخبرت الجنود أنها ذاهبة لحجز موعد لإجراء عملية جراحية في العين بالقدس واضطرت أن تسلك الطرق الالتفافية الوعرة إلى أن لفظت أنفاسها.

.بتاريخ 13/02/2002 توفيت السيدة سعاد القريناوي البالغة من العمر 62 عاماً من سكان محافظة رفح في قطاع غزة إثر عرقلة قوات الاحتلال الإسرائيلي عند معبر رفح الحدودي إجراءات دخولها إلى القطاع أثناء عودتها من رحلة علاج في مصر وأرغمت على الوقوف أكثر من 5 ساعات داخل المعبر بالرغم ان السلطات الإسرائيلية على علم بالوضع الصحي للمريضة وبأن حالتها لاتسمح بالبقاء دون رعاية كما أنهم لم يسمحوا لطواقم الإسعاف بنقلها من الإسعاف المصري إلى الفلسطيني واجبروها على المشي لمسافة طويلة للانتقال للإسعاف الفلسطيني مما أدى إلي إجهادها خاصة وأنها أجرت عملية جراحية وهى مريضة سرطان دماغي.

.بتاريخ 13/04/2004 توفي المواطن أحمد عبد الرحمن البالغ من العمر 56 عاماً نتيجة إصابته بنوبة قلبية عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بناية الإسراء في حي المخفية جنوب غرب نابلس، ومنع سيارة الاسعاف من الوصول إليه مما أدي لوفاته.

.بتاريخ 11/07/2004 توفي المواطن سليم العامودي نتيجة التأخر بنقله بالسرعة الممكنة إلى مستشفى أريحا بسبب عمليات الإعاقة التي تعرضت لها سيارة الإسعاف التي هرعت لنقله من الجانب الأردني للمعبر. وتمثلت هذه الإعاقة بالتفتيش غير المبرر للسيارة على بوابات العبور وتأخير السيارة بحجة عدم وجود المسئولين عن منح تصاريح العبور كما منعوا ضابط الإسعاف أثناء عمليات التفتيش من البقاء في السيارة لمتابعة حالة المريض الحرجة ونتيجة لهذه الممارسات اللاانسانية استغرقت عملية نقل المريض نحو ساعتين وفي المستشفى مما أدى لوفاته.

.بتاريخ 24/11/2004 توفي المواطن حسن عبد الله رمضان البالغ من العمر 70 عاماً عند حاجز بيت ايبا العسكري غرب نابلس حيث تعرض للإصابة بجلطة عند الساعة العاشرة صباحاً وتم نقله بسيارة عمومية والالتفاف عشرات الكيلومترات عبر حاجزي صرة وبيت أيبا وقام جنود الاحتلال بتفتيش وفحص الأوراق الثبوتية، وقد توفي المواطن هناك قبل التمكن من اجتياز الحواجز حيث استغرقت عملية نقله إلى المستشفى نحو ساعة وربع توفي خلالها. مع العلم أن قرية تل لا تبعد عن مدينة نابلس أكثر من 4 كيلومترات ولكن الوصول إلى المدينة يتطلب اجتياز أكثر من ثلاثين كيلو مترا والمرور عبر حاجزين عسكريين إسرائيليين دائمين إضافة إلى حواجز أخرى متنقلة.

.بتاريخ 20/01/2005 أعلن عن استشهاد 7 مواطنين من سكان قطاع غزة على معبر رفح الحدودي وجميعهم من المسنين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 - 70 عاماً وذلك بعد تفجر أزمة معبر رفح الحدودي الذي قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاقه لمدة 40 يوماً متواصلاً (من تاريخ 12 كانون الأول/ ديسمبر 2004 وحتى تاريخ 20 كانون الثاني/ يناير 2005).

.بتاريخ 27/04/2005 توفيت المواطنة فاطمة أبو عبيد البالغة من العمر 55 عاماً من سكان حي البرازيل في رفح جنوب قطاع غزة، واستشهدت عندما كانت في طريقها للعلاج في مصر، وذلك بعد خروجها من جهاز التفتيش الإشعاعي بـ 15 دقيقة على معبر رفح الحدودي، بسبب دخولها غرفة الأشعة التي وضعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتفتيش المواطنين.

