وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير حول استمرار معاناة المواطنين الفلسطينيين رغم الانتهاء من عمليات الاخلاء في غزة وشمال الضفة

نشر بتاريخ: 24/08/2005 ( آخر تحديث: 24/08/2005 الساعة: 20:40 )
معـــــا - قدم الباحثون الميدانيون تقريرا حول استمرار معاناة الفلسطينيين رغم الانتهاء عملياً من عمليات الاخلاء في قطاع غزة وشمال الضفة .

حيث أنهت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس عمليات إخلاء المستوطنين من مستوطنتي صانور وحومش، جنوب مدينة جنين، وهما آخر مستوطنتين من المستوطنات الـ 25 التي شملتها خطة الانفصال الإسرائيلية عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. من جانب آخر تواصل القوات هدم منازل المستوطنين داخل المستوطنات المخلاة في قطاع غزة، في ظل ظروف حصار خانق على سكان المناطق القريبة من تلك المستوطنات، فيما تواصل تلك القوات فرض قيود مشددة على الحركة في جميع المناطق التابعة للسلطة الفلسطينية، والمعابر الحدودية مع إسرائيل.

ومن نماذج الحصار والإغلاق التالي:

- بلدة القرارة: لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حصار منزلين سكنيين في بلدة القرارة في محيط طريق كيسوفيم الاستيطاني، شمال خانيونس، وتلزم سكانهما بعدم مغادرتهما، وذلك منذ بدء تطبيق خطة فك الانفصال. وأفاد المواطن اسماعيل جمعان السميري لباحث المركز أنه وأسرته المكونة من 8 أفراد يعيشون ظروف مأساوية داخل معتقلهم الجديد، حيث لا يسمح لهم بمغادرة المنزل بتاتاً، فيما تحيط قوات الاحتلال المنزل بأسلاك شائكة من الجهتين الشمالية والجنوبية، وآليات عسكرية من جهة الشرق والغرب. وتنطبق معاناة المواطن السميري على ما تواجهه ثلاث عائلات أخرى قوامها 20 فرداً تعيش في منزل المواطن سالم سليم أبو فراج. وأفاد الباحث أن عدداً كبيراً من هؤلاء السكان من الأطفال، حيث بدأت المواد الغذائية الأساسية في النفاذ، فيما يعيش هؤلاء الأطفال في جو نفسي سيء للغاية، وخصوصاً أن الجنود يحاصرونهم من كل الجهات. على صعيد آخر وفي هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال إغلاق حاجزي المطاحن وأبو هولي على طريق صلاح الدين، الواصل بين جنوب القطاع وشماله، نهاراً، حيث تعمدت قوات الاحتلال خلال اليومين السابقين بتأخير فتح الحاجزين عن المواعيد المقررة لذلك، وفق ما تم التنسيق له مع الجانب الفلسطيني، ويصل تأخير فتح الحاجزين لمدة خمس ساعات، فبدلاً من فتحهما في حوالي الساعة 9:00 مساءً، يتم فتحهما في حوالي الساعة 1:30 فجراً ولساعات قليلة جداً.

منطقة السيفا: أفاد المواطن موسى الغول لباحث المركز، أن المنطقة لا تزال تخضع للحصار المشدد منذ بدء تنفيذ خطة الانفصال بتاريخ 15/8/2005، ولم يسمح إلا لأربعة أشخاص ولمرة واحدة ولمدة ساعة بالخروج وإحضار حليب للأطفال. وأفاد المواطن المذكور انه ومنذ يوم الثلاثاء الموافق 23/8/2005، نفذت كمية الخضار واللحوم والألبان التي كان السكان قد خزنوها قبل الإغلاق، الأمر الذي يهدد بكارثة صحية في حال عدم فتح المنطقة للسكان خلال هذا اليوم.

إلى ذلك وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، تواصل قوات الاحتلال إغلاق كل من:-

1 - معبر ايرز، شمال القطاع.

2 - حاجز التفاح والسلطان المؤديان الى المواصي، جنوب القطاع.

3 - حي المعني القريب من مستوطنة كفار داروم، وسط القطاع.

4 - جميع الطرق الفرعية والرئيسية التى كانت قد اغلقت منذ بدء الانتفاضة.

القانون الدولي:

تعتبر المستوطنات والمستوطنين الذين يعيشون مخالفة للقانون الدولي، حيث إن اتفاقية جنيف الرابعة التي تعتبر الوثيقة الدولية الأساسية التي تحكم الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تنص في مادتها 49 أن نقل مواطني قوة الاحتلال في الإقليم المحتل يعتبر خرقاً للقانون الدولي. كما إن محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري الصادر عام 2004 اعتبرت النشاط الاستيطاني والمستوطنات غير شرعيين.

تكفل اتفاقية جنيف الرابعة والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان حرية الحركة والتنقل للمدنيين الفلسطينيين. وينتهك الحد من حرية التنقل والحركة للمواطنين والبضائع الحق في الصحة والحق في التعليم والحق في عدم الاعتقال بدون محاكمة عادلة.