![]() |
"داعش اليهودية" موجودة في فلسطين والأجهزة الأمنية تتعقب الإنترنت
نشر بتاريخ: 17/10/2014 ( آخر تحديث: 18/10/2014 الساعة: 08:54 )
بيت لحم- تقرير معا - لا حديث يطغى على الساحة الدولية اليوم يتجاوز "داعش" فبات هذا التنظيم الموضوع الأبرز والشغل الشاغل للسياسة الدولية،
وفي ظل هذه الأجواء المحمومة بممارسات هذا التنظيم في سوريا والعراق، شكل العالم تحالفا دوليا لإتخاذ احتياطات أمنية؛ تخوفاً من أن يطال مد داعش حدود دول العالم. وفي فلسطين، تحوز أخبار تنظيم الدولة الاسلامية في بلاد الشام والعراق "داعش" وممارسته على جدل في الشارع الذي تروج فيه بين الحين والأخر شائعات تتحدث عن بعض مظاهر التنظيم، بينما تبدي المؤسسة الامنية في فلسطين اهتماماً بالغاً برصد ومراقبة كل التحركات التي من الممكن أن ترتبط بهذا التنظيم وخلاياه في الخارج. وفي هذا الخصوص، قال الناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري لـغـرفـة تـحـريـر معا إن السلطة عملت على تدريب وحدات خاصة وضباط قادرين على مراقبة وتعقب رواد المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت التابعة للحركات السلفية الجهادية والقاعدة (التيارات الفكرية المتشددة)، واستطاعت أن تضبط عديد الحالات في الضفة. وأوضح أنه تم استدعاء الحالات من قبل الأجهزة الأمنية المختصة واخضعت الحالات لبرامج تثقيف وتوعية بمخاطر فكر التيارات الجهادية المتطرفة كتنظيم "داعش". |300009| "فكر داعش يحمله المستوطنون" ويرى الضميري أن فكر "داعش" موجود في فلسطين لكن لا يحمله الفلسطينيون وإنما يحمله المستوطنون المتطرفون، قائلا: "داعش الموجودة في فلسطين هي داعش اليهودية التي تطبق هذا الفكر عن طريق المتطرفين اليهود". وأكد الضميري في ذات الوقت، أن الأمن الفلسطيني لم يضبط حتى الان أية عناصر تابعة لـ"داعش" في فلسطين، وأنه يتعقب رواد المواقع التابعة لمثل هذا التنظيم لحمايتهم وتوعيتهم بخطر هذا الفكر المتطرف. وأشار إلى أن فكرة "داعش" خارجة عن النص الفلسطيني، لأن توجه هذا التنظيم لا يحمل في اجندته تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. |300011| استطلاع: الغالبية الفلسطينية تعارض "داعش" وفي استطلاع للرأي نشره "المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي" أجري خلال الفترة (14-19) أب 2014 ويشمل عينة عشوائية مكونة من 1000 شخص يمثلون نماذج سكانية من قطاع غزة أعمارهم 18 عاماً فما فوق، جاء فيه أن (85.2%) من الجمهور الفلسطيني يعارضون تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش". وأضاف الضميري لـ معا أن المؤسسة الامنية الفلسطينية ستعقد في الشهر المقبل مؤتمراً بعنوان "رسالة القدس رسالة الوسطية والاعتدال" بهدف العمل على تثقيف وتوعية كبار الضباط حول مخاطر الفكر المتطرف، وأن ذلك يدخل في إطار حرص المؤسسة الامنية على تجهيز عناصرها للتعامل مع أي خطر يهدد مواطنيها جراء التأثر بالافكار المتطرفة. |300010| الضميري ينفي ما نشرته وسائل اعلام عبرية وكانت وسائل اعلام اسرائيلية ادعت عبر ما نشرته على صفحاتها أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية شنت مؤخراً حملة في أعقاب ورود معلومات خطيرة حول وجود عناصر تنتمي إلى تنظيم "داعش" وتخطط لمهاجمة أهداف فلسطينية وإسرائيلية. وفي تعقيبه على ذلك، أكد اللواء الضميري أن تسرب ما يحلوا لها من أخبار تهدف من ورائها إلى تحقيق العديد من الأهداف، نافياً ما ادعته وسائل اعلام عبرية بأن الجانب الإسرائيلي أبلغ الأجهزة الأمنية الفلسطينية بدخول "عناصر تابعة للدولة الإسلامية من المواطنين العرب الإسرائيليين إلى الضفة الغربية لترويج أفكار التنظيم المتشدد وأنه تم اعتقال عشرة شبان فلسطينيين في الضفة". وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعتبر أن وجوب استئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية - الفلسطينية المشلولة منذ نيسان (أبريل)، عنصراً أساسياً في مكافحة التطرف، وخصوصاً تنظيم "داعش". واعتبر كيري أن النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني المستمر منذ عقود يؤجج "غضب الشارع والاضطرابات" في العالم العربي، رابطاً بينه وبين الحرب ضد التطرف وتنظيم "داعش" في العراق وسورية. ويشن تحالف دولي، تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه دول عربية، غارات جوية على تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، رداً على سيطرة التنظيم على مساحات في البلدين الجارين، وإعلانه في يونيو/حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة". تقرير: أحمد تنوح |300013||300014| |