وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استكمالا للوساطة الفلسطينية- الافراج عن 48 معتقلة بينهن 4 فلسطينيات

نشر بتاريخ: 24/10/2013 ( آخر تحديث: 25/10/2013 الساعة: 08:10 )
بيت لحم - معا - قالت مصادر اعلامية إن السلطات السورية افرجت اليوم عن دفعة جديدة من المعتقلات بلغ عددهم 48 معتقلة, بينهن 4 فلسطينيات, في إطار صفقة الإفراج عن اللبنانيين التسعة الذين اختطفوا في مدينة إعزاز والتي رعتها فلسطين.

وكانت السلطات السورية، أفرجت عن 14 امرأة من المعتقلات، التي وردت أسماؤهن على لائحة التبادل مع المخطوفين اللبنانيين التسعة الذين أطلقوا الأسبوع الماضي.

ويأتي الإفراج عن المعتقلات استكمالاً لصفقة تبادل أُطلقَ بموجبها سراحُ الـ14 سجينة في وقت سابق, وبهذا الشكل يكون تم الإفراج عن 62 معتقلة معظمهم من دمشق وريفها.

ولم تعلق دمشق رسميا على الافراج، كما لم تقر باي دور لها في اتفاق تبادل الرهائن .

ووصل، مساء السبت الماضي ، تسعة لبنانيون اختطفوا في اعزاز بريف حلب من قبل مجموعة معارضة مسلحة لنحو عام ونصف، إلى بيروت، قادمين من تركيا، بالتزامن مع نقل الطيارين التركيين المخطوفين في لبنان عبر مطار بيروت إلى تركيا، وذلك ضمن صفقة تتضمن إطلاق سراح معتقلات سوريات.
|246629|

وبموجب صفقة التبادل التي كشف عنها مسؤولون لبنانيون، يفترض أن تكون السلطات السورية أفرجت عن معتقلات في سجونها طالبت المجموعة المنتمية إلى "لواء عاصفة الشمال" المعارضة إطلاقهن مقابل الإفراج عن اللبنانيين، وان تكون السجينات غادرن سوريا في طائرة تقلهن إلى تركيا.

وكان سفير فلسطين في أنقرة، نبيل معروف، كشف بعض تفاصيل الوساطة الفلسطينية للافراج عن المختطفين اللبنانين في سوريا، مؤكدا ان الهدف الاول منها كان حماية اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان من اي تصاعد في الازمة بلبنان.

وقال السفير معروف لـ معا "ان اي ازمة سياسية تحدث في لبنان يدفع الفلسطينيون في المخيمات ثمنها، لذلك كان لا بد من التخفيف عن اللبنانيين من خلال ايجاد حل لهذه الازمة".

واكد معروف ان الفلسطينيين يعملون منذ عام تقريبا- أي منذ بداية خطف اللبنانيين عن الحدود التركية "اعزاز"- لحل الازمة، والتدخل من خلال العلاقة مع القوى الامنية اللبنانية وتركيا وقطر.

وأضاف معروف أن عملية الافراج عن اللبنانيين كانت "رد جميل" ورسالة واضحة من فلسطين للبنان الذي احتضن الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين، ووفاء للشهداء اللبنانيين وتخفيفا من معاناة اهالي المختطفين.

كما بين انه شخصيا كان يقود الاتصال بالخاطفين، وبالقطريين والاتراك، وانه كان يطلع الرئيس محمود عباس اولا باول على مجمل هذه الاتصالات، مؤكدا ان اللقاءات في اغلبها كانت على الاراضي التركية الا مرة واحدة جرى خلالها مقابلة وزير خارجية قطر في الدوحة.