وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية مركزحواء للثقافة والفنون تنظم مهرجانا للتراث بنابلس بحضور وزير الثقافة الفلسطيني

نشر بتاريخ: 20/07/2007 ( آخر تحديث: 21/07/2007 الساعة: 00:04 )
نابلس- معا- غصت مدرجات الحرم الجامعي الجديد، لجامعة النجاح الوطنية، بالمئات الذين توافدوا الليلة الماضية، لحضور فعاليات مهرجان التراث، الذي نظمته جمعية مركز حواء للثقافة والفنون، الذي تم خلاله الإعلان عن انطلاق فرقة كنعان للتراث والفنون الشعبية.

وحضر المهرجان وزير الثقافة الفلسطيني، د. إبراهيم ابراش، ومحافظ نابلس د. جمال محيسن، ود. محمد حنون نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون الإدارية، ورئيسة جمعية مركز حواء غادة عبد الهادي، بالإضافة للعشرات من ممثلي المؤسسات الوطنية والأهلية.

وبدأ الحفل، بآيات من الذكر الحكيم، ثم السلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء، مع قراءة الفاتحة.

وفي كلمته، قال د. حنون "اننا كفلسطينيين بحاجة للحفاظ على تراثنا وهويتنا من محاولات الطمس التي تستهدف الشعب، وحق الشعب أن يعيش حياته بصورة طبيعية فوق ارض وطنه".

من جانبه أكد وزير الثقافة أن المخاطر التي تهدد الهوية الوطنية لا تقتصر على الاحتلال الذي لا يدخر جهدا في ذلك، بل تأتي أيضا من هويات وأيدولوجيات أخرى تبدو صديقة وقريبة، مشددا على دور الفن والثقافة في الحفاظ على الهوية الوطنية وحمايتها من الاحتلال، ومن تلك الأيدلوجيات الخارجية.

وقال الوزير "إن كانت السياسة تفرق، فانه يفترض بالثقافة أن توحد، وفي الثقافة الفلسطينية، متسع للجميع، للوطني، والعلماني، وللمسلم، والمسيحي، ولكل الطوائف، والمهم أن تكون جزء من المكون الثقافي".

بدوره أشار د. محيسن إلى الدور الريادي الذي لعبته الثقافة بكل تجلياتها (الشعر والزجل والأغنية، وغيرها)، في حماية الهوية والشخصية الوطنية الفلسطينية، لافتا إلى "أن الاحتلال عمل بصورة منهجية على محاربة ثقافة المقاومة، ورفض الخنوع، وحاول في الوقت ذاته زراعة ثقافة الانهزام والاستسلام بين الشعب، مؤكدا على دور الفن والثقافة في حماية الهوية الوطنية للشعب".

ووصف محيسن انطلاق فرقة كنعان وانضمامها لمجموعة الفرق الفنية والشعبية الفلسطينية الأخرى، بأنه "جزء من المقاومة الثقافية للحصار والاستبداد"، مشيرا إلى ما تعرضت وتتعرض له الثقافة والهوية الوطنية الفلسطينية، من هجمة احتلالية ومحاولات للنيل منها وطمسها.

وأوضح أن الفعل الثقافي الفلسطيني ظل مساندا للفعل السياسي، مرجعا "تقهقر الثقافة الفلسطينية إلى الاحتلال، ودوره كذلك لنشر أجواء مضادة ومعادية لكل ما هو مغاير أيضا".

وأكدت عبد الهادي في كلمتها على أهمية التراث والثقافة في ترسيخ الهوية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الحفل يهدف لكسر الحصار عن مدينة نابلس، وتحدي الحواجز المقامة على مداخلها، والتي تخنق أهلها وتحول دون حرية تنقلهم .

ونوهت عبد الهادي لأهمية إقامة مثل هذا الاحتفال، بالقول "نسعى ليكون فسحة أمل، وبسمة للعيش، والخروج من حالة الاحتضار التي تعاني منها مدينة نابلس"، منوهة إلى أن اللوحات التراثية التي ستعرض خلال الأمسية هي لوحات تحكي عن التراث" والجذور والأصالة الكنعانية الفلسطينية" لإبراز الكينونة والهوية الفلسطينية وترسيخها.

وعرض خلال المهرجان فيلم قصير بعنوان 'أحرار العالم' من تمثيل وغناء جنا مبسلط وهي عضوة في جوقة فرقة كنعان، تساءل عن صمت العالم على ممارسات الاحتلال التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وتخلل الكلمات وتلاها تقديم فرقة كنعان للدبكة والكورال مجموعة من اللوحات التراثية، والرقصات الشعبية والغناء، ومنها لوحة 'رقصة شمس' وهي لوحة فلكلورية تتحدث عن أصالة الشعب الفلسطيني، والأسرى الصامدين، و'أنا كنعاني' وهي لوحة تتحدث عن تمسك الشعب بأرضه، وتاريخه وتراثه، و'يا حيا الله' وهي لوحة فنية عن العرس الفلسطيني، ولوحة التراث، وهي عبارة عن رقصة تستعرض أدوات التراث كالغربال والمنجل، القمباز والكوفية، ولوحة 'ما بين حيفا وجنين'، بالإضافة إلى أغان شعبية ووطنية.