وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محاولات جديدة لإنقاذ المصالحة بقدوم الوفد الخماسي إلى غزة

نشر بتاريخ: 08/04/2014 ( آخر تحديث: 09/04/2014 الساعة: 07:04 )
غزة- تقرير معا - مرة أخرى يتجدد التفاؤل بإمكانية الخروج من حالة الانقسام بتنفيذ اتفاقي القاهرة والدوحة في ظل تأزم المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ومن المتوقع وصول الوفد الخماسي الذي شكّله الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة للقاء حركة حماس حول ملف المصالحة.

ويضم الوفد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في البرلمان ومصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الشعبية، ومنيب المصري رئيس لمنتدى الوطني وبسام الصالحي أمين عام حزب الشعب وعضو القيادة الفلسطينية جميل شحادة عن الجبهة العربية الفلسطينية.

ويخشى محللون أن يكون ملف المصالحة للاستخدام السياسي في ظل عدم تحديد مواعيد لقدوم الوفد، ومشيرين إلى أن موعد زيارة عزام الأحمد التي كان من المفترض أن تجرى قبل أشهر ولكنها لم تتم في ذلك الوقت.
|69643|
وقال حسن عبدو المحلل السياسي: "يمكن ربط تشكيل الرئيس الفلسطيني لوفد منظمة التحرير الفلسطينية بوصول المفاوضات إلى مأزق حقيقي مع الاحتلال الإسرائيلي بالتالي من ضمن الخيارات التي ذهب إليها الرئيس لمؤسسات الأمم المتحدة والتوجه نحو المصالحة من خلال وفد خماسي من قيادات العمل الوطني.

وأضاف عبدو لمراسل معا :"لكن كان متوقع وصول الوفد الأحد الماضي ولم يصل ولم يعلن عن موعد للزيارة المقبلة هذا يضع مسألة ملف المصالحة للاستخدام السياسي".

وأعرب المحلل السياسي عن تخوفه أن يكون ملف المصالحة أصبح للاستخدام السياسي وليست على أجندة الأولوية، مشيرا إلى موعد زيارة عزام الاحمد السابقة التي كان من المتوقع وصوله لغزة ولم تتم، وأيضا خلال الاتصال الهاتفي بين الأحمد ورئيس الحكومة المقالة بالأمس لم يتم تحديد موعد للزيارة.
|69635|
واعتبر قدوم وفد عال المستوى تطورا ايجابيا مهما ولكنها خطوة صغيرة، لكن لا يمكن أن ينتهي الانقسام إلا باتخاذ خطوات أكبر من ذلك.

ورأى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية هاني البسوس أن هناك توجه واضح لدى حركتي فتح وحماس وكل الفصائل على تمام المصالحة خاصة الآن في طل الظروف الصعبة في كل المناحي السياسية والاقتصادية والسياسية سواء في غزة والضفة الغربية، ومشيرا إلى الضغوطات على الرئيس محمود عباس بتمديد المفاوضات والاعتراف بيهودية الدولية والاستيطان والتهويد بالضفة.

وقال البسوس في حديث لمراسل معا الكل يريد المصالحة حماس متأزمة في غزة وحركة فتح متأزمة في الضفة الغربية والوضع العام يدفع بكل قوة تجاه المصالحة.

وأضاف البسوس "اعتقد إذا كان هناك عقبات من الاحتلال أو عودة المفاوضات ممكن أن تعرقل المصالحة".

من ناحيته أكد إيهاب الغصين الناطق باسم الحكومة المقالة اليوم الثلاثاء أن الحكومة جاهزة لتطبيق المصالحة.

وقال المتحدث باسم الحكومة المقالة في حديث لـ معا تبقى الإرادة الحقيقية لحركة فتح خاصة أن ضغوطات المفاوضات لم تتوقف، وتساءل هل بالفعل لدى حركة فتح الإرادة بالمصالحة.

وأضاف "الأمر متوقف عند تطبيق المصالحة الذي ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية من قبل أبو مازن ولذلك ننتظر قدم وفد المنظمة للحديث عن تفاصيل وسرعة تنفيذ الاتفاق وليس جولات واتفاقات جديدة".

وأوضح انه سيتم خلال الأيام القادمة ترتيب موعد زيارة الوفد واليات اللقاء من خلال الجهات المختصة بوزارة الخارجية وغيرها.

وتمنى الغصين أن تكون الخطوة منطلقة من إرادة حقيقية وليس محاولة تلويح للاحتلال الإسرائيلي بان هناك خيارات أخرى للرئيس عباس ولا بد أن تكون المصالحة أولوية لحركة فتح وليس المفاوضات.

ورحب إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة أمس بوفد منظمة التحرير الفلسطينية.

جاء ذلك خلال تلقيه اتصال من عزام الأحمد القيادي في حركة فتح لترتيب زيارة وفد المنظمة.

ويشهد ملف المفاوضات بين السلطة وإسرائيل تعقيدات نتيجة تنصل الأخيرة من الإفراج عن الـــ 30 أسيرا ما قبل أوسلو نهاية آذار / مارس.

وعلى اثر ذلك قرر الرئيس التوجه ل 15 منظمة ومعاهدة دولية.