منع المرضى من متابعة علاجهم رغم إتفاقية شرم الشيخ:

بالرغم من إبرام السلطة الوطنية الفلسطينية هدنة مع الجانب الإسرائيلي في شرم الشيخ بتاريخ 08 شباط/ فبراير 2005. إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لازالت تضع الحواحز العسكرية المتنقلة بالإضافة إلى الحواجز الثابتة وواصلت معاملة المواطنين الفلسطينيين عند الحواجز العسكرية بطريقة لا إنسانية ومنع أو إعاقة وصول سيارات الإسعاف إلى المرضى ونقلهم إلى المستشفيات ودون مبرر، وإغلاق المعابر الحدودية لفترات طويلة وقد قام مركز المعلومات في وزارة الصحة برصد الانتهاكات الإسرائيلية ضد القطاع الصحي والمواطنين الفلسطينيين ومنعهم من متابعة علاجهم في مستشفيات المحافظات الشمالية أو داخل الخط الأخضر وهذه بعض النماذج:

فبراير/ شباط 2005

.اعترض جنود الإحتلال في الخليل بمنطقة السهلة، سبيل سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء توجهها إلى حي أبو سنينة في البلدة القديمة في مدينة الخليل، لإسعاف فتاً فلسطينياً يبلغ من العمر 15 عاماً بعد إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي. وبعد مرور ساعتين من الانتظار، تم إستلام الفتى الفلسطيني من الجيش الإسرائيلي دون تقديم الإسعاف له، وكانت نبضات قلبه متوقفة، في الحال أسرع الطاقم الطبي الفلسطيني بنقل الفتى إلى أحد المستشفيات الفلسطينية في مدينة الخليل، وفي المستشفى تم الإعلان عن وفاته على الفور.

.وضعت السيدة نفين خليل البالغة من العمر 24 عاماً من كفر عقب مولودها عبد الله على حاجز قلنديا العسكري بين رام الله والقدس، حيث كانت متوجهة إلى القدس استعداداً للولادة في مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني وبسبب الحواجز العسكرية والشعور بآلام المخاض الشديدة توجهت إلى رام الله لاختصار الوقت والمسافة وبسبب الحواجز والتأخير اندفعت مشياً على الأقدام نحو السيارات في المقدمة على أمل الوصول إلى المستشفى بسرعة ولكن فاجآها المخاض داخل السيارة.

مارس/ آذار 2005

.في نابلس اعترض جنود الجيش الإسرائيلي سبيل سيارة إسعاف، على حاجز متنقل بالقرب من مستوطنة عيلي، جنوبي مدينة نابلس، وذلك أثناء توجهها لنقل مريض إلى أحد المستشفيات الفلسطينية في مدينة القدس، وبدون أي سبب يذكر بدأ أحد الجنود بالصراخ على الطاقم وتوجيه الشتائم، كما قام بالهجوم على السائق وضربه بسلاحه على رأسه، و أجبره على الرجوع إلى أخر نقطة في صف السيارات المحجوزة على الحاجز، وبعد مرور 15 دقيقة سمح للطاقم بالمرور.

.منعت قوات الاحتلال الإسرائيلية عند الحاجز العسكري في قلقيلية طاقم العيادة المتنقلة التابع للإغاثة الطبية من دخول قرية راس طيرة المحاصرة لتقديم العلاج لسكانها إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة من الإدارة المدنية.

أبريل/ نيسان 2005

.اعترض جنود الاحتلال الاسرائيلي المتواجدون على حاجز بيت ايبا في قلقيلية، سبيل سيارة إسعاف، كانت متوجهة الى المستشفى الوطني في مدينة نابلس، وذلك لنقل مريض يبلغ من العمر 87 عاماً، يعاني من وجود ماء على الرئة، ونظراً لحالة المريض الصحية السيئة والحاجة إلى نقله السريع إلى المستشفى، فقد قام السائق بإعطاء إشارة إلى الجنود باستخدام الزامور والسماعة، واستمرت محاولة المرور للحاجز عدة مرات ولكن لم يستجب أحد من الجنود، وأثناء ذلك ساءت حالة المريض وتوقف القلب والنبض، حيث قام الطاقم بمحاولة عمل اللازم وإجراء تنفس اصطناعي، لكن دون جدوى، وعندما سمح لسيارة الإسعاف بالمرور بعد حوالي 20 دقيقة، تم نقل الحالة إلى المستشفى الوطني، حيث تم الإعلان لاحقاً عن وفاة المريض.

