وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جولة في رحاب الذكريات ....عمواس واللطرون ذكرى لا تنسى

نشر بتاريخ: 31/05/2007 ( آخر تحديث: 31/05/2007 الساعة: 21:16 )
القدس -معا- قصص يقصها الانسان لتعبرعن المكان ولتخلد ذكرى الآباء والاجداد الفلسطينيين الذين هجروا عن قراهم عام 1967 توجه مركز دراسات القدس التابع لجامعة القدس لقريه عمواس واحدة من بين أكثر من 385 قرية فلسطينية هدمها الاحتلال فعمواس هي واحده من القرى التي عانى أهلها عندما اجبروا على تركها حيث اقتصرت اليوم معاناة أهلها بعد مرور اربعين عام على الاشتياق لرائحة ارضها.

رافق المشاركين في الجوله المرشد الاكاديمي وعالم الآثار الدكتور ابراهيم الفني الذي استعرض بدوره نبذه عن تاريخ القريه مضيفا أن : " اهمية القريه التيموغرافيه كانت مهمه جدا في التاريخ الفلسطيني لانها كانت تربط بين الساحل والسهل والجبل فبعد سنة 1967 دمرت هذه المنطقه واصبحت منسيه من الذاكره لتكون من القرى التي يتذكرها الناس " .

سكان عمواس هم مثال لكثير من الناس الذين شردهم الاحتلال من ديارهم وأراضيهم فالحاج ابو فوزي كان بدوره شاهد عيان على ما حصل فرافق المجموعة ليسترجع ذكرى ومعاناه عاشها هو وعائلته في القريه فالقصة رويت بحذافيرها دون ان يعطي للزمن اي اعتبار فما مضى من سنين لم يمحي ذاكرة ذلك الفلاح الفلسطيني الذي ترك ارضه وحاله وماله ليلجأ لمكان بقي فيه حتى الآن حيث روى للمجموعه ما حدث له ولعائلته حينها :" سنة 67 الجيش الاردني انسحب عند الساعه الثانيه حيث اضطررنا لترك ارضنا دون نأخذ اي شىء من ممتلكاتنا لتبدأ رحلة معاناه طويله استمرت حتى الان فاشتياقنا للرجوع هو معاناه كبيره من الصعب ان تمحى من ذاكرتنا " .

الاحفاد ايضا كان لهم حصة الاسد في هذه الجوله ، ليلى الشيخ فتاه فلسطينيه جاءت من النرويج لترى بام عينها بلد جدها ووالدها لتكمل الصوره التي بدأت ترسمها في مخيلتها من قصص سمعتها حول القريه مضيفة بأنها تشعربالحزن لان معظم عائلتيها هجروا عن ارضهم في عام 1967 فمعظم عماتها واعمامها هجروا فعمة والدها كانت مريضه حينها وقد توفيت أثناء خروجها ، وعائلتها ما زالت تسترجع الماضي باحاديثهم عن الذي خسروه جراء تهجيرهم من القريه .

وقفه أخرى كانت للمجموعه على اراضي قرية اللطرون الواقعه إلى الجنوب الشرقي من مدينة الرملة على بعد 14كم منها .والتي تبلغ مساحة أراضيها 8376 دونماً .

ويحيطها أراضي قرى بيت سوسين والخلايل وبيت محسير (قضاء القدس). وتحتوي القرية على أنقاض حصن ومدافن منقورة في الصخر. حيث قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 (220) نسمة وكان ذلك في 1948/8/10 فاسمها مستمد من عبارة "برج الفرسان" أنشئ فيها عام 1890 ديراً من قبل الفرنسيين ولايزال قائماً إلى اليوم .