وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السلطة الفلسطينية تعود الى القدس الشرقية

نشر بتاريخ: 19/08/2005 ( آخر تحديث: 19/08/2005 الساعة: 20:54 )
ترجمة معا- للمرة الاولى منذ اغلاق بيت الشرق قبل اربعة اعوام تعود السلطة الفلسطينية للعمل داخل حدود مدينة القدس ، في مخالفة واضحة للاتفاقات الموقعة مع حكومة اسرائيل يعود مسؤولون فلسطينيون كبار لممارسة نشاط ذات طابع سلطوي في القدس الشرقية .

النشاط الفلسطيني يشمل لقاءات مع دبلوماسيين وقناصل اجانب الى جانب النشاط الواسع للاجهزة الامنية الفلسطينية التي احيت من جديد دائرة المعلومات التي عملت في السابق من خلال بيت الشرق .

وكانت اسرائيل في اعقاب العملية الفلسطينية في مطعم سبارو اغلقت كافة المؤسسات الفلسطينية في المدينة وعلى رأسها بيت الشرق الامر الذي اجبر المسؤولين الفلسطينيين على خفض وتيرة نشاطهم وخاصة محافظ القدس جميل عثمان وحتى اجهزة الامن الفلسطينية امتنعت عن اي نشاط في المدينة .
ولكن في الفترة الاخيرة ازدادت الشواهد على عودة النشاط العلني للسلطة الفلسطينية واجهزتها ، حيث لوحظ في الاسابيع الاخيرة كبار رجال السلطة يعقدون اجتماعات مع الدبلوماسيين والقناصل الاجانب كما قيامهم بجولات تفقدية للعديد من المؤسسات العامة في المدينة .

الوزيرة الفلسطينية لشؤون القدس هند خوري عقدت الاسبوع الماضي في فندق الامباسدور الواقع في منطقة الشيخ جراح اجتماعا ضم العديد من الدبلوماسيين والقناصل الاجانب ، ولا يمكن تجاهل زيارة رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية توفيق الطيراوي لجامعة القدس في منطقة ابو ديس .

سكان القدس العربية ذكروا انهم شاهدوا العديد من الشخصيات الفلسطينية رفيعة المستوى في احد فنادق المدينة عرف منهم مسؤول ملف المفاوضات صائب عريقات وجبريل الرجوب وغسان الخطيب ومحافظ القدس جميل عثمان الذي اشترك في الفترة الاخيرة بالعديد من المناسبات " الصلحات " وجميع هذه الشخصيات ادعت حصولها على تصاريح خاصة تخولها دخول المدينة .

مختار صورباهر زهير حمدان اكد ارتفاع وتيرة التدخل الفلسطيني في شؤون القدس الشرقية وقال " انهم يأتون الى هنا بشكل مستمر دون ان يعترضهم احد " .
رئيس مركز الدراسات الاسرائيلية -الفلسطينية " ايفيكري " غرشون بسكين قال " ان النشاط الفلسطيني في هذه المرحلة يسير على نار هادئة ".

مستشار رئيس البلدية لشؤون الطوائف موطي ليفي ادعى عدم خشيته من عودة السلطة الفلسطينية الى المدينة وقال " انهم يشبهون اغنية "التم" التي ينشدها الاوز قبل موته وسوف يختفون مع استكمال الجدار حول القدس ، عندها سيجرؤ سكان المدينة على الاشتراك في الانتخابات البلدية ".

الناطق بلسان وزارة الامن الداخلي يهوشع بؤور رفض التعليق بحجة ازدحام جدول اعماله .
الشرطة الاسرائيلية صرحت ان قسم الاقليات التابع لها يعمل بتعاون تام مع جهاز الشاباك على التصدي لاي محاولة من هذا النوع واكدت انها تلاحق كل فلسطيني يحاول ممارسة نشاط سلطوي داخل المدينة .
يديعوت احرونوت- تسفي مالكوف