وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

2014 الأسوأ على المزارعين وسكان المناطق الحدودية بغزة

نشر بتاريخ: 23/12/2014 ( آخر تحديث: 23/12/2014 الساعة: 08:10 )
غزة- تقرير معا - تستمر معاناة المواطنين والمزارعين في المناطق الحدودية منذ أربعة عشر عاما والتي زادت وتيرتها بعد حرب 2008 و2009 وإعلان الاحتلال الإسرائيلي مسافة 300 متر على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة منطقة عازلة يحظر دخولها.

ويعتبر مواطنون ونشطاء في حديث لمراسل معا أن العام 2014 هو أسوا الأعوام على حياة المزارعين والسكان الذين يقطنون في المناطق الحدودية نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استمر 51 يوما والذي طال كافة مناحي الحياة.

الناشط صابر الزعانين يقول :"المنطقة الحدودية الفاصلة بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة ملتهبة دائما والعام 2014 أسوا عام منذ اندلاع الانتفاضة"، مشيرا إلى أن من أبرز معاناة السكان منعهم من الوصول إلى أراضيهم وإطلاق النار على المزارعين وصيادي الطيور رغم اتفاق التهدئة الذي أبرم بين الفصائل والاحتلال.

وأعلن في اتفاق التهدئة في نوفمبر 2012 عن تقليص مساحة الحزام الأمني من 300 متر الى 100 متر لكن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بهذا الاتفاق حتى اليوم.

ويضيف الناشط الزعانين لمراسل معا أن الاحتلال يستهدف كل من يدخل مسافة 500 متر سواء مزارعين أو مواطنين، موضحا أن الاحتلال دمر كل مقومات الحياة في المناطق الحدودية من خلال استخدامه للبراميل المتفجرة خلال الحرب الأخيرة، مشيرا الى أن المناطق الزراعية في المناطق الحدودية لا تصلح للزراعة لسنوات طويلة نتيجة سقوط كميات كبيرة من المتفجرات فيها.
|309597|
وأكد الزعانين أن الأمن معدوم لكل المواطنين في الأراضي المتاخمة للحدود الشرقية للقطاع، وقال :"لا يمكن الحديث عن أمن في ظل وجود الاحتلال".

من ناحيته أشار محمود الزق منسق الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني إلى المنطقة العازلة تمتد عرضها من الشرق حتى الغرب من 300 متر وفي في بعض المناطق تتجاوز ال 1000 متر.

وتشكل المناطق العازلة حوالي 25% من أراضي قطاع غزة الزراعية التي تعتبر من أخصب المناطق بالقطاع.

ويقول الزق في حديث لمراسل معا إن الدمار تجاوز المنطقة العازلة بحيث أصبحت مساحة كيلو متر على طول الحدود مناطق مدمرة نتيجة العدوان".

ودعا الى تجديد النضال الميداني ضد المنطقة العازلة وعدم الوقوف ضده، وقال:" إن هذا النضال تعبير عن المقاومة الشعبية والرفض لهذا الإجراء الإسرائيلي".

وبدوره أكد المزارع أيوب الكفارنة من شمال غزة أن المزارع يعاني الأمرين من تدهور أوضاعه المعيشية وعدم توفر شروط الحياة الآمنة لهم.

ويقول الكفارنة :"إن المزارع يزرع أرضه ويقوم الاحتلال بتدميرها وتجريفها حيث تم تجريف أرضة أربع مرات وكل مره يقوم بإعادة تأهيلها وزراعتها".

وطالب الكفارنة كافة الجهات المعنية والدول الصديقة بتوفير الأمن والأمان ودعم المزارع في أرضه والضغط على إسرائيل لفك الحصار وفتح المعابر أمام المنتجات للتصدير.

من ناحيته طالب أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية حكومة التوافق الوطني الفلسطيني بدعم المزارعين المتضررين بقطاع غزة بعد العدوان الأخير وكذلك تمكينهم من الوصول الأمن إلى أراضيهم وبخاصة تلك الموجودة في المناطق المحظور الوصول إليها على حدود قطاع غزة بما يعزز من صمودهم وقدرتهم على الإنتاج.

ودعا الشوا في حديث لمراسل معا إلى تكاتف الجهود من أجل تعزيز صمود المزارع على أرضه خصوصا المناطق الحدودية وبسبب قيود الاحتلال والحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على قطاع غزة.

وطالب الشوا المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل بفك الحصار وفتح المعابر أمام المنتجات الفلسطينية ووقف كافة الاعتداءات الإسرائيلية بحق المزارعين والعمل الجدي لحمايتهم.

يذكر أن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قال في إحصائية :"إنه منذ انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة في 26 أغسطس 2014 استشهد مواطناً وأصيب 14 مواطنا آخرين بجراح متفاوتة في المناطق الحدودية".

وأكد المركز أن هذا يعد استخدام جديد للقوة المسلحة، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، مجددا مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.

وقال المركز إن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقًا للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.