.أدت الإجراءات الإسرائيلية القاسية على الحواجز الإسرائيلية ومنع المواطنين من المرور، الى إجهاض السيدة ابتسام أحمد اللحام تبلغ من العمر 37 سنة وهي حامل بالشهر السادس، حيث تم إعاقة سيارة الإسعاف التي كانت تقلها على حاجز التفاح جنوب غزة لمدة ساعة كاملة، حيث كانت تعاني من ألم شديد ومن نزيف حاد، ولم يكترث الجنود المتواجدين على الحاجز لحالتها، وبقيت تنزف حتى أجهضت.

مايو/ آيار 2005

.قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإعاقة سيارة إسعاف تقل طفلاً بحالة خطيره لمدة ساعة ونصف عند حاجز جيلو.

.قام جنود الاحتلال باعتراض سيارة اسعاف تقل مريضة مسنة لمـدة ساعة، كما احتجزوا هويات الطاقم الطبى والمريضة بشرط ايصالها الى المستشفى خلال مدة ثلث ساعة.

يونيو/ حزيران 2005
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة حواجز عسكرية جديدة في منطقة الغقبة شمال طوباس وعلى مدخل بلدة طمون جنوب شرق طوباس وعلى طريق وادي الباذان في جنين وبالقرب من بلدة كفر ثلث شرق قلقيلية وعلى مختلف المفترقات والطرق المؤدية إلى مدينة طولكرم وفي مدينة الخليل وبلدات يطا ودورا وبني نعيم جنوب شرق الخليل وعلى مداخل البلدات في مدينة القدس. وشهد معبر رفح الحدودي في قطاع غزة للعديد من عمليات الإغلاق

.منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول ثلاث سيارات إسعاف والمرضى الموجودين بها رغم أن جميع المرضى من السيدات والأطفال.

.منعت المريض إسماعيل عاشور 45 عاماً وهو مريض قلب ويحتاج للقسطرة من العبور من معبر رفح.

.ماطل الجانب الإسرائيلي بالموافقة لمرضى القلب ومن الذين ينتظرون الرد طيلة أسبوع للرد وهم كلاً من: 1. جمعة طومان 55 سنة مريض مقعد، 2. سعود محمد أبو فول 45 عاما ًمريض أورام

.في تاريخ 26 حزيران منعت دخول السيدات اللواتي تتراوح أعمارهم بين 35 - 50 عاماً من دخول المعبر.

.منع الجانب الإسرائيلي مواصلة العلاج والمتابعة للمريض/ محمد يزيد الناظر البالغ من العمر 18 عاماً وهو مريض سرطان دم وأمراض أخرى بالرغم من السماح له عشرات المرات بالمرور.

.منع الجانب الإسرائيلي المريض رباح عابد البالغ من العمر 42 عاماً ومصاب بعدة كسور وأجريت له عمليات جراحية للعظام في تل هاشومير وتحسنت حالته الصحية منع من السفر ومتابعة العلاج رغم وجود تصريح معه وموعد بالعيادة الخارجية.

