وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مطعم وحديقة للكلاب ومراحيض على ما تبقى من مقبرة مأمن الله

نشر بتاريخ: 20/01/2014 ( آخر تحديث: 20/01/2014 الساعة: 16:44 )
القدس- معا - قامت سلطات الاحتلال ببناء كافتيريا ووحدة مراحيض وحديقة للكلاب على أرض مقبرة مأمن الله، غربي القدس، اضافة الى القائها نجارة الأخشب لتغطية ما تبقى من القبور.

وأوضح رئيس رعاية المقابر الاسلامية في الأوقاف الاسلامية المهندس مصطفى ابو زهرة ان سلطات الاحتلال قامت ببناء كافتيريا و"وحدة مراحيض" و"حديقة للكلاب" على أرض مقبرة مأمن الله، وبالتحديد في المنطقة المقام عليها ما يسمى "حديقة الاستقلال".

وأضاف كما قامت سلطات الاحتلال بتغطية المنطقة الجنوبية التي تقدر مساحتها نحو 15 دونما ، بنجارة الخشب بإرتفاع يبلغ ما بين 30 إلى 50 سنتمتر، اضافة لتغطية أجزاء من المقبرة في الموقع الملاصق لما يسمى "متحف التسامح"، لافتا الى وجود أكوام من نجارة الأخشب يمهد لها لكي تنشر وتغطى مساحات من المقبرة.
|262084|
وقال أبو زهرة:" لدينا صورا جوية وفوتوغرافية ووثائق تثبت وتؤكد وجود أعداد كبيرة من قبور المسلمين في المنطقة التي تم تغطتيها بنجارة الأخشب، لافتا انه تم خلع شواهدها وحجارتها وأصبحت الآن مغطاة تماما بنجارة الخشب لإتمام عملية الطمس على هذه المقبرة."

وأوضح أن طمس هذا الجزء من المقبرة يأتي تمهيداً لبناء مبانٍ ومؤسسات، في محاولة تزوير جديدة للتاريخ، وطمس للمقبرة، معتبرا اي مساس بالمقبرة إنتهاك صارخ لحرمة الموتى والمسلمين المدفونين فيها."
|262085|
وقال أبو زهرة:" إن تغطية المقابر في هذه المقبرة لن يطمس هوية هذه المقبرة، فهذه مقبرة اسلامية تاريخية ولن تكون حديقة ومتنزهات كما تسعى سلطات الاحتلال."

وعبر عن رفضه لكل هذه الاعتداءات، وقال:" سنقوم بكافة الاتصالات لصد بلدية الاحتلال في التعدي على قبور المسلمين ومقبرة مأمن الله ، التي طمست وأنتهكت وتم تدنيس القبور فيها ."
|262086|
وتعتبر مقبرة مأمن الله من من أكبر المقابرالإسلامية في مدينة القدس، وتقدر مساحتها ب 180 دونما، الا ان الاحتلال الاسرائيلي حول 70% من المقبرة

إلى حديقة عامة، كما تم اقتطاع جزء من المقبرة وحول إلى موقف للسيارات، وجزء آخر لإلقاء النفايات وآخر للمراحيض العامة، اضافة الى مد خطوط مياه الصرف الصحي في المقبرة، ومدد خطوط الكهرباء، حيث حطمت ونبشت 90% من شواهد المقبرة، وما تبقى منها ومساحتها 19 دونماً، مدفون بها عدد من الصحابة والشهداء والعلماء وأهل المدينة.