![]() |
بحضور الشاعر: وزارة التربية تعقد اللقاء الأول للجنة الوطنية العليا للتعليم للجميع بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني
نشر بتاريخ: 25/04/2007 ( آخر تحديث: 25/04/2007 الساعة: 07:03 )
رام الله- معا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي في مقرها برام الله، الاجتماع الأول للجنة الوطنية للتعليم للجميع بحضور ومشاركة د. ناصر الدين الشاعر ووكيل الوزارة والوكلاء المساعدين والمدراء العامين وعدد من أعضاء اللجنة الوطنية واللجنة الفنية، من الوزارة ومن ممثلي مؤسسات المجتمع المدني في الضفة وغزة.
وجاء عقد الاجتماع بعد قرار مجلس رئاسة الوزراء الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية، وبعد يوم واحد من إطلاق فعاليات الوزارة للاحتفال بالأسبوع العالمي للتعليم للجميع، لتحقيق مستوىً نوعي من التعليم في فلسطين لمختلف المراحل العمرية. وفي هذا الإطار، اعتبر د. الشاعر هذا اللقاء بمثابة بداية انطلاق، وعملية تفعيل للمراحل التي انقضت في تطوير العملية التعليمية، ومن اجل إعداد تقرير شامل يحدد المتطلبات والإنجازات التي تمت بتعاون ايجابي ومشترك بين كافة مؤسسات المجتمع، ولعكس صورة فلسطين أمام العالم الذي يجب العمل معه وإقناعه بجدوى دعم التعليم والعملية التربوية. وأكد على أهمية التعاون مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص حتى تصبح شريكاً حقيقياً في العملية التعليمية في الوطن، ما سيخفف أعباء مالية كبيرة جداً، داعياً إلى تقديم الدعم والتسهيلات والسياسات المتعددة على أن تكون هذه المشاركة ضمن شروط النوعية التي تطلبها الوزارة. وقال: إن تسييس التعليم من قبل جهات مختلفة، يؤدي إلى خلق أزمة في جوهر الطفولة، داعياً إلى العمل على تجنيب المدارس كل التجاذبات السياسية من خلال فرض الرقابة على هذه القضية التي يحاول البعض إثارتها عبر تنفيذ وتبنّي وتطبيق أمور وقضايا غير وحدوية. ودعا إلى توسيع وتشكيل لجان اللجنة الوطنية وتحديد أسماء اللجان ومهامها كل حسب اختصاصه وقدراته التخطيطية، مبيناً أن اللجان مفتوحة لأي إنسان كان، حسب ميوله واختصاصاته. ودعا كذلك إلى ضرورة توفّر القناعة والقدرة على الخروج عن الروتين والتقليد فيما يتعلق بمسلمات فترات الدراسة والتعليم، داعياً إلى اختزال الزمن في إحداث وتوفير العمل النوعي والعصري لأطفال فلسطين بعيداً عن أي معيقات كانت. وطالب الشاعر بالعمل على جعل المدرسة عنصر جذب بدلاً من أن تكون عنصراً طارداً كما هو الحال عليه اليوم. وأضاف: إن منع التسرب من المدارس ومحو الأمية الحقيقية لا يتم إلا إذا عرفنا مكامن الخلل التي تحول دون تفاعل الطلبة مع العملية التعليمية والتربوية. بدوره تحدث وكيل الوزارة د. محمد أبو شقير من غزة، عبر الفيديو كنفرنس، عن أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق التعليم لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، جنباً إلى جنب مع المؤسسات الحكومية والأهلية. من جانبه قدّم مدير عام العلاقات الدولية والعامة بصري صالح، والذي تم اختياره منسقاً للجنة الوطنية، عرضاً موجزاً لواقع التعليم في فلسطين وتطوره، واستعرض مجموعة من الأهداف الخاصة المرتبطة بمؤتمر داكار المنعقد عام 2000، التي سعت الوزارة لتحقيقها. وتطرق صالح إلى ضرورة التعامل مع المعيقات والحواجز التي تقف عائقاً أمام الخطة الوطنية وخاصة سياسات الاحتلال وما ينتج عنها من مؤشرات إحصائية تمس فلسفة وجوهر قضية التعليم للجميع. كما دعا صالح المؤسسات الوطنية المشاركة إلى الإسهام بزيادة الوعي العام بالقضايا ذات الأولوية في الواقع الفلسطيني من جهة، وتوضيح الإسهامات والتحديات التي تواجه التعليم على المستوى الإقليمي من جهة أخرى، داعياً المشاركين إلى ضرورة العمل على نجاز التقرير الوطني الخاص بالتعليم للجميع، والذي يجب أن يحتوي على مراجعة دقيقة وتفصيلية لمستوى تقدم التعليم على الصعيدين الإقليمي والمحلي، بالإضافة إلى مراجعة الخطط الوطنية والاستراتيجيات للتعليم للجميع. وطالب صالح اللجنة الوطنية بالعمل على تحقيق عدد من المبادئ النابعة من جوهر أهداف مؤتمر داكار والتي منها: الطفولة المبكرة القائمة على حماية الأطفال الأكثر حرماناً، والتعليم الابتدائي والمجاني لمن يعيشون في ظل ظروف صعبة، علاوة على الاهتمام بالتعليم الابتدائي والمجاني وخاصة الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة. وجرى نقاش مستفيض أداره د. زيد قمحية الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي، تم من خلاله التركيز على طرق ووسائل وأساليب واقتراحات، من شأنها أن تعين على تنفيذ مشاريع وتطبيق برامج تعمل على تحقيق الأهداف المرجوة الرامية إلى توفير تعليم نوعي لجميع الفئات العمرية. |