وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نشطاء يقيمون قرية "عين حجلة" في الأغوار

نشر بتاريخ: 31/01/2014 ( آخر تحديث: 31/01/2014 الساعة: 21:35 )
بيت لحم- معا - نجح شبان فلسطينيون ومتضامنون اجانب، اليوم الجمعة، في بناء قرية "عين حجلة" على أراضي الكنيسة التابعة لدير حجلة في الأغوار الفلسطينية، على غرار قريتي باب الشمس واحفاد يونس.

احمد عساف الناطق بلسان حركة فتح اكد لـ معا أن النشطاء ومن مختلف الاتجاهات السياسية ويتقدمهم عن فتح عضو اللجنة المركزية محمود العالول اقاموا القرية داعيا الاهالي لمؤازرتهم لصد الاستيطان.

من جانبه قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي في بيان وصل معا إن مئات الشباب والشابات من مختلف انحاء الضفة الغربية نجحوا في الوصول الى قرية عين حجلة في الاغوار في اطار حملة "ملح الارض" من اجل احياء القرية واستصلاح اراضيها وترميم منازلها.

واضاف البرغوثي الذي يشارك في الحملة أن الهدف هو احياء القرية المقامة على اراضي كنيسة "عين حجلة" في الاغوار ومقاومة الوجود العسكري الاسرائيلي هناك.

واكد البرغوثي انه على غرار باب الشمس واحفاد يونس تم الشروع باحياء قرية عين حجلة من اجل تعزيز المقاومة الشعبية وحركة المقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل وان هذه الاستراتيجية هي البديل وانه من الخطا المراهنة على المفاوضات التي يعد الرهان عليها كما الرهان على سراب في ظل حكومة المستوطنين التي تستغلها غطاء لتوسعها الاستيطاني.

وتقع قرية "عين حجلة" بالقرب من دير حجلة في المناطق المسماة (ج) وهي أراض تابعة للدير ومحاطة بأراض زراعية للمستوطنين تمركز حولها معسكراً لجيش الاحتلال. وتتكون الأراضي التابعة للدير من قرابة 1000 دونم تم السيطرة على جزء منها من قبل جيش الاحتلال بحجة "دواع أمنية".

وكان مئات الفلسطينيين قد اعلنوا عن اطلاق حملة "ملح الأرض" وذلك بإحياء قرية "عين حجلة" لمناهضة القرارات الاسرائيلية بتهويد وضم الاغوار من قبل اسرائيل.

وقال عبد الله أبو رحمة منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان لـ معا "نحن بنات وأبناء فلسطين نعلن اليوم عن احياء قرية "عين حجلة" وذلك ضمن حملة "ملح الأرض" في منطقة الاغوار الفلسطينية، وتأتي هذه الفعالية رفضاً للوضع السياسي الراهن وخصوصاً ما يطرح في المفاوضات السياسية والتي تنسف حقوق شعبنا في حريته وأرضه، ولذلك قررنا إحياء قرية فلسطينية كنعانية الأصل في منطقة الأغوار الفلسطينية بالقرب من ما يسمى (شارع 90) الواصل بين البحر الميت وبيسان كخطوة اضافية للتصعيد ضد مخططات الاحتلال للاستيلاء وضم الأغوار. وتقع حملتنا هذه ضمن إطار المقاومة الشعبية والتي نؤمن بها طريقا لمقاومة القمع والتهويد المستمر للشعب والأرض."

وأضاف "من هنا من قرية "عين حجلة" نعلن نحن المشاركون في عملية الإحياء تمسكنا التام بكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة ورفضنا لخطة الإطار "خطة كيري" القائمة على اقامة دولة فلسطينية ممسوخة يتضمنها الاعتراف بيهودية الكيان الاسرائيلي لتحويل الفلسطينيين أصحاب الحق في الوجود على الأراض المحتلة عام 1948 ليصبحوا سكانا وزائرين بالإمكان ترحيلهم في كل وقت".

ولفت إلى انه "وإيمانا منا بأهمية مقاطعة اسرائيل دوليا وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، نطالب المجتمع الدولي وكافة المتضامنين مع القضية الفلسطينية بمقاطعة الشركات الاسرائيلية كافة ومن ضمنها المصانع والشركات الزراعية الاسرائيلية في الأغوار الفلسطينية والقائمة على استغلال مواردنا الطبيعية كافة".

وأشار الى أنهم اتفقوا على تسمية الحملة بملح الأرض اقتباساً لنص ورد في انجيل متى "أنتم ملح الأرض، ولكن إن فسد الملح فبماذا يملّح؟ لا يصلح بعد لشيء إلا لأن يُطرح خارجًا ويُداس من الناس"(13:5). وأما تسمية القرية ببيت حجلة فيعود إلى الأسم الكنعاني للمنطقة وعين الماء الموجودة في قريتنا.

واضاف "نحن بنات وأبناء قرية "عين حجلة" ندعوا أبناء شعبنا للإنضمام والمشاركة بإحياء هذه القرية، لنحافظ ونتمسك بحقوقنا وتاريخنا وتراثنا وعروبة أرضنا فكونوا يا بنات وأبناء فلسطين ملحاً لهذه الأرض مصلحين لها وثابتين عليها".