وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإفرنجي : قرارات المحاكم الفلسطينية نزيهة وشرعية ولا يمكن التشكيك بقدسيتها والسلطة لايمكن ان تكون برأسين

نشر بتاريخ: 29/05/2005 ( آخر تحديث: 29/05/2005 الساعة: 22:08 )
غزة -خان يونس- أكد عبد الله الإفرنجي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مكتب التعبئة والتنظيم في الحركة آن قرارات المحاكم الفلسطينية هي قرارات نزيهة وشرعية ، لا يمكن لفتح وغيرها من الفصائل العبث أو التشكيك في قدسيتها ونزاهتها من اجل مصالح حزبية ضيقة ،وان التعدي على القانون الفلسطيني والتطاول عليه واتهامه جزافا بالانحياز لطرف دون الآخر يعتبر مسلكا غير ديمقراطي يسئ إلى الشعب الفلسطيني والتضحيات الكبيرة التي قدمها مشيرا إلى ان الشعب الفلسطيني يريد أن يمارس الديمقراطية الحقيقية وان تكون مثالا يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط
وأكد الإفرنجي في حديث خاص لـ معا بمدينة خان يونس إلى أن مبدأ الدفاع عن سيادة القانون والحفاظ على الأمن هي مسئوليتنا جميعا وبقيادة السلطة الفلسطينية والتي لا يمكن على الإطلاق أن تكون برأسين.وشدد على أن السلطة لها قيادة واحدة ورأس واحد ولا يمكن قبول غير ذلك.
وفي ذات السياق قال الافرنجي أن حركة فتح سعدت كثيرا عندما أكد الأخوة في حركتي الجهاد الإسلامي وحماس عن اعتزامهما دخول منظمة التحرير الفلسطينية ، حرصا علي تحقيق الوحدة الوطنية وتطبيقها عمليا على الأرض ومن اجل صون إرادة شعبنا بشكل ديمقراطي . وهذا يدل على أن خطنا السياسي وهو الخط الصحيح والسليم وعلى حركة حماس ان تعي ذلك جيدا ولكن على ما يبدو أن تجربتهم جديدة ولذلك عليهم التعلم والاستفادة من تجارب الآخرين .
وأشار الإفرنجي في كلمته التي ألقاها في حفل تخريج دورة عسكرية لكتائب شهداء الأقصى وتكريم ذوي الشهداء في مدينة خان يونس أن حركة فتح استطاعت أن تحول الشعب الفلسطيني من شعب لاجئ مشتتا في كل بقاع الأرض لا يعرف الا من خلال "بطاقة التموين" إلى شعب حر مقاتل من أجل حقوقه الوطنية المشروعة والوصول إلي الأهداف السياسية ففتح بانطلاقتها كانت امتدادا لكل الثوابت الفلسطينية ،موضحا أن حركة فتح أرادت أن توصل الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل ولذلك مهدنا الطريق أمام كل أبناء شعبنا وكل فصائله المخلصة على رأسها حركة حماس والجهاد الإسلامي من المشاركة الفعالة في صنع القرار الفلسطيني والوصول إلى الأهداف الوطنية .
وأشار الإفرنجي إلى أن الوفد المصري أشرف على إعادة لحمة الشعب الفلسطيني بنجاح من خلال سلسلة اللقاءات والاجتماعات المتبادلة ، التي قام بها الوفد مع مختلف فصائل الشعب الفلسطيني وعلي رأسها حركتا فتح وحماس . مؤكدا على أن حركة فتح سعيدة بذلك لأننا إذا اختلفنا فليس أمامنا الا التحاور مرة ومرتين وألف مرة ولأن دماء الفلسطينيين خط أحمر يحظر تجاوزه أو الاستهتار به من أجل انتخابات هنا وهناك ، فلا توجد بلدية تستحق أن تراق من اجلها قطرة دم واحدة .
وبعث الإفرنجي بالتحية لذوي الشهداء والمعتقلين وعلى رأسهم الأسير مروان البرغوثي مشددا على أن السلطة الفلسطينية وجميع قوى شعبنا لن تنسى هؤلاء الإبطال ولن تتخلى عنهم مؤكدا بان الرئيس محمود عباس رئيس السلطة بحث هذا الملف مع الرئيس جورج بوش في الجولة السياسية والدبلوماسية التي قام بها مؤخرا والتي وصفها الإفرنجي بالناجحة جدا .