وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة في بيت لحم حول "دور الاعلام في تغطية قضايا العنف الاسري"

نشر بتاريخ: 25/02/2014 ( آخر تحديث: 25/02/2014 الساعة: 20:41 )
بيت لحم- معا - عقدت مؤسسة "اجنحة الامل" للصدمات النفسية، اليوم الثلاثاء، ندوة ناقشت تعاطي وسائل الاعلام مع قضايا العنف الاسري.

وناقش المشاركون كيفية تعامل الاعلاميين مع احداث العنف الاسري، ودور وزارة الاعلام في مراقبة ومساءلة الاعلاميين الذين "يسيئون" احيانا في تغطيتهم للضحايا وفي اختيار اليات طرح قضايا العنف الاسري، كما ناقشوا اثر الاعلام في الحد من العنف.

وشارك في الاجتماع ممثلون عن مؤسسات المجتمع الدولي ووكيل وزراة الاعلام د. محمود خليفة، وعدد من الصحفيين والاعلاميين وشرطة حماية الاسرة، ومفتي محافظة بيت لحم عبد المجيد عمارنة والتوجيه السياسي.
|267480|
وفي بداية الندوة رحبت اورسولا مكركر مديرة مؤسسة "اجنحة الامل" بالحضور وشكرتهم على اهتمامهم بالموضوع، فيما اكدت هدى سلام منسقة المشروع خلال كلمتها على على اهمية دور الاعلام في تناول قضايا العنف الاسري، وطرحت الاعلامية ميسون القواسمي مدير ة وكالة وفا بالخليل خلال ادارتها الندوة على عدة تساؤلات حول دور وزارة الاعلام في الحد من العنف الاسري وكيفية تناول وسائل الاعلام المحلي لهذه القضية.

وبدء وكيل وزارة الاعلام د. محمود خليفة بالقول إن قضايا المجتمع المحلي يجب أن تأخذ مكانها الصحيح في التغطية الاعلامية والصحفية.
|267481|
وأضاف أنه لا يوجد تعاون واضح بين وسائل الاعلام والشرطة لتوفير المعلومات الكافية للتغطية الصحيحة لقضايا العنف الاسري. مشيرا الى ان وزارة الاعلام بدأت مؤخراً بمجموعة من الانشطة التي تركز على قضايا العنف الاسري بجوانبها المختلفة.

من جهته قال الاعلامي زهير طميزه الذي مثل شبكة معا الاعلامية، إن الصحفي يواجه اشكالية كبيرة مع منظومة العادات والتقاليد والنظام العشائري، ويأخذ بعين الاعتبار حساسية التعاطي مع قضايا الاسرة.
|267482|
ونوه طميزه بشجاعة الصحافي الفلسطيني امام رصاص الاحتلال وحتى عند انتقاده السلطة السياسية والامنية، لكن هذا الصحفي لا يجرؤ في كثير من الاحيان على تناول قضايا اجتماعية حساسة بسبب غياب القوانين الحامية وسيادة ثقافة العيب.

وطالب الجهات الرسمية بسن القوانين التي تحمي حرية الصحافة والحق في الحصول على المعلومة وطالب كافة مكونات المجتمع بالمشاركة في عملية التغيير.
|267484|
أما مدير حماية الاسرة في الشرطة الفلسطينية ببيت لحم النقيب حسام السعدي فأوضح خلال مداخلة له أن الحديث في بعض الاحيان عن العنف الاسري ومشاكل المواطن من قبل الشرطة للاعلام ما يتسبب بالعديد من الاشكاليات للمواطن نفسه.

ودعا الى العمل على تغيير القانون المعمول به في فلسطين فيما يتعلق بالقضايا الاسرية والعنف.

مفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد عمارنة رأى أن وسائل الاعلام المفتوحة في ظل عصر العولمة ساهمت بشكل كبير في تزايد العنف الاسري في المجتمع.
|267483|
وخرج المجتمعون بتوصيات تدعو الى صياغة ميثاق اخلاقي لجميع الصحافيين ورفع تأهيل وتدريب الصحافيين والعمل على تغيير الثقافة السائدة فيما يتعلق بالتعامل مع قضايا العنف الاسري.

هذا وتخلل الندوة عرض ومضات اعلامية سلطت الضوء على مخاطر العنف الاسري.