شهر يوليو/ تموز 2005

احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي طاقماً طبياً تابعاً للجمعية العلمية واعتدت على أفراده واعتقلت الصيدلانية المرافقة على حاجز زعترة بالقرب من نابلس وأقامت عدة حواجز عسكرية في محيط بلدتي طوباس وطمون على الطريق التي تصل بين قريتي الفارعة والباذان وعلى مفترق علار- زيتا شمال مدينة طولكرم. وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح الحدودي في قطاع غزة ومنعت أكثر من 50 مريضاً من السفر لاستكمال علاجهم خارج قطاع غزة، خلال الفترة الواقعة بين 07/07/2005 - 22/07/2005 حيث إضطر بعض المرضى للانتظار أكثر من 4 ساعات على المعابر والحواجز العسكرية، مثل

.المريض سامر سهيل أبو سمرة (5 سنوات) من الشجاعية، والذي تم إحضاره من مستشفى "سوروكا" في بئر السبع في أراضي 1948، واضطرت سيارة الإسعاف إلى الانتظار طيلة 3 ساعات قبل أن يسمح له بالدخول.
. المريض أحمد يعقوب عزيز (55 سنة) والذي تم تحويله للعلاج في مستشفى معهد ناصر في جمهورية مصر العربية، واضطر للانتظار في المعبر 4 ساعات رغم حالته الحرجة التي لاتسمح بذلك.

كما أن هناك الكثير من المرضى الذين منعتهم سلطات الاحتلال من السفر للعلاج، بالرغم من أنه تم التنسيق لهم عدة مرات وسبق لهم العلاج في إسرائيل، وهذه بعض الأمثلة:

.الطفلة اسراء طلعت النجار 12 سنة معسكر النصيرات تعاني من سرطان الدم - تحت العلاج منذ شهرين رفض الإحتلال منحها التصاريح اللازمة لإستكمال علاجها عدة مرات.
.فايزة عاشور 35 سنة بيت لاهيا تعاني من سرطان الغدة منعت من السفر عشرات المرات رغم انها قد حصلت علي علاج قبل عام وبشكل دوري داخل الخط الأخضر.

.الطفل عبد الله كمال جوده 3 سنوات يعاني من سرطان الدم وهو تحت العلاج والمتابعة بقسم أمراض الدم والسرطان في تل هاشومير وهو تحت العلاج منذ الولادة، يمنع الجانب الاسرائيلي مرافقتة من قبل والده ووالدته، وبهذا يفقد الطفل الاستمرار في العلاج علما بأنه تم تحويل ملف علاجه للطبيب المختص في مركز الاورام في حيفا.

.دعاء اكرم حرز الله 21 سنة تعاني من سرطان الدم، منعت من السفر داخل الخط الأخضر علما بانها عولجت عدة مرات في تل هاشومير.

.يونس عمر جميل عابد 16 سنة يعاني من سرطان في الاوعية اللمفاوية والغدد اللمفاوية تحت العلاج منذ 2003، ومنذ يونيو 2005 ورفض تصريحة اربعة مرات أخر مرة بالعلاج في تل هاشومير وبتصاريح متصلة ودورية حتي 02/02/2005 ، ونصح من قبل طبيبه بالراحة لمدة اربعة شهور وبهذا يكون قد فقد استكمال علاجه ومتابعته.

.المريضه صباح أبو مراحيل /النصيرات /53 سنة تعاني من جلطة بالقلب وامراض مختلفة منع من المتابعة في مستشفي أخلف.

.صباح أحمد أحمد 45 سنة بيت حانون سرطان بالدماغ والمخ وقد تلقت العلاج سابقاً في اسرائيل مستشفي اسوتا وعمل لها عشرات الجلسات بالاشعة العميقة وثم رفضها من تاريخ 29/06/2005 وكذلك 03/07/2005 .

.الطفل أنس ابو ضلفة 6 سنوات غزة - التفاح يعاني من الفشل الكلوي ومجري له عمليات جراحية بالمسالك البولية بمستشفي تل هاشومير - رفض عدة مرات ومعه المرافقين لاستكمال العلاج.

.عطاف حسن صلاح 40 سنة جباليا مريضة بالاوعية الدموية تم رفضها اربعة مرات متتالية وعدم السماح بالسفر للعلاج وقد سافرت قبل ذلك .

.وفاء جابر شعت 35 سنة خانيونس مريضة اورام وقد قدم لها العلاج بالمستشفيات الاسرائيلية ويوجد لها ملف بذلك وبدات العلاج الا ان الامن الاسرائيلي يمنعها منذ اسبوعين لاستكمال العلاج.

