وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال مسيرة للتضامن مع الأسيرات: أطفال فلسطينيون يعلون أصواتهم " أريد أن أنام في حضن أمي "

نشر بتاريخ: 05/08/2007 ( آخر تحديث: 05/08/2007 الساعة: 01:07 )
رام الله- معا- كسرت الهتافات والشعارات التي رددها أطفال الأسيرة ندى الجيوسي ألصمت في بداية مسيرة نسوية للتضامن مع الأسيرات الفلسطينية عندما رفعوا أصواتهم معلنين " أنهم يحتاجون حضن أمهم الدافيء، أريد أن أنام في حضن أمي".

وشارك العشرات من النساء والأطفال من ذوي الأسيرات الفلسطينيات في الإعتصام أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة رام الله، ظهر اليوم، والذي نظمته جمعية العدى النسوية للمطالبة بإطلاق سراحهن ووقف معاناتهن وعائلاتهن في ظل الإهمال ومنع الزيارات وعرقلتها من قبل الاحتلال.

وقالت إحدى المشاركات بالمسيرة: "الإعتصام هو التضامن مع الأسيرات بشكل عام والمطالبة بإطلاق سراحهن وإطلاق سراح ندى الجيوسي رئيسة جمعية الهدى النسوية القابعة في التحقيق بسجن المسكوبية في القدس".

وأضافت، " الجيش إعتقل الجيوسي من بين أطفالها التسعة ولا ذنب لها سوى أنها ترأس جمعية نسوية خيرية تساعد الشعب الفلسطيني".

ووجهت الطفلة عبيدة، إبنة الجيوسي، رسالة للعالم قائلة: "يجب على العالم أن يفيق ويعي القضية التي نعيشها، وظروف إعتقال النساء الفلسطينيات والأسرى بشكل عام والصمت المطبق تجاه هذا الملف ولا أحد يحرك ساكناً".

ويأتي هذا الإعتصام، بعد يوم واحد من تمديد محكمة عسكرية، للأسيرة الجيوسي بثمانية أيام في مركز تحقيق المسكوبية، على ذمة التحقيق، دون أن يثبت بحقها أية تهمة وفق بيان لجمعية نفحة للدفاع عن حقوق المعتقلين والإنسان.

وكان الجيش الإسرائيلي إقتحم منزل الاسيرة الجيوسي فجر الخميس الفائت في رام الله، مهددا زوجها بالاعتقال، وصادر جزءا من محتويات المنزل، وعاث تخريبا في باقي اثاثه.

من جهة اخرى، زار محامي جمعية نفحة اسرى مركزي تحقيق الجلمة وبتاح تكفا في اطار محاولات الجمعية المستمرة لفضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته في مراكز التحقيق المختلفة، والتي منها سوء التغذية والضرب والضغط النفسي والتهديد والابتزاز.

وشكا الاسرى والمعتقلين في مركز تحقيق الجلمة للمحامي من سوء معاملة المحققين، والإبتزاز والضغط النفسي والجسدي، مطالبين مؤسسات حقوق الإنسان، بضرورة الاطلاع المباشر على ما يجري داخل مراكز التحقيق، من انتهاكات مخالفة لقوانين حقوق الإنسان"، وفق جمعية نفحة التي زار محاميها سجن الجلمة أمس.