وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل تبحث الوضع المائي في محافظة قلقيلية

نشر بتاريخ: 11/06/2007 ( آخر تحديث: 11/06/2007 الساعة: 18:12 )
قلقيلية - معا-عقد محافظ محافظة قلقيلية ورشة عمل اليوم الاثنين في مبنى الغرفة التجارية في المحافظة بالتعاون والتنسيق ما بين سلطة المياه الفلسطينية ومجموعة الهيدرولوجيين وذلك لبحث الوضع المائي.

وحضر الورشة قائد منطقة قلقيلية ومدير عام شرطة المحافظة وممثلين عن كافة الوزارات الرسمية ذات العلاقة والبلديات والمجالس المشتركة وعدد من المنظمات الغير حكومية ( NGOS ) وعدد من قادة الاجهزة الامنية.

ورحب المحافظ بالحضور واستعرض ازمة المياه في محافظة قلقيلية وشدد على ضرورة اعطاء هذا القطاع الاهمية القصوى لما له من اثر كبير على حياة المواطنين بشكل مباشر وطالب بتحديد الاحتياجات الضرورية من اجل الخروج بتصور شمولي لواقع المياه.

واضاف المحافظ انه من حق المحافظة اخذ حصتها المناسبة من المشاريع الدولية وان تحظى باهتمام كبير من الدول المانحة وان تكون هذه المشاريع مدروسة بشكل استراتيجي حتى لا يكون هناك هدر للوقت والجهد مطالباً اصحاب الابار وشدد على اهمية وجود قنوات اتصال ما بين البلديات والمجالس المشتركة وسلطة المياه والهيدرولوجيين للخروج بحلول للمشاكل القائمة .

كما تحدث رئيس الغرفة التجارية وليد السبع مطالبا بأن تكون مسئلة المياه مسئلة قومية تخص الاقصاد الوطني الفلسطيني و بأن تكون سلطة المياه الفلسطينية كوزارة في السلطة الوطنية كي يكون هناك مخصص لهذه الوزارة من قبل الحكومة الفلسطينية.

وتحدث المهندس يوسف عوايص نيابة عن مدير سلطة المياه عن ان تلبية الدعوى لهذه الورشة جاءت للاستماع لكافة احتياجات وهموم محافظة قلقيلية في القطاع المائي وكيفية تحديد الحاجة من اجل توفير الدعم اللازم لهذه الاحتياجات من ( NGOS ) والمنظمات الاهلية الفلسطينية وضرورة فتح حوار بناء مع اصحاب العلاقة لجدولة الاولويات والحاجات وذلك لتحقيق الاهداف وخلق تجمع فلسطيني ودولي للعاملين في مجال المياه من اجل سد الثغرات التي تعيق تنفيذ المشاريع الداعمة.
مضيفاً انه ستعقد اجتماعات شهرية لعدد من المنظمات الاهلية الدولية سيكون على رأس جدول اعماله مناقشة احتياجات محافظة قلقيلية في القطاع المائي.

وتحدث ايضاً في الورشة د. عبد الرحمن التميمي مدير عام مجموعة الهيدرولوجيين وقدم نبذة تاريخية عن ان فكرة بناء الجدار في الضفة الغربية والذي جاء بناءً على رؤية تاريخية متراكمة وليست وليدة انتفاضة الاقصى مشيراً الى ان بناء الجدار كان لاسباب مائية للسيطرة على الابار والاراضي الزراعية المروية في فلسطين ولن يكون للفلسطينيين القدرة على التفاوض من الاسرائيليين في طلب حق المياه، وان الجدار لن يخلق كيان فلسطيني متواصل قابل للحياة، وانه يجب التفكير بموضوع المياه بشكل مشترك وجماعي وليس فردي والاستماع الى الاخطاء السابقة لتلافيها مستقبلاً وابدى استعداد الهيدرولوجيين الكامل لمحاولة حل مشكلات القطاع المائي.

وقال المهندس عبد اللطيف خالد من سلطة المياه والمهندس حازم كتانة نيابة عن الادارة الفنية لسلطة المياه عن اهم المشاريع المائية التي دعمتها سلطة المياه في محافظة قلقيلية وان كل الطلبات المقدمة الى السلطة تعطى الاولوية ويجب تضافر كافة جهود اصحاب العلاقة والاختصاص لحل مشكلة المياه وانه يجب صياغة الاحتياجات بشكل علمي وعملي ان تكون هناك مبادرات من الجميع لتحسين الوضع والتطوير وتضافر كافة الامكانيات البشرية بشكل جيد وتقديم كافة الاقتراحات للخروج بنتائج ايجابية ملموسة.

وتم في نهاية الورشة وبعد الاستماع الى اسئلة ومداخلات الحضور بالخروج بعدد من التوصيات حيث لخص المحافظ كافة البنود والنقاط ذات الاهمية، مثل تأهيل الابار المائية وربطها بالكهرباء ووجود مبلغ مالي مرصود من ( UNDP ) لتمويل الآبار للعمل على الكهرباء وتأهيل شبكات المياه الزراعية ومياه الشرب ضرورة وجود بنية تحتية لكافة هذه المشاريع وتشكيل جسم قانوني لكل بئر حتى يتم التعاطي الرسمي مع الابار وترجمة كافة الاحتياجات بشكل عملي وعلمي عن طريق مشاريع تنفذ على ارض الواقع وان هذه الورشة هي خطوة اولى على طريق الخطوات المستقبلية لحل مشكلة قطاع المياه .

كما لخص المهندس يوسف هذه الورشة بضرورة استحداث لجان لتطوير الابار وتطوير البنية التحتية وتكون عضوية هذه اللجان من اصحاب العلاقة وبالتنسيق مع محافظ قلقيلية واجمل المهندس ايمن جرار من سلطة المياه اهم توصيات الورشة التي لخصها في:

اولاً - ايجاد حل جذري لمشكلة قطاع المياه في المحافظة على الرغم من المعوقات والصعوبات.

ثانياً - تأهيل آبار المياه على الرغم من المعوقات السياسية وعدم موافقة لجنة المياه المشتركة مع الاسرائيليين.

وثالثاً - التمويل المقدم من (UNDP ) لربط الابار بالكهرباء.

رابعاً - مخططات لايصال المياه الى التجمعات الغير مخدومة في المحافظة وادارة قطاع الماء بشكل افضل وريادي وسباق.