وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. عيسى يستعرض تاريخ مدينة القدس والانتهاكات التي تتعرض لها

نشر بتاريخ: 26/02/2014 ( آخر تحديث: 26/02/2014 الساعة: 15:49 )
القدس -معا - ألقى الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم الاربعاء محاضرة حول معالم وتاريخ مدينة القدس في مدرسة خولة بنت الازور الثانوية للبنات في البيرة، رافقه كل من مدير العلاقات العامة شيرين صندوقة، ومدير التوثيق الالكتروني احمد ابو سلمى، ومفوض التوجيه السياسي في رام الله نافذ خليل، بحضور مديرة المدرسة الاستاذة نداء عبد ربه، ومجموعة من المعلمات و100 من طالبات المدرسة.

وفي بداية محاضرته وضع د.عيسى الطالبات والحضور بصورة ما حدث فجراً من إنهيار جدار إستنادي على إمتداد حوالي 30 متراً فجر اليوم على 4 عائلات في باب المغاربة بالقدس المحتلة، بسبب الحفريات الإسرائيلية. مؤكداً على أن هذه الانهيارات ما هي إلا نتيجية أولية للحفريات والأنفاق التي تنهش تربة المدينة المقدسة، مشيراً الى ان هذا الانهيار هو إنذار خطير للمقدسيين والفلسطينيين اولاً، وكل المسلمين والأحرار في العالم ثانياً، وذلك من أجل انقاذ ما يمكن إنقاذه من المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس الشريف قبل فوات الاوان.

واشار الى المساعي الاسرائيلية الحثيثة مؤخراً لفرض السيادة الاسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ورفض السيادة الاردنية، مؤكداً على أن هذا القرار مخالفة جسيمة للمواثيق والقوانين الدولية.

وقدم د.عيسى شرحاً موجزاً عن البلديمة القديمة في القدس المحتلة قائلاً: "البلدة القديمة تعتبر إحدى المعالم التاريخية المقدسية، تبلغ مساحتها ضمن الأسوار قرابة كيلومترًا مربعًا، ومن أهم معالمها المساجد والمآذن والمدارس والكنائس. وتقسم البلدة القديمة من القدس إلى حارات أو خطط، تضم داخل أسوارها عدد كبير من الحارات، هي حارة السعدية، وحارة باب حطة، وحارة الواد، وحارة القرمي، وحارة الارمن، وحارة الشرف، وحارة النصارى، وحارة المغاربة، وحارة العلم، وحارة الحيادرة، وحارة الصلتين، وحارة الريشة، وحارة بني الحارث، وحارة الضوية، وذلك في إطار أربع أحياء هي الحي الإسلامي، والحي الأرمني، والحي اليهودي، والحي المسيحي. علماً أن خارج الأسوار تحتوي المدينة على حارات اخرى منها حارة الشيخ جراح، وحارة واد الجوز، وحارة المصرارة".

ووضع د. عيسى الطلبات الحضور بصورة جغرافية القدس وتاريخها ومعالمها، متحدثاً عن المسجد الاقصى المبارك حيث يقع في الناحية الشرقية من المدينة وأسوارها وفيه العديد من المساجد والمصليات هي مسجد قبة الصخرة، والمسجد القبلي، والمصلى المرواني، ومصلى الأقصى القديم، ومسجد البراق، ومسجد المغاربة، وجامع النساء. علماً أن القدس القديمة تضم بين أسوارها عدد كبير من المساجد، هي مسجد المئذنة الحمراء، ومسجد النبي داوود، ومسجد الشوربجي، والمسجد الحريري، والمسجد العمري الصغير، والمسجد العمري الكبير، وغيرها الكثير.

وأشار الى كنائس القدس التي تعتبر مدينة الديانات السماوية، والتي تعتبر كنيسة القيامة أبرزها، اضافة الى كنيسة الجثمانية، ودير مار مرقس، وراهبات مار يوسف، وكنيسة سانت ان، وكنيسة مريم المجدلية، وكنيسة الجلجلة، كنيسة قبة نصف الدنيا، وكنيسة ادم، وكنيسة القديس يعقوب، وكنيسة المخلص "الفادي"، وبطريركية الارمن الكاثوليك، ودير السلطان...وغيرها.

وتحدث عن سور القدس قائلاً: "هو سور ضخم بناه بشكله الحالي السلطان العثماني سليمان القانوني، الذي حكم المدينة ما بين (1520-1566م) على أنقاض السور الروماني القديم، حيث يصل طوله من الجهة الشمالية إلى (1197.8) مترا، أما من الجنوب فيصل طوله إلى (989) مترا، ومن الشرق (839.4) مترا، ويعتبر السور من الجهة الغربية الأقصر حيث يبلغ طوله (635.8) مترا، أما ارتفاعه فيتراوح ما بين (11.6) إلى (12.2) مترا، وبهذا يبلغ الطول الإجمالي للسور 3662 مترا.

وفي نهاية المحاضرة اجاب الدكتور عيسى على جميع اسئلة الطالبات واستفساراتهم، واعداً اياهم بمزيد من اللقاءات والندوات التثقيفية من أجل خلق وعي وطني.

وقدم د.عيسى اصدارات الهيئة من كتب وتقارير لمديرة المدرسة، والتي بدورها أهدته درع تراثي، شاكرة اياه على المحاضرة القيمة.