وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعمال نهب غير مسبوقة في مستوطنات غزة!!

نشر بتاريخ: 02/09/2005 ( آخر تحديث: 02/09/2005 الساعة: 15:49 )
ترجمة معا - : اشتكى عدد كبير من مستوطني قطاع غزة من انه تم سرقة الكثير من اغراضهم خلال عملية الاخلاء في الايام الاخيرة ويعتقد ان اعمال النهب الكثيرة التي حدثت كانت بسبب ان الجنود الذين يقومون على حراسة نقطة تفتيش كيسوفيم كانوا يسمحون عمليا بالمرور لكل من هب ودب وبحرية شبه كاملة لمن يشاء العبور فقد كان هؤلاء يسمحون ليس فقط لاولئك المستوطنين الذين يودون جمع اغراضهم وحاجياتهم لكن كذلك لكل اولئك المتطوعين والعمال مدفوعي الاجور الذين اتوا لمساعدة هؤلاء لجمع اغراضهم.

والامر لم يكن بحاجة الى اكثر من اظهار البطاقة الاسرائيلية وقصة مفبركة جيدا عن مساعدة هؤلاء المستوطنين ويتم العبور وهذا ما اوجد جاذبية كبيرة للصوص.

فعلى سبيل المثال احد سكان نفيه ديكاليم السابقين قال "ان اجهزة الكترونية قيمة تم سرقتها من منزله", اخر, شالوم ميؤديد قال "انه تم سرقة اجهزة غالية جديدة عندما تركها لدقائق معدودة في الشارع والذي قال انه اخبر ضابط للجيش عن ذلك وهذا رد عليه بدوره بالقول ان ليس هناك ما يمكن عمله تجاه ذلك, بعض البيوت تم سرقتها بالكامل بما فيها من ابواب وشبابيك وخزائن ... الخ.

رجل يعتمر القبعة قال انه من مستوطنة بيت ايل سابقا وانه انتقل الى غزة مؤخرا قبل الانسحاب قال انه كان ينتظر من يقله بالقرب من نفيه ديكاليم بالامس وعندما دخل احد البيوت خرج منها باغراض للغوص, اه, لم اكن اعلم ان ذلك غير مسموح اخبر هآرتس " اعتقدت ان كل شيء هنا سوف يذهب الى العرب".

الدائرة الأمنية في غوش قطيف قالت أنه يمكنك أن تجد اللصوص يومياً هنا في نفيه ديكاليم. أحد رجال الأمن قال أنه وفي يوم الثلاثاء الماضي شاهد رجال دورية شخصا وهو يحمل مولدة كهربائية في سيارته, وقد قامت الدورية باستدعاء الشرطة الذين ما لبثوا أن أطلقوا سراحه.

الأمر لم يتوقف عند السرقات فهناك من يحاول التخريب فلقد قام هؤلاء بمحاولة احراق بعض السيارات كما قاموا بمحاولة وضع السكر في محركات السيارات .

الجيش الاسرائيلي كما الشرطة يعتقد ان هؤلاء المخربون تم ارسالهم من قبل مجلس المستوطنات "ييشع".

هذه الصور لم يتم التركيز عليها خلال التغطية لعمليات الاخلاء وهكذا يثبت ان هؤلاء هم جزء من الجنس البشري وانهم اذا ما توفرت الفرصة لهم فانهم سوف يفعلون ما هو اسوأ مما فعله العراقيون في ظل عدم وجود الدولة والمؤسسات الرسمية الامنية.

عن صحيفة هارتس