وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال لقائه وزير الخارجية الألماني ومستشارة رئيس الوزراء الياباني.. البرغوثي يدعو للتعامل مع حكومة الوحدة

نشر بتاريخ: 05/05/2007 ( آخر تحديث: 05/05/2007 الساعة: 19:23 )
رام الله -معا- اكد وزير الإعلام الدكتور مصطفى البرغوثي ان الشعب الفلسطيني مصمم على نجاح حكومة الوحدة الوطنية، وان استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني قد يؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية .

وقال البرغوثي خلال لقائه وزير الخارجية الالماني فرانك شتاينماير انه لم يعد هناك مبرر لاستمرار الحصار على الشعب الفلسطيني، داعيا الى ضرورة التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها تعكس ارادة 96% من الناخبين الفلسطينيين، مشيراً الى ان برنامج الحكومة مرن ويفتح الافاق امام عملية سلام جادة لانهاء اربعين عاما من الاحتلال الاسرائيلي.

وقال وزير الاعلام ان الجانب الفلسطيني تقدم بمبادرات عديدة من بينها مبادرة التهدئة الشاملة والمتبادلة والمتزامنة ومبادرة تبادل الاسرى والمبادرة العربية الا ان اسرائيل لازالت تقابلها بالمزيد من التصعيد العسكري.

وطالب البرغوثي بموقف اوروبي ضاغط على اسرائيل لحملها على وقف انتهاكاتها في الاراضي الفلسطينية والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام.

وشرح البرغوثي للوزير الالماني الوضع الصعب الذي يعاني منه المواطنون على الحواجز العسكرية التي يصل عددها الى 530 حاجزا ثابتا و 600 حاجز متنقل وعمليات الاذلال التي يقوم بها جنود الاحتلال على تلك الحواجز.

واشار البرغوثي الى ضرورة البحث عن اليات جديدة لايصال المساعدات والدعم للشعب الفلسطيني غير تلك الاليات المتبعة الان وارسال المساعدات مباشرة عبر وزارة المالية والعمل على انهاء الحصار الذي دمر كل جوانب الحياة الفلسطينية اذ بات متعذرا على الفلسطينيين توفير متطلبات الحياة الاساسية والعيش الكريم .

وجدد البرغوثي رفض الحكومة الخطة الامنية الاميركية التي لاتتعدى تحسين ظروف سجن الفلسطينيين دون ان تاتي على ذكر الحصار والاموال التي تحتجزها اسرائيل وتوسيع التهدئة والخوض في مفاوضات الحل الدائم .

واشار البرغوثي الى اهمية زيارة الوزير الالماني للاراضي الفلسطينية التي تعتبر تطورا ايجابيا من خلال لقائه اربعة وزراء من الحكومة، معربا عن امله في ان يلتقي في زيارته القادمة مع كل الوزراء باعتبارهم فريقا واحدا.

من جهته اعرب شتاينماير عن سعادته للقاء الوزير البرغوثي لما تربطه به من علاقات صداقة قديمة .

وقال الوزير الالماني:" انني جئت الى الاراضي الفلسطينية بعد لقاءات معمقة عقدت في شرم الشيخ لبحث سبل اطلاق عملية السلام وبعد لقاء اللجنة الرباعية والاتحاد الاوروبي مع ممثلي جامعة الدول العربية".

واكد على اهمية المبادرة العربية، داعيا الى استغلال الفرصة السانحة وعدم اضاعتها من اجل تحقيق السلام في المنطقة، مجدداً موقف بلاده الداعم لفكرة الدولتين وضرورة العمل الجاد من بلوغ ذلك الهدف.

على صعيد اخر دعا البرغوثي خلال لقائه مع مستشارة رئيس الوزراء الياباني يوريكو كويكي الى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والمعاناة التي دخلت كل بيت في الاراضي الفلسطينية والضغط على اسرائيل للافراج عن رواتب الموظفين التي تصل الى 600 مليون دولار.

وطالب البرغوثي بان تلعب اليابان دورا سياسيا نشطا في المنطقة من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي ووقف الاجراءات الاسرائيلية التعسفية في الاراضي الفلسطينية، معرباً عن شكره لليابان على الدعم الذي تقدمه لشعبنا باعتبارها من اكثر الدول المقدمة للمساعدات للفلسطينيين مطالبا في الوقت ذاته ان يترافق ذلك مع دور سياسي فاعل.

وشرح البرغوثي للمسؤولة اليابانية سياسة "الابارتهايد" التي تتبعها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية خاصة جدار الفصل العنصري والاستيطان والحواجز العسكرية .

من جانبها اكدت المستشارة اليابانية ان بلادها ستدعم المؤسسات الفلسطينية وانها تنظر بقلق الى الوضع الاقتصادي الصعب للفلسطينيين، مضيفة انها ستبحث الاوضاع في الاراضي الفلسطينية لدى لقائها غدا مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني.

على صعيد اخر استقبل الوزير البرغوثي جورج لينك احد كبار مسؤولي الخارجية النمساوية وبحث معه الاوضاع الصعبة في الاراضي الفلسطينية والضائقة الاقتصادية التي يمر بها الفلسطينيون .

واستعرض البرغوثي الانعكاسات السلبية لاستمرار الحصار الاقتصادي على الأصعدة الصحية والتعليمية والاقتصادية ومخاطر جدار الفصل العنصري الذي يمتد في عمق الضفة الغربية بحوالي 25 كليومترا .

من جانبه قال لينك انه يعي حجم المعاناة التي يمر بها الفلسطينيون جراء الحصار والاجراءات الاسرائيلية، مضيفاً انه سينقل صورة تلك الاوضاع الى المسؤولين في بلاده، معربا عن امله في دعم الفلسطينيين الذين جسدوا عملية ديمقراطية ربما الوحيدة في المنطقة العربية.