![]() |
هل يشكل "الوباء الصامت" خطراً على حياتنا؟
نشر بتاريخ: 21/03/2014 ( آخر تحديث: 22/03/2014 الساعة: 09:19 )
بيت لحم- خاص معا - ينتشر مرض "التهاب الكبد الوبائي" بشكل متفاوت في فلسطين، ورغم ذلك يشكل واقعه الصحي مصدر قلق للمواطنين والعاملين بالقطاع الصحي، مما يتطلب من الجهات المختصة توفير اللقاحات وتثقيف المواطنين لهذا المرض الذي تؤدي الاصابة به في بعض الاحيان إلى الوفاة.
وفي هذا الخصوص، قال مدير عام المختبرات في وزارة الصحة الفلسطينية د.أسامة النجار لـ معا إن معظم الطرز الجينية لمرض التهاب الكبد الوبائي موجودة في فلسطين، الأمر الذي يشكل خطراً على صحة المواطنين ما لم يتم اتباع إجراءات وقائية وتوعوية للحد من انتشاره. وأوضح النجار أن فلسطين كباقي دول العالم سجلت عدد من الاصابات المحدودة بهذا المرض الفيروسي وخاصة بفيروس الكبد "سي "، محذرا بالوقت ذاته من التهاون به كونه "وباء صامت" يبقى مجهولاً لأنه عادة ما يتم تشخيصه في مراحل مزمنة ومتقدمة. ويقوم فيروس الكبد "سي" بإصابة الكبد إصابات خطيرة، فيحدث خللا كاملا أو جزئيا في وظائفه حتى وإن لم تظهر أي أعراض له. |271303| الجهات الاكثر عرضة للاصابة وأضاف النجار أن ما يقارب 60% من المصابين بالفيروس "سي" تتفاقم حالاتهم الصحية وتتحول الى مزمنة وقد تؤدي بهم الى الوفاة، في حين أن 40% من المصابين قد يحالفهم الحظ باختفاء الفيروس من دمهم فيشفون من الاصابة. ويعد العاملون في المجال الصحي أو الرعاية الأولية أو الطوارئ أو طب الأسنان، أو الحقن الوريدي بإبر ليست للاستخدام الواحد، أو العلاقات الجنسية المتعددة، أو من يعانون من سيولة الدم، أو ممن لديهم نقص في المناعة، أو المساجين ومن يعمل في السجون، أو المسافرين إلى بلدان ينتشر فيها المرض، هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس. ولفت النجار إلى أن وزارة الصحة تقدم التطعيم لجميع المواليد ضد التهاب الكبدي الفيروسي، وساهم ذلك في الحد من انتشار المرض. ونصح مدير عام المختبرات في وزارة الصحة بعمل اختبارات دورية للدم للتأكد من عدم الإصابة بالفيروس، خاصة قبل الزواج، أو قبل حدوث أي اتصال جنسي، أو أي عوامل قد تؤدي إلى اتصال الدم. ويجب اللجوء إلى الطبيب في حالة الشك في التعرض لدم ملوث، أو في حالة ملاحظة تغير لون العين، أو الجلد إلى اللون الأصفر، أو عند حدوث أي من أعراض الإصابة التي قد لا تظهر مع المرحلة الأولى للإصابة. |271302| اجراءات وقائية وتوعوية للحد من انتشار المرض وتقدر منظمة الصحة العالمية أن (3%) من سكان العالم مصابين بالتهاب الكبد الفيروسي (سي)، وأن العديد من الحالات تتطور إلى التهاب مزمن قد يؤدي إلى تليف وسرطان الكبد. وأكد النجار لـ معا أنه وكون المرض غالبا ما ينتقل عن طريق الدم فان وزارة الصحة شددت على اجراءات وتقنيات نقل الدم، بحيث باتت تخضع لفحص بشكل مسحي ومن ثم للفحص التأكيدي لضمان خلوه من فيروس الكبد الوبائي والأمراض المعدية. وأشار إلى إجراءات وقائية وتوعوية للحد من انتشار المرض، في حين تتبنى الوزارة فحص مخالطي الحالات التي يثبت إصابتها وعلاجهم مجانا ضمن برنامج وقائي وعلاجي فعال على مستوى الوطن. ويذكر أنه لا يوجد لقاح مضاد للالتهاب الكبدي "سي" ولكن يمكن الحد من الإصابة بعدواه من خلال تجنب الحقن غير الضرورية وغير المأمونة، وتلافي استعمال مشتقات الدم غير المأمونة، واجتناب تعاطي المخدرات والتشارك في معدات الحقن، والامتناع عن ممارسة الجنس غير الآمن مع مصابين بالالتهاب الكبدي "سي". |