وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية الدفاع عن الاسرة في محافظة نابلس تستعرض انجازات البيت الآمن

نشر بتاريخ: 30/08/2005 ( آخر تحديث: 30/08/2005 الساعة: 18:15 )
نابلس - معا- اوصت الادارة والعاملات في جمعية الدفاع عن الأسرة في محافظة نابلس اليوم بضرورة استمرار التعاون البناء بين الجمعية ومؤسسات المجتمع المدني وادراج البيت الآمن على لوائح وأولويات المؤسسات المانحة المحلية والدولية وكذلك التركيز على برامج التوعية من قبل كافة الجهات اضافة إلى ضرورة تفهم دور وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية الدفاع عن الأسرة في تقبل الحالات ضمن الشروط الموضوعة .

جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان " انجازات البيت الآمن وتعاون المؤسسات الحكومية التي تعمل مع جمعية الدفاع عن الأسرة في ظل المنح المقدمة من مؤسسة رفيد" والتي عقدت في قاعة غرفة تجارة وصناعة نابلس بحضور المحافظ محمود العالول وقاضي القضاة سماحة الشيخ تيسير التميمي وممثلة مؤسسة رفيد كيرستي رايت وباسل كنعان رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس إلى جانب ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والحكومي.

وألقى التميمي كلمة اشاد فيها بدور جمعية الدفاع عن الأسرة في تقديم خدمات كثيرة وهامة للأسرة الفلسطينية وخاصة المرأة.

واوضح إن المرأة اذا لم تجد البيت الآمن الذي يوفر الصدر الحاني لها فأنها ستلقى في الشارع وستجد من يترقبها ويلتقطها ويحرفها عن الطريق السليم مثل الدعارة والجاسوسية وبالتالي ستؤثر على المجتمع باكمله وعلى كافة المستويات الأمنية والأجتماعية والأخلاقية .

وقال إن هذا التعاون بين الجمعية والمؤسسات الأخرى في المدينة تؤكد على التكامل والتكافل بين أبناء الشعب الفلسطيني الذي يستطيع بهذ التكافل إن يحقق الأهداف التي يصبو اليها .مؤكد على دور جمعية الدفاع عن الأسرة ومن خلال عملها في تماسك البنيان الاجتماعي في فلسطين.

وذكر إن هناك تعاون دائم ومستمر بين المحاكم الشرعية ومن خلال دائرة الارشاد الاصلاح الأسري وبين جمعية الدفاع عن الأسرة ووجه كلمة شكر للجمعية والى مؤسسة رفيد على تمويلها للبيت الآمن.

وبدوره تسأل العالول ماذا لو لم يكن هناك بيت آمن ؟ وقال إن البيت الامن شكل مكان حماية ومعالجة نفسية وقانونية لمئات النساء.

ودعا الجميع إلى مساندة ودعم البيت الآمن وتمنى إن تستطيع جمعية الدفاع عن الأسرة إيجاد الدعم اللازم لهذا البيت حتى يتمكن من الأستمرار في عمله.

ومن جانبها وجهت فلك الخياط رئيسة الجمعية كلمة شكر لوزارة الشؤون الاجتماعية التي تقدم الدعم الدائم للجمعية، وكذلك شكرت وزارة الصحة الداعمة للبيت الآمن والمحافظة ومؤسسة رفيد .

وقالت فلك نحن في الجمعية نؤمن بأنه لا يوجد مؤسسة تستطيع بمفردها إن تقدم خدمات للأسرة، لأن الأسرة لها متطلبات كثيرة ولذلك هي بحاجة إلى مساعدة دائمة ومستمرة من قبل الجميع.

وذكرت آمال الاحمد مديرة البيت الآمن في الجمعية إن مؤسسة رفيد قدمت منحتين لمساعدة قضايا العنف الأسري حيث بلغت قيمة المنحة الأولى والتي قدمت في عام 2003 46990 دولار .

وجاءت المنحة بهدف دعم وتمويل البيت الآمن للفتيات والنساء المعنفات واطفالهن واشتملت على العديد من الأنشطة منها استضافة النزيلات في البيت الامن وتشكيل مجموعات علاجية من النساء والفتيات وتقديم فعاليات ترفيهية وتفريغ للأطفال وقد بلغ عدد من المستفيدين من هذه المنحة 4826 حالة.

وبالنسبة للمنحة الثانية والتي قدمت عام 2005 بهدف الدعم الطارئ للنساء والأطفال ضحايا العنف والتي بلغت قيمتها 42300 دولار وتضمنت العمل على تأهيل النزيلات مهنياً وأيضاً تقديم جلسات في الإرشاد الفردي والجماعي لهؤلاء النزيلات وغيرها من الاجراءات العلاجية وقد استفاد منها حوالي 3628 حالة.

وفي الاطار ذاته اوضحت الاخصائية شادن البسطامي اثر مشروع البيت الآمن على المجتمع الفلسطيني حيث انه يعمل على مساعدة السلطة على حل مشكلة ضحايا العنف الاسري وتوفير ملجأ آمن اضافة إلى تمكين المرأة ورفع مستوى مشاركتها على كافة الاصعدة .

وتطرقت إلى العقبات التي واجهة المشروع والمتمثلة بالحواجز والاغلاقات العسكرية الاسرائيلية وعدم انتظام التمويل .

وفي كلمة مؤسسة رفيد قالت كيرستي رايت إن جمعية الدفاع عن الأسرة لديها رؤية واضحة في عملها. وأكثر شيء ملموس في إنجازاتها انها تستطيع اعادة الثقة بالنفس لدى النساء المعنفات وأطفالهن.

وذكرت كيرستي إن مشروع رفيد سينتهي العمل به عام 2006 لكن مؤسسة التطوير الريفي ARD اخذت منحة من USAD ولهذا نأمل إن تكون هناك مساعدات للبيت الآمن في المستقبل.

هذا ويذكر إن جمعية الدفاع عن الاسرة تاسست عام 1994 وتهدف إلى تقديم المساعدة للفئات المهمشة في المجتمع وخاصة المرأة والطفل. وقد استطاعت الجمعية وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية في انشاء البيت الآمن 1/8/1999 .