وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوزيرة زهيرة كمال تبحث مع رؤساء بلديات محافظة خانيونس الاستعدادات الميدانية لمتابعة عملية الانسحاب

نشر بتاريخ: 07/09/2005 ( آخر تحديث: 07/09/2005 الساعة: 15:25 )
خانيونس -معا- بحثت وزيرة شؤون المرأة زهيرة كمال مع رؤساء بلدية محافظة خانيونس مجمل الاستعدادات الميدانية التي وضعتها البلديات من اجل متابعة عملية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة خاصة وأن مدينة خانيونس يتواجد بها مجمع (غوش قيطيف ) الذي يحتوي على أربعة عشر مستوطنة .

وكان في استقبالها رئيس الإتحاد الفلسطيني للسلطات المحلية اسامة الفرا ورؤساء بلديات بني سهيلا والقرارة وعبسان الجديدة وخزاعة والفخاري وموفدين عن لجان الحماية والمساندة الأهلية ومجموعة من القيادات النسائية في المدينة.

وأكدت الوزيرة كمال على أن مجلس الوزراء وضع مجموعة من الخطط والبرامج الميدانية لاستلام المناطق بعد إتمام عملية الانسحاب ومتابعة كل القضايا المتعلقة بهذه الأراضي من بنية تحتية واستثمارات وتخصيص الأراضي مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وعلى مدار الأعوام السابقة قد حرم الشعب الفلسطيني من التصرف بحربة بأرضة وقام بنهب خيراتها واستغلالها وفق قانون المستعمر.

وأبدت كمال حرص وزارة شؤون المرأة على تفعيل دور المرأة الفلسطينية في القضايا المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي لا سيما في خانيونس خاصة في مجال المشاركة الفعالة في التوعية العامة لأبناء الشعب وتوعية أبنائها من مخلفات الاحتلال ومشاركة الأهالي احتفالاتهم وفرحتهم بيوم الجلاء وقدمت كمال عدد من التساؤلات حول استعدادات البلدية للانسحاب وتوفير الآليات لإزالة مخلفات الاحتلال وكيفية التعامل مع المواد الخطرة والسامة ودور اللجان المنبثقة عن ملف الانسحاب في تثقيف الجمهور الفلسطيني واعدة بمتابعة كافة الملاحظات من البلديات ورفعها إلى مجلس الوزراء الذي قام بدعوة أصحاب المال الفلسطينيين للاستثمار في القطاع بعد تخصيص ما يقارب من 100 مليون دولار في غزة و60 مليون دولار لشمال الضفة .


وقد تقدمت كمال بالتهنئة الحارة إلى أبناء الشعب الفلسطيني الذي قدموا اروع التضحيات في سبيل تحقيق الحلم الفلسطيني واندحار الاحتلال عن أرضه متمنية أن يكون جميع طبقات الشعب على مستوى التحديات الكبيرة في المرحلة التاريخية الهامة التي تمثل نقطة تحول هامة في حياة الفلسطينيين .

وأكد الدكتور أسامة الفرا أن الجلاء الإسرائيلي سيعمل على خلق فرص كبيرة لبدء عملية التنمية الشاملة لكافة مناخ الحياة الفلسطينية وستزيد من سرعة التطوير الاقتصادي والصناعي والزراعي ووستشجع المستثمرين على تنفيذ مشاريع هامة من شأنها التأثير على المجتمع الفلسطيني بأسره .

وقال الفرا " أن المرحلة التي ترافق الجلاء تحتاج إلى تضافر كل الجهود الوطنية المخلصة لشروع بعملية التخطيط والتطوير والاستفادة من المناطق المحررة مشيرا الى وجود ما يقارب من ( 154 ) منشأة في المستوطنات سيتم الإبقاء عليها في قطاع غزة ، وستقوم تلك الطواقم بعمل حصر وجرد لكل الممتلكات سواء للبنية التحتية أو المنشآت أو الدفيئات الزراعية وغيرها .

وأعرب الفرا عن خيبة أمل البلديات بسبب قيام جهات فلسطينية بعقد اتفاقيات مع شركات لاستغلال مياه 24 بئراً في المواصي لصالح الدفيئات الزراعية والذي تم دون علمها مطالباً بضرورة ربط هذه الآبار على شبكة المياه بخانيونس والتي عانت كثيراً بسبب عدم صلاحية المياه السابقة للشرب الآدمي .

وتحدث رؤساء بلديات محافظة خان ونس عن حاجة البلديات ورؤيتها لمرحلة الانسحاب وعملية التنمية والتطوير للمناطق المخلاة بما يحقق التنمية الوطنية الشاملة التي تخدم مصالح المواطنين .