وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كلب أكل ثلاث قطع لحم من رجلي طفلة في بيت لحم

نشر بتاريخ: 26/08/2005 ( آخر تحديث: 26/08/2005 الساعة: 14:02 )
معا - تنتشر في المدن الفلسطينية مجموعات كبيرة من الكلاب الضالة دون ان يعالج موضوعها ما أصبح يشكل خطراً على الأطفال...وبدأت الظاهرة في فترة اجتياح اسرائيل لمدن الضفة ما ترك الشوارع فارغة والأسابيع طويلة أثناء حظر التجوال على هذه المناطق, وبوجود بقايا الطعام وعدم تمكن عمال النظافة من القيام بواجباتهم أصبحت هذه الكلاب تملك الشوارع وتزرعها طولا وعرضاً.

ورغم انسحاب الاحتلال وعودة الحياة - جزئياً - الى طبيعتها, لم تبادر البلديات في المدن أو اللجان الشعبية في المخيمات أو السلطات المحلية في القرى لمعالجة الظاهرة, وخصوصاً في ظل انعدام جهة مختصة, ما يدفع المواطن الى التفكير بحل واحد ووحشي وهو (اطلاق الرصاص على الكلاب) أو ما يصطلح عليه "طخ الكلاب", ولكن وللأسباب الأمنية, لا يتمكن أصحاب هذه الفكرة من استخدامها.

الطفلة ل. ش. من بيت لحم وعمرها 11 عاماً وتسكن في حي الكركفة, تسرد قصتها من على سرير مستشفى اليمامة التخصصي, فتقول: كنت أراقب عمال الكهرباء يزرعون اعمدة في الارض وكان هناك كلب جبلي وجاء ولد وضرب الكلب وفجأة هجم الكلب علي وعضني بقوة في رجلي ثم اوقعني في حفرة وكان الكلب غاضبا جدا فعضني حتى اخرج اللحم في فمه وبدأت اصرخ ولكنه ازداد هيجانا فعضني في ثلاث مناطق من رجلي وكل مرة كان العظم يظهر من شدة العضة الكلب اكلني وجاء على صراخي خمسة شبان ضربوا الكلب وحملوني الى المستشفى حيث قال لي الاطباء ان ثلاثة قطع لحم مفقودة من رجلي).

وردا على سؤال لماذا فعل الكلب ذلك؟ قالت ل: يبدو ان الكلب ( عصّب) مع انني انا كنت اطعمه واحزن عليه.

وعن الحديث مع الطفلة التي لا تستطيع المشي حتى الان يتضح ان هناك ما بين 40- 50 كلب ضال في منطقتهم ( الكركفة) وانها تجوب الشوارع والجبل دون حسيب او رقيب.

الياس عم الفتاة يعقب بالقول ( ان الكلب اكلها ولم يعضها ونحن لا نعرف نوعه كما لا نعرف اذا كان هناك جهة خبيرة بهذا المجال) ويستهجن الياس ان اي مسؤول لم يأتي لعيادة الطفلة او الاطمئنان عليها أو التكفل بعلاجها.

الدكتور محمود برهم وفي تقريره الطبي وصف الحالة "جروح قطعية, وتهتك في الأنسجة وجروح عميقة" وقد خضعت الطفلة لثلاث عمليات حتى الآن ويخشى الأطباء من صعوبة وضعها.

أحد أعضاء بلدية بيت لحم قال : حاولنا أن ندس السمّ في رؤوس الدجاج ونلقيه للكلاب, ولكن الكلاب أكلت السمّ ولم تمت.

وما بين التفكير "بقتل" الكلاب, وكأنه لا يوجد حل آخر, وما بين دموع الفتاة ل. تظهر الحاجة ملحة لاعطاء اجابات.