.الطفل يونس جلال الحلاق 3 سنوات غزة- الشاطئ تحت العلاج عشرات المرات ويعاني من امراض الجهاز البولي والعيوب الخلقية واجريت له عدة مرات عمليات جراحية في مستشفي إيخلوف منع من العلاج واستكمال بروتوكولات المتابعة ومعه اهلة وهو في حالة سيئة جداً.

.ياسمين عماد كريزم 12 سنة الشاطئ تعاني من اضطرابات وفشل كلوي وتضخم بالكلي منعت مع الاهل اكثر من ثلاثة مرات وهي بحاجة ماسة للعلاج لعدم وجود امكانية بالوزارة.

.ناهض فتحي ابو صافي 45 سنة الزيتون رفض اكثر من عشرة مرات للعلاج والمتابعة علما بأنة تلقي خدمة طبية مبيت وعلاج سابقاً.

.فايزة محمد عاشور 30 سنة من سكان بيت لاهيا تعاني من إصاباتها بالسرطان

.نسرين فتحي أبو دلال 28 سنة من سكان النصيرات تعاني من إصابتها بالسرطان

.علاء حكمت طه 25 سنة من سكان معسكر الشاطئ يعاني من سرطان الدم ومنع أكثر من 4 مرات من السفر، يحتضر وفي طريق الموت.

.محمد يزيد زهير الناظر 16 سنة من سكان الرمال في مدينة غزة يعاني من إصابته بمرض السرطان.

.مصطفى محمود الحلو 35 سنة من سكان مدينة غزة يعاني من إصابته بمرض السرطان وهو في حالة ميئوس منها ( سرطان عظام ).
.عبير مصباح أيوب 27 سنة من سكان جباليا وتعاني من مرض سرطان دم.
.هبة سلمان الجرجاوي 30 سنة من سكان غزة-الدرج.
.وفاء جابر شعث رفضت عدة مرات ومعها (سرطان الرحم).

بيد أن سلطات الاحتلال كانت تماطل في منح الموافقة بالمرور للعلاج داخل الخط الأخضر لبعض المرضى دون إبداء الأسباب ومنهم:
.ديب سمير تكفة، الذي يعاني من إصابات شديدة وتهتك في الوجه والأنف والأذن والحنجرة.
.صلاح سالم أبو مصطفى، الذي يعاني من شلل نصفي.
.فاطمة محمد المصري، وتعاني من حالة قلبية وبحاجة للقسطرة.
.محمد خليل حمادة، الذي يعاني من السرطان في الصدر والشعب الهوائية.
.وسام علي أبو دقة، الذي يعاني من ورم في الدماغ وشبه غيبوبة.
.هدى حسني السوسي، التي تعاني من ورم بالثدي.

وفي إعادة قوات الاحتلال الإسرائيلية احتلال مدن الضفة الغربية منذ بداية عام 2002 واعتداءاتها وتوغلاتها المتكررة في قطاع غزة فإن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة مازالت حسب القانون الدولي مناطق واقعة تحت الاحتلال.

وإن الالتزام القانوني لإسرائيل كقوة محتلة للأراضي الفلسطينية يتطلب تطبيق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة تطبيقاً فعلياً حتى زوال الاحتلال بشكل نهائي عن كافة الأراضي الفلسطينية. هذا ما أكد عليه البيان الصادر عن مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الذي عقد في جنيف بتاريخ 05/12/2001 والذي جاء فيه "إن الدول المتعاقدة تعبر عن عميق قلقها من تدهور الوضع الإنساني للمدنيين وخاصة الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وتعتبر الانتهاكات الإسرائيلية كالمعاملة اللاإنسانية والإعتداء على الكرامة، ضد المواطنين الفلسطينيين من الانتهاكات الجسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن المدنيين زمن الحرب لسنة 1949. وقد اعتبرت المادة الخامسة من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف لسنة 1977, والمتعلق بحماية ضحايا المنازعات المسلحة الدولية، إن الانتهاكات الجسيمة للاتفاقية وللبروتوكول تعد جرائم